الخميس، 1 أبريل 2010

الأسماء الإسلامية تعرقل السفر لأميركا

  • الاسم الإسلامي مشكلة عند الحصول على تأشيرة للولايات المتحدة بدا على الشاب الفرنسي الملامح أن كل أموره تسير بسلاسة. فهو خريج إحدى كليات الهندسة الفرنسية المرموقة وكان متدربا في أحد أعرق البنوك وكان مسؤولا عن إدارة الثروة لفترة في وول ستريت وتم قبوله في برنامج للحصول على درجة الماجستير من جامعة كاليفورنيا في بيركلي. لكن المشكلة الوحيدة هي أن اسمه محمد يوسف مامي.
    فقد أوقفت وزارة الخارجية الأميركية تأشيرته كطالب لأكثر من شهرين من أجل "المعالجة الإدارية" التي بحسب لطافة التعبير الدبلوماسي لمضاهاة اسمه مع قوائم مراقبة متعددة تحتفظ بها أجهزة الاستخبارات في واشنطن بقصد منع مشتبهي الإرهاب من دخول الولايات المتحدة.
    ومنذ أن وبخ الرئيس أوباما الأجهزة الأمنية لإهمالها في مراقبة الإشارات التحذيرية ضد عمر فاروق عبد المطلب، الشاب النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة كانت متجهة من أمستردام إلى مدينة ديترويت الأميركية عشية أعياد الميلاد، تعززت التدقيقات وزادت قوائم المشتبهين. وبذلك زاد احتمال تطبيق المزيد من الإداريات على طالبي التأشيرات الذين قد تتشابه أسماؤهم مع أولئك من مشتبهي الإرهاب لكن جريرتهم لا تتعدى كونهم من آباء مسلمين.
    وبينما كانت الحواسيب تئز وبيروقراطيو الأمن يدققون في قوائمهم أقلعت طائرة مامي بدونه من ليون إلى سان فرانسيسكو يوم 18 مارس/ آذار وزاد الطين بلة أن تذكرته كانت غير قابلة للتعويض ولم ينبس أحد ببنت شفة ليخبره عن سبب تخلفه عن رحلته. ونتيجة لهذا التأخير فقد مامي بوصلته والأسبوع الأول من دوراته في بيركلي. وبعد عشرات المكالمات الهاتفية اليائسة والرسائل الإكترونية والخطابات استنتج مامي البالغ 27 عاما أنه كان ضحية نوع من التمييز بسبب اسمه وأن خطاب أوباما ذاك الذي ألقاه في القاهرة ودعا فيه إلى الصداقة مع العالم الإسلامي كان مجرد كلام أجوف.
    وانتهى الانتظار يوم الأربعاء وفجأة لم يعد عالم مامي نفسه الذي عهده. فبعد يومين استعلمت واشنطن بوست عن قضية مامي واتصلت به السفارة الأميركية في باريس وأبلغته أن تأشيرته في الطريق. وانتهت محنة مامي الذي قفز إلى الإنترنت بحثا عن رحلة رخيصة لسان فرانسيسكو على أمل أن يكون في دورته في بيركلي صباح يوم الاثنين. وبعد سماعه تلك الأخبار قال مامي إن الأمر انتهى نهاية سعيدة كما في أفلام هوليوود.
    لكن ليست كل الحالات تنتهي هذه النهاية السعيدة. فهناك قصة أخرى صاحبها هو سعيد مهران مواطن فرنسي من أصل جزائري نشأ في فرنسا وتقدم للحصول على تأشيرة صحفي لمصاحبة الرئيس نيكولا ساركوزي إلى واشنطن هذا الأسبوع كمراسل عن المجلة الإخبارية الأسبوعية لو بوان. وحصل زملاؤه الذين يحملون أسماء فرنسية تقليدية على تأشيراتهم خلال يومين. لكن مهران لم يتمكن من ذلك أبداً.
    وعندما اقترب موعد السفر اتصل مستشار السياسة الخارجية لساركوزي بالسفارة الأميركية ليوضح لها أن مهران صحفي مشهور في باريس وأنه مع ساركوزي كظله في سفره. ومع ذلك لم تصل التأشيرة ولا أي توضيح. وسافر ساركوزي وبطانته الصحفية في موعده لكن مهران اضطر للتخلف عن السفر.
    وقال مهران إنه لم يتلق أي رد ناهيك عن التأشيرة.
    وتعقيبا على هذا الوضع قال متحدث بالسفارة الأميركية إنه لم يستطع التعليق على حالات فردية لكنه أضاف أن اسما ما أحيانا يدخل في نظام التدقيق الأمني ويأتي رد لأن الاسم شائع، كما هو الحال باستمرار مع المسلمين. وقال إن هذا لا يعني بالضرورة أن هذا الشخص موجود فعلا في قاعدة البيانات.
  • تعليق
  • {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم }{أُوحيّ إلى خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم قبل 1400سنة }وها نحن نرى ذالك جِهاراً ،آمنتُ بالله رَباّ وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ,وما زادني ذاك الإجراء إلاّ إفتخاراً بإسلامي وسنّتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري