الثلاثاء، 27 أبريل 2010

المسكوت عنه في غزة مخيف والضحايا في تزايد

upislam

  • المسكوت عنه في غزة مخيف والضحايا في تزايدأمد/ تقرير خاص / تفيدنا ثورة الاتصالات الحديثة ، بالكشف عن خبايا ما كانت لتكشف بسهولة ، حتى كبرى أجهزة الأمن في العالم أصبحت ، عرضت للإختراق والتسريبات ، نتيجة هذه الثورة ، وما عندنا في قطاع غزة ، يكفينا لنقول أننا نتابع عن كسب ما يخفيه الليل والأجهزة الأمنية ، خاصة بما يتعلق بقضايا 'الفضائح' ، ولأن (أمد) لا يتبع سياسة ، نشر الفضائح ، حتى لا يتهم بالتشهير والخروج عن القيم والأخلاق المهنية ، وتضخيم الأحداث ، لصبغ المجتمع كله بصبغة غير معقولة ولا تتطابق الواقع ، اكتفينا بأقل القصص حدة لعرضها دون ذكر أسماء ، وذلك من مبدأ أنه من الظلم للمجتمع أن يبقى المسكوت عنه ، في ظل تزايده وسرعة انتشاره ، دون انتباهة ، تحرض جهات الإختصاص وخاصة أولياء الأمور والمؤسسات التربوية والمدارس والجامعات ، وحتى الاجهزة الشرطية والأمنية ، الى ضبط المسكوت عنه ، ووضع صيغ معقولة للحل ، ومعالجة الجوهر في المسألة وهو الإنسان الفلسطيني .
    الصحفية إلهام تقول لـ (أمد) :' تزايد حالات الطلاق ربما تكون مشكلة أرقام عند البعض ، ولكنها مصيبة إنسانية في جوهرها ، فالمطلقة متهمة وأن كانت بريئة ، وتخرج من حكم زوجها الى حكم والديها وأخوتها مجتمعين ، فكل واحد منهم يريد منها أن تمشي على 'كيفه' ، ما يعتري جوارحها بعد الطلاق لا يعفيها من شدائد الأمور ، وأخجلها ، فمطلقة منقبة ولا تترك صلاة ، طلقها زوجها لأنها لا تنجب أو هكذا اتهمها لأنه لم يجر فحوصات طبية على نفسه ولم يسمح لها بعمل هذه الفحوصات ، وقراره كان أنها عاقر وهو سليم ، فشل الزواج ، وذهبت الى بيت أهلها تنتظر زواجا أخر '.
    تضيف الصحفية :' ما تعيشه في بيت أهلها سبب لها الكثير من العقد النفسية ، وراحت تبحث عن مخرج تروح به عن نفسها لكي تتحمل منهم الآت ، لم تجد غير الانترنت ، وبدأت تبحث عن ما يشغلها ، حتى تعرضت للفتنة بمعرفة شاب وعدها بالزواج ، ولأن الفتاة فطرية رغم زواجها السابق ، وقليلة الخبرة ، صدقت الشاب ، وعرف عنها تفاصيل كثيرة ، حتى دخل اليها من كاميرا الكمبيوتر ، وراح يشاهدها بحالات مختلفة ، لم تشبعه المشاهدة من خلف ملابسها فغلقت الأبواب وخلعت ما عليها ، وكأنها تمارس معه الرذيلة ، ظنت بأنها تتجاوز بذلك عنف الأهل والإقامة الجبرية ، لكنها فرطت بكل ما تملك وأن لم يمسها الشاب ، وبعد أشهر جاءها من يطلب يدها فقبلت به وقبض الأهل المهر وخرجت الى بيت زوجها الجديد ، ولكن لعنة الشاب تطاردها ، فالشاب الذي تعرفت عليه ، عرف عن زواجها وعنوان زوجها ، ولم يتأخر بالاتصال بها ، لتحدد له موعدا للقاء وإلا ستكون صورها العارية امام زوجها ، وافقت ورضخت واقنعت زوجها بأنها تخرج من المنزل لشراء ما هو ضروري ، وتذهب للقاء الشاب الذي أوقعها بالفاحشة ، ولم تنته القصة عند هذا الحد ، بل طلب منها أن تمارس الرذيلة مع صديقه أمامه في شقة شرق غزة ، ورضخت لمطلبه تحت تهديد الفضيحة ، ومارسوا الفاحشة الجماعية وعلى طريقة الغرب ، كما يقول العارفون بذلك ، شرطة حماس ضبطت الشقة والمرأة والشابين ، وتكتمت على القضية لأنها تسيء كثيراً الى أخلاقيات المجتمع وتقاليده ، ولكن هل من العدل أن يبقى الزوج مخدوعاً وتبقى المرأة تحت تهديد منحرف ؟ ، وأين دور الجهات المعنية بوضع حد لتدهور الشباب وأخذ البيوت المستورة الى الخراب بواسطة الأنترنت والاعتداء على حرمات الناس ؟ لم نسمع عن قضية واحدة من هذه القضايا في المحاكم وكأنها غير موجودة ، ونسمع عن عشرات الألأف من حفظة القرأن الكريم ، وعن زيادة عدد المنقبات ، وشباب يعفي اللحية ،وصفوف تكبر في المساجد، علماً بأن هذه المرأة الضحية منقبة منذ زواجها الأول ، هل نحتمي بقشور وجوهرنا مهدد بالخراب ؟'
    شرطي في مباحث حماس بالمنطقة الوسطي لقطاع غزة يقول :' قمنا بضبط فاسق ومنحرف يمارس فعل قوم لوط ، والغريب أن هذه الحالة غير عادية كون أن مرتكب الفعل الفاحش ، وضع لنفسه إعلاناً على صفحة الفيس بوك ، بترميز يفهمه البعض ، ولأنه هو الفاعل ، يستقبل الراغبين بممارسة الرذيلة معه في بيته بشكل لا يبدي شبهات ، حتى كثر رواده ، وانتبه جيرانه الى حركة بيته الغير عادية ، فأخذ البعض مسئولية متابعة الموضوع ، حتى اكتشف أمره '
    يضيف الشرطي :' ببلاغ من جيرانه نصب كمين محكم له ، وتم اقتحام البيت ، وتم ضبطه متلبساً بالفعل الشنيع ، كما تم ضبط أربعة أشخاص بانتظاره ، وكمية من حبوب الترمال ، القضية مازالت مثارة لدى جهات الإختصاص، وفق توصيات شديدة بالتكتم '.
    اما الشاب ساهر أبن العشرين من عمره يقول لـ (أمد) :' أول مقطع إباحي شاهدته مع صديق لي من خلال جواله ، وكان مقطعا فظيعاً ،لأن ما شاهدته لم يكن أجنبياً بل لشاب وفتاة يتكلمون العربية ، لا أخفي أنني ذهبت الى البيت وبدأت أبحث في الانترنت عن ما يشبه ما رأيت ولكنني فشلت ، وطلبت من صديقي تكرار المشاهدة فطلب مني المقابل ، عندما سألته عن المقابل قال ' نمارس معاً ' فبصقت في وجهه ، وذهبت الى والدي كي يساعدني للخروج من هذه المشكلة ، صديقي الذي كان صديقي ، تركته ولكنه لم يترك غيري ، وغالباً ما أجد معه شبان جدد لم يسبق أن رأيتهم في منطقتنا ، فماذا أفعل ؟ وهل سكوتي عنه يعفيني من مسئوليتي تجاه مجتمعي وديني ؟ '.
    ليس من العدل ترك وزارة التربية والتعليم بمفردها لتصويب المعوج في المجتمع ، كما أنه ليس من العدل بمكان أن يبقى القادة السياسيون منشغلين في كيفية الخروج من حالة الإنقسام ، وهم يسحبون المجتمع الفلسطيني بأثره الى الانحطاط والدمار ، وخاصة بعد أن ثبت للجميع أن حكم حركة حماس لقطاع غزة لم يصلح مسلكيات فاسدة عششت في المجتمع ، ولكن التسريبات تؤكد أن هذه المسلكيات المنحرفة في تزايد وأن بعض المقربين من حماس يفعلونها، ولكن تتم المعالجة بسرية تامة وبسرعة غير متوقعة ، وأن تكون منتمياً لحركة حماس لا يعني أنك ملاكاً ولكن أن تدعي الفضيلة لذاتك ومن حولك يحترقون بالرذيلة لم تعد صاحب فضيلة بأي حال من الأحوال مادمت تعرف وتسكت ، وحماس في غزة تتحمل المسئولية الإخلاقية والمدنية تجاه ما يحدث للمجتمع ، فهل عقدت ورشة عمل او حتى ندوة حول هذه الحالات التي تترك في العتمة تكبر وتلد حالات وصولا الى أن تصبح ظواهر ، في مجتمع لا ينكر القاصي والداني أنه مجتمع عفيف ومحافظ؟ .
    ربما قادة النزاع في الطرفين يدركون قبل فوات الأوان أن الانسان الفلسطيني في خطر ، وأن تعنتهم عند نقطة في الورقة المصرية للمصالحة يعني ، اعطاءهم الضوء الأخضر للرذيلة أن تمر الى نفوس الشباب ، المحاصر والعاطل عن العمل والذي بات يشعر أنه غير مخلوقات الله في الأرض ، وحقوقه ناقصة حتى في الحركة والتعليم والاستشفاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري