-
نظم العشرات من أساتذة الجامعات المصرية أمس وقفة أمام وزارة التعليم العالي احتجاجا على الاعتداءات الأمنية على الطلاب الجامعيين و"التدخل الأمني السافر" في الانتخابات الطلابية وإدارة الأنشطة الجامعية.
وخلال الاحتجاج -الذي دعت إليه حركة "9 مارس" لاستقلال الجامعات- رفع الأساتذة لافتات تقول "نطالب بمنع ضباط الأمن من دخول الجامعة"، و"لن نقبل ضرب وإهانة الطلاب"، و"من أدخل البلطجية لضرب الطلاب بجامعة الإسكندرية؟".
وطالب الأساتذة في بيان لهم باستقلال الجامعات عن وزارة التعليم العالي وإلغاء المجلس الأعلى للجامعات، و"إبعاد كل أشكال التدخلات الأمنية في الحياة الجامعية حتى تتفرغ الجامعة للقيام برسالتها العلمية".
ودعا البيان الشباب المصريين إلى "المقاومة وعدم الرضوخ إلى النظام وآليته القمعية ممثلة في وزارة الداخلية".
جانب من المشاركين في المظاهرة- إدانة الرصاص
وجدد البيان إدانة الأساتذة لدعوة نواب الحزب الحاكم بضرب المتظاهرين الشباب وغالبيتهم طلاب جامعات بالرصاص.
وقال البيان "إن النواب ما كان يمكنهم التفوه بمثل هذه الدعوة لولا أنها تعبر عن الاتجاه السائد داخل أروقة الحزب".
ودعا المنسق العام لحركة "9 مارس" الدكتور محمد أبو الغار "القوى الفاعلة بالمجتمع إلى التنديد بهذه الاعتداءات على الطلاب، والضغط على الحكومة لوقف العنف داخل الجامعات، واحترام الوضع الخاص للحرم الجامعي".
وأكد أبو الغار أنه من حق الطلاب ممارسة الأنشطة داخل الجامعة من دون رقابة من أية جهة، فضلاً عن حقهم في التظاهر والإضراب السلمي للتعبير عن آرائهم.
حقوق الطلبة
وقال بيان مشترك لـ"مركز هشام مبارك للقانون" و"المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" إن الإجراءات الأمنية بحق طلاب الجامعات في مصر "لا يمكن وصفها إلا بالمهزلة والاعتداء السافر على حقوق الطلاب في التعبير عن آرائهم بحرية وممارسة الأنشطة الطلابية داخل الحرم الجامعي التي يكفلها لهم الدستور والقانون المصريين".
وطالب البيان "بسرعة الإفصاح عن مكان احتجاز الطالب طارق خضر الذي تم اختطافه منذ ما يقارب الشهر من داخل حرم كلية العلوم جامعة الإسكندرية".
وقالت الدكتورة كريمة الحفناوي الناشطة في حركة "كفاية" إن الوقفة جاءت للتنديد بعمليات التنكيل بالطلاب و"التدخلات الأمنية السافرة من قبل قوات الأمن والبلطجية التابعين لهم داخل حرم الجامعات بقيامهم بإلقاء القبض على عدد من طلاب الجامعات والاعتداء عليهم بالضرب وإفساد أنشطتهم الطلابية داخل الحرم الجامعي".
وأشارت إلى ما وصفته بتواطؤ إدارة الجامعات مع أجهزة الأمن "لقمع الطلاب وكل هذه الانتهاكات تحدث في ظل صمت المسؤولين عن تلك الجامعات واختفاء عدد من الطلاب الذين ألقي القبض عليهم دون مبرر قانوني مما يشكل جريمة من قبل القائمين بالقبض على هؤلاء الطلاب". - تعليق
- ليست فقط ادارة الجامعات وانما ايضا بعض اعضاء هيئة التدريس يشتركون في الانشطة الامنية بكتابة تقارير عن زملاءهم وتلاميذهم، ويفعلون ذلك طمعا في ترقيات وتولي مناصب اعلي او خوفا واستسلاما لضغوط العنكبوت الامني الذي يتخلل كل المؤسسات، وهذا لا يقتصر علي مصر وحدها. وانا اعرف ماقول لاني تعرضت لسطوة الاساتذة/المخبريين منذ اكثر من ثلاثين عام.
الجمعة، 23 أبريل 2010
أساتذة جامعيون بمصر ينددون بالقمع
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري