الثلاثاء، 20 أبريل 2010

واشنطن: مقتل البغدادي ضربة للقاعدة

المالكي يعرض صورا قال إنها لأبو أيوب المصري قبل وبعد مقتله
  • نائب الرئيس الأميركي اعتبر مقتل البغدادي والمصري ضربة قاصمة لتنظيم القاعدة قال جو بايدن نائب الرئيس الأميركي إن مقتل أبو عمر البغدادي أمير ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية"، وأبو أيوب المصري القيادي في التنظيم نفسه "ربما كان ضربة قاصمة" للتنظيم، معتبرا أن العملية التي جرت الأحد واستندت إلى معلومات مخابراتية تم الحصول عليها إثر القبض على قيادي رفيع بالقاعدة الشهر الماضي، تبين تحسن قدرات قوات الأمن العراقية.
    وكشف بايدن عن أن جنديا أميركيا لقي مصرعه خلال مساندة القوات الأميركية لنظيرتها العراقية التي قامت بالعملية، لكنه لم يكشف عن هوية الجندي واكتفى بوصفه بأنه "بطل شاب"، في حين كشف بيان عسكري أميركي عن أن الجندي قتل إثر تحطم مروحية أميركية.
    بدوره قال المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي روبرت غيبس إن أسر أو اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لا يزال يمثل الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة.
    جاء ذلك تعليقا على ما أعلنه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي في وقت سابق الاثنين عن قتل من يعتبرهما أكبر زعيمين للقاعدة في العراق، وهما أبو عمر البغدادي، وأبو أيوب المصري "وزير الحرب" في التنظيم نفسه.
    واعتبر قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي أوديرنو، ما حدث بمثابة أهم ضربة لتنظيم القاعدة في العراق، لكن وكالة رويترز نقلت عن محللين تحذيرهم من المبالغة في الأمر، خاصة أن تنظيم القاعدة لا يعمل وفق تسلسل هرمي، وإنما عن طريق خلايا مستقلة.
  • إسناد أميركي
  • وكان المالكي أعلن أن فريقا من المخابرات العراقية نفذ عملية عسكرية شمال غربي بغداد بالتعاون مع قوات أميركية قدمت إسنادا جويا، أدت أيضا إلى قتل البغدادي والمصري، فضلا عن اعتقال عدد من أعضاء التنظيم، على حد تعبيره. وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر رئاسة الوزراء، عرض المالكي صورا للبغدادي وأبو أيوب المصري بعد مقتلهما، قائلا إن هذه العملية جرت بمساعدة معتقلين سابقين من تنظيم القاعدة أبلغوا القوات العراقية بمعلومات عن موقع القياديين، ومضيفا أن الجيش الأميركي بالعراق أجرى اختبارات الحمض النووي على الجثتين.
    وكان أبو عمر البغدادي تولى قيادة "دولة العراق الإسلامية" خلفا لزعيم التنظيم السابق أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في قصف جوي أميركي على محافظة ديالى عام 2006، في حين كان المصري الذي يطلق عليه أيضا اسم أبو حمزة المهاجر، مساعدا بارزا للزرقاوي.
    وسبق للسلطات العراقية أن أعلنت في الماضي أكثر من مرة مقتل البغدادي والمصري إلا أن ذلك لم يثبت عمليا.
    وقد أشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن مسؤولا عسكريا أميركيا هو كيفين بيرغنر كان قد علق على مثل هذه الأنباء بأن الجيش الأميركي يعتقد أن البغدادي ليس له وجود، وأنه مجرد أسطورة صنعت "لوضع وجه عراقي على قيادة تنظيم القاعدة في العراق".
    أما رويترز فاعتبرت أن الإعلان عن قتل البغدادي والمصري من شأنه أن يعزز مكانة المالكي الذي يسعى للبقاء في منصب رئيس الوزراء بعد انتخابات الشهر الماضي التي لم تسفر عن فائز صريح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري