ونقلت عنه وكالة إنترفاكس قوله إن رئيس مجموعة المراقبة أعطى أمرا للطاقم "بوضع الطائرة في وضع أفقي، وعندما لم ينفذ الطاقم الأمر عدة مرات أعطاه أمرا بالتحول إلى مطار بديل لكنه واصل الهبوط لينتهي الأمر بمأساة".
أمر الرئيس
من موقع الحادث معلومات عن مصادر ملاحية روسية أن الطيار حلق أربع مرات حول المطار ثم قرر الهبوط مرجحا -نقلا عن تلك المصادر- أن يكون الطيار امتثل لأمر بالهبوط أصدره الرئيس لعدم رغبته بالهبوط في مينسك أو موسكو.
يُذكر أن الطائرة التي كان يستقلها الرئيس المتوفى روسية من نوع توبوليف 154، وهي مصنوعة منذ 26 عاما وسبق أن طالبت الحكومة باستبدالها.
لكن المدير العام لشركة أفياكور المصنعة للطائرة أبلغ محطة روسيا 24 بأن عملية صيانة كاملة أجريت للطائرة الرئاسية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وبينما أعلنت وكالة ريا نوفوستي العثور على الصندوقين الأسودين وانتشال جثة كاجينسكي من بين الحطام، ذكر وزير الطوارئ الروسي أن مروحيات روسية جهزت لنقل الضحايا إلى موسكو للتعرف على هوية أصحابها.
وتوجه رئيس حكومة روسيا فلاديمير بوتين ونظيره البولندي تاسك إلى سمولنسك، وسط تأكيدات الأول بأنه سيضع تاسك بكل جديد متصل بالتحقيقات في حين أعلن وزير العدل البولندي كريستوف كفياتكوفسكي فتح تحقيق بالحادث.
التداعيات الداخلية
وفي التداعيات الداخلية للحادث، قال ناطق باسم الحكومة إنه تمشيا مع أحكام الدستور فإن البلاد ستشهد انتخابات مبكرة، على أن يتولى رئيس البرلمان مسؤوليات رئيس الدولة خلال هذه الفترة.
ووفقا للدستور فإنه يجب الإعلان خلال أسبوعين عن موعد إجراء الانتخابات التي يفترض أن تجرى بعد شهرين من هذا الإعلان على أبعد تقدير.
يُشار إلى أن كاجينسكي كان يطمح لترشيح نفسه لفترة رئاسية جديدة من خمس سنوات في سبتمبر/ أيلول القادم بعد انتهاء فترته الرئاسية، لكن فرص نجاحه كانت ضعيفة بسبب انخفاض شعبيته بالبلاد.
وعلق أستاذ علم النفس الاجتماعي في وارسو جاسيك فاسيلفسكي على تبعات الحادث قائلا إن عواقبه السياسية "ستكون طويلة الأمد وربما ستغير مستقبل السياسة البولندية بأكملها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري