- كان للانقسام الاثر الكبير على الشعب الفلسطيني الذي عانى الويلات محاولا لملمة جراحاته التي لا زالت تنزف و زاد الطين بلة ذلك الانقسام و لكن اصعب شيء تكريس هذا الانقسام بل و تقسيم فلسطين ليس بين العرب و اليهود و انما تقسيم فلسطين الى دولتين دولة في غزة و دولة في الضفة .
كل المؤشرات حاليا باتت تؤكد على ترسيخ هذا الانقسام قد يكون هذا الامر يتم عن غير قصد او عن جهل و لكن هذا كله يعطي فرصة للاحتلال للانقضاض على الشعب الفلسطيني ان حالة الجهل او اللاوعي التي يعيشها بعض القيادات في الضفة و غزة سوف تؤتي ثمارها و تحقق الاهداف التي لطالما سعت اسرئيل لتحقيقها باذلة في ذلك كافة جهودها و التي باءت بالفشل سابقا و لكن نحن اليوم نحقق لها هذه الاهداف .
بل و نقدمها لها على طبق من ذهب و دون ان تتكبد أي عناء أو خسارة و نحن ليس علينا سوى التعنت و التعصب و المزيد من العنصرية و لننسى القدس و الاسرى و اللاجثين فكل هذا لا يهم و انما ما يهم هو المال و الجاه و السلطة .
الشعب الفلسطيني لا يريد من قياداته سوى سوى الاعتذار له عن الجريمة التي ارتكبت بحقه و راح ضحيتها الابرياء من ابناء شعبنا و هذا من حق الفلسطينيين على قيادات حركتي فتح و حماس .
ان كافة الجهود التي بذلت طوال اعوام مضت و المكاسب التي حققها الشعب الفلسطيني في لحظة غضب و عصبية اضعناها , اردنا ان تكون لنا دولة و لكن بعد الانقسام اصبح لنا حولتين منقوصتي السيادة و ظالمتين لشعبهما في غزة و الضفة و انا اتحدث بشكل عام و لا يوجد قيادة مؤهلة للخروج بهذا الشعب من النفق المظلم و انما تستمر هذه القيادة في ادخاله الى داخل و عمق النفق المظلم .
لقد حصل كل طرف من اطراف النزاع على فترته الانتخابية و التي نص عليها القانون و ان الاوان للشعب الفلسطيني ان يتخذ قراره و ينتخب من يمثله طوال اربع سنوات قادمة و ان الحل الوحيد لهذا النزاع على السلطة هو بالعودة الى الفيصل بينهم و هو صندوق الاقتراع الذي يحدد من يصلح و من لا يصلح
معنى الكلام ان فلسطين هي وحدة واحدة و ان ما حل بها من انقسام هو مجرد حدث طارئ و عابر و لا بد له ان ينتهي و تعود فلسطين دولة لكل الفلسطينيين و على الجميع تقبل الاخر و عدم نفيه و نفي دوره الريادي في النضال الفلسطيني و تحقيق ما كان يصبو اليه كل من أبو عمار و احمد ياسين و الرنتيسي و الشقاقي و ابو علي مصطفى الذين كان كل همهم هو جعل الوحدة الوطنية خط احمر لا يمكن تجاوزه .
الثلاثاء، 27 أبريل 2010
فلسطين لا تقبل القسمة على اثنين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري