يديعوت :الألغام تحصد حياة العديد من الإسرائيليين وإزالتها تحتاج لعشر سنوات

• 
  القدس المحتلة
• ذكرت صحيفة يديعوت احرنوت أن الحكومة الإسرائيلية تنوي أخيراً إزالة الألغام الأرضية الموجودة في إسرائيل، ولكن المشكلة تمكن في أن هذه العملية تحتاج إلى عشر سنوات تقريباً، ومن الغير الواضح من أين سيتم تمويل هذا المشروع. ويتبين من معطيات للجيش الإسرائيلي بأن هناك عشرات الآلاف من الألغام الأرضية في أنحاء متفرقة في إسرائيل، وتنتشر هذه الألغام على مساحة تبلغ 300 ألف دونم، وغالبيتها موجودة في مناطق هضبة الجولان والعربا وغور الأردن.وأوضحت الصحيفة أنه خلال السنوات الأخيرة وقعت العديد من حوادث انفجار الألغام الأرضية وأصيب على أثرها العديد من الإسرائيليين عندما كانوا يتنزهون في تلك المناطق أو عن دخولهم عن طريق الخطأ إلى حقول الألغام .وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تفاجئت من ذلك ولم تقم بأي عمل وبحسب الاعتقاد فأن القشة التي قسمت ظهر البعير، كانت الحادثة الصعبة التي وقعت في جولان في بداية شهر فبراير من هذا العام، عندما وطأ دنيال يوبل البالغ من العمر 21 سنة على لغم عندما كان يتنزه مع عائلته، وفقد الصبي كف رجله وأصيبت أخته عميت 12 سنة بشظايا .وقالت العائلة أنهم لم يشاهدوا أي لافتة تحذيرية تفيد بوجود حقل ألغام بالمكان الذي كانوا يتنزهوا به .وأوضحت الـ يديعوت أن مشروع إزالة الألغام من الحقول بلور على يد طاقم برئاسة مدير لجنة الخارجية والأمن في الكنيست تساحي هنغبي من حزب كاديما مشيرة إلى أنه سيتم عرض المشروع على الكنيست هذا الأسبوع .وأضافت الصحيفة أن خطة المشروع تتضمن إنشاء الحكومة خلال نصف سنة، سلطة خاصة يكون على عاتقها بلورة خطة مفصلة لإزالة حقول الألغام بالإضافة إلى اختيار الجهة التي ستنفذ إزالة الألغام ويعتقد أن تكون شركة إسرائيلية خاصة . علما أن المشروع سيستغرق ما بين سبع إلى عشر سنوات لإزالة جميع الألغام، ويعتقد أن التغطية المالية ستأتي من ميزانية مكتب رئيس الحكومة .ومن جهة أخرى أشاروا في الكنيست إلى أنه من الممكن أن تقدم الأمم المتحدة المساعدة في هذا المجال .وصرح مراقب الدولة أنه منذ عام 1999 هذه الألغام موجودة وهي ليس لها لازمة ويجب الزالتها .وقال تساحي هنغبي ، أنه يجب الاستفادة من النموذج الأردني الذي أزال الألغام من بلده وأقاموا أعمال زراعية وسياحية في المناطق التي أزيلت منها الألغام .