الثلاثاء، 13 أبريل 2010

لجنة تقيم كتابا عن صدام

  • الكتاب يوثق لمرحلة اعتقال صدام ومحاكمته أثار كتاب قال كاتبه إنه نقل لأقوال الرئيس الراحل صدام حسين بعنوان (صدام حسين من الزنزانة الأميركية: هذا ما حدث) زوبعة من النقاشات وردود الأفعال، ما حدا بقيادة حزب البعث للإعلان عن تشكيل لجنة خاصة لدراسة ما ورد في الكتاب وتقييمه بصورة شاملة.
    وللتعرف على تفاصيل أكثر حول أعضاء اللجنة والمهام الملقاة على عاتقها ونوع التقييم الذي تبحث فيه هذه اللجنة، قال القيادي في البعث الإعلامي الكاتب صلاح المختار للجزيرة نت إن مهمة هذه اللجنة تنحصر في إعداد تقييم لما ورد في كتاب المحامي خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس الراحل صدام حسين.
    غير أن هذا التقييم الذي ستتوصل إليه اللجنة كما يقول المختار سيكون خاصا بحزب البعث، وللتداول الداخلي فقط ولن يصل إلى وسائل الإعلام، دون أن يوضح أسباب الإعلان عن تشكيل هذه اللجنة طالما أن مهمتها داخلية بحتة ما يعني أن الرأي العام لن يتعرف على الحقائق التي وردت في الكتاب مما يتوصل إليه المكلفون بتقييم الكتاب.
  • وثيقة مهمة
  • ويرد الدليمي على الاعتراضات والنقاشات والطروحات التي صدرت على كتابه بقوله "الكتاب الذي هو وثيقة لمرحلة تأريخية مهمة ولرجل مهم جدا، لم أؤلفه من بنات أفكاري، وإنما بناء على أقوال الرئيس الراحل صدام حسين والوثائق التي زودني بها".
    ويقول "كل ما حصل موثق لدينا من خلال 144 جلسة مع الرئيس منذ العام 2004 حتى تنفيذ حكم الإعدام"، ونأمل أن كل من لديه ملاحظة أو انتقاد أو تصحيح لكلام معين أن يقدمه لنا، فنحن نرحب بذلك ومنفتحون على كل من لديه معلومة قد تفيد وتصوب ما ورد بالكتاب".
    ويشدد الدليمي على أن "جميع ما ورد في الكتاب هو عن لسان الرئيس الراحل حرفيا، ودوّن أمامه، وكان الرئيس يطلع على ما دونته ويقول ليس هذا التدقيق من باب الشك وإنما من باب التأكيد لأننا يا ابني خليل ندون لمرحلة تأريخية مهمة، حيث إن الشيطنة وتشويه الصورة بدأت منذ فترة من قبل أميركا".
    وعن موضوع اللجنة يقول الدليمي "سمعت عن تشكيل مثل هذه اللجنة، ومعلوماتي المؤكدة أنه لا توجد مثل هذه اللجنة، وبنفس الوقت أرحب بتشكيل أي لجنة بناءة لهذا الغرض، لأن الغاية هي توثيق الأحداث".
    مواكبة متواصلة
  • وعن المرحلة التي يغطيها الكتاب يقول الدليمي "هي مرحلة السنوات الثلاث التي اعتقل فيها الرئيس الراحل صدام حسين، وأنا وزملائي محامو الدفاع شهود عليها، وأنا واكبت الرئيس بمفردي خاصة في العامين 2004 و2005، وبيّن الدليمي أنه بعد صدور الكتاب اتصل به بعض الإخوان وأبدوا ملاحظات بناءة تتعلق بإخراج الكتاب أخذ بها في الطبعة المنقحة التي صدرت قبل أيام".
    ويتهم الدليمي الذين قدموا اعتراضات على الكتاب بأنهم لم يقرؤوه أصلا، ويشير إلى أنه "قبل طبع الكتاب بسنة ونصف تقريبا وردتنا معلومات بأن أميركا ستقوم بشيطنة الرئيس الراحل وهيئة الدفاع لكي تضع الشكوك تجاه الكتاب عندما يصدر".
  • وقال إنه "أمر طبيعي أن تكون هناك دوافع خارجية وسياسية وشخصية، دفعت بعض الأقلام المأجورة التي يوجد أغلبها في أوروبا لتهاجم مؤلف الكتاب نكاية بالرئيس الراحل وهؤلاء لا يروق لهم أن تظهر الحقيقة، وبعض الأقلام الحرة الشريفة التي انتقدت الكتاب بناء على ما نشر سرعان ما تراجعت عن انتقاداتها بعد قراءة الكتاب".
    واتهم الدليمي "جهات خارجية من بينها إيران بتزوير الكتاب على مرحلتين المرحلة الأولى كما يقول تزوير الكتاب من خلال تحميله على الإنترنت"، وهذه النسخة كما يقول "مزورة ولا علاقة لنا بها شكلا ومضمونا".
    أما المرحلة الثانية فهي "إعادة طباعة الكتاب دون إذن من المؤلف وتزويره وتقليده ودس معلومات بين الكلمات والسطور وتصديره لدول مثل اليمن، بل تعدى ذلك إلى قيام إيران وبعض الجهات المرتبطة بمشروعها في المنطقة باستنساخ وطباعة الكتاب في العراق بعد أن منعوا دخول النسخ الأصلية إليه".
    ولا يستغرب الدليمي من تعرض كتابه للانتقاد والنقاش، فهو "يمثل مرحلة هامة تتجاوز حدود العراق والمنطقة إلى آفاق أوسع وأبعد".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري