الأربعاء، 7 أبريل 2010

تنديد بالعنف ضد متظاهرين بالقاهرة

  • ناشطون في وقفة احتجاجية لجماعة السادس من أبريل انتقدت منظمات حقوقية وشخصيات وطنية الاعتداءات والاعتقالات التي تعرض لها المشاركون في تظاهرات الثلاثاء بمصر للمطالبة بتعديل الدستور ورفع حالة الطوارئ، واعتبروا أن الاعتداء بالضرب على النشطاء رسالة موجهة للمعارضة بشأن طريقة التعامل مع الاحتجاجات المستقبلية.
    وقال أحمد ماهر منسق حركة "السادس من أبريل" الداعية للتظاهرة إن نحو خمسين من نشطاء الحركة وشباب أحزاب المعارضة والحركات الاحتجاجية اعتقلوا من أمام مبنى البرلمان بعد الاعتداء عليهم.
    وقال إن الشرطة حاصرت المتظاهرين لفترة طويلة أمام المبنى ثم بدأت بمحاولة تفرقتهم بالضرب بالهراوات، فبدؤوا بالركض باتجاه ميدان التحرير القريب من مبنى البرلمان ثم عاودت قوات الأمن الاعتداء عليهم واعتقال بعضهم.
    وأوضح ماهر أن الأمن منع العشرات من النشطاء من الوصول إلى وسط القاهرة للانضمام إلى الاحتجاج، كما منع مسيرة بدأها نشطاء حزب الغد بزعامة أيمن نور، وحاصر مقر الحزب بميدان طلعت حرب الشهير واعتدى على بعضهم واعتقل نجل زعيم الحزب قبل أن يطلق سراحه بعد فترة قصيرة.
  • وقال الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين النائب محمد البلتاجي إن ما تم من وحشية في التعامل مع شباب يطالب بالإصلاح جريمة في حق الوطن، مؤكدا أن النظام في حالة ذعر وخوف من أي مطالبة بالحرية والديمقراطية.
    وأضاف أن الاعتداء على فتيات وشباب بهذا العنف يكشف مدى التناقض الذي يتعامل به النظام مع المطالب السياسية، في مقابل الوقفات والاحتجاجات الاجتماعية التي يحاول من خلالها تسويق نفسه وإظهار نفسه للرأي العام في صورة الديمقراطي الذي يقبل الرأي الآخر، "لكن وقفة الشباب اليوم فضحته أمام العالم كله".

    معتقل للتعذيب
  • وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في بيان إن شوارع القاهرة تحولت إلى ما يشبه باحة معتقل للتعذيب والقمع الوحشي لمواطنين حاولوا التعبير عن رفضهم لاستمرار حالة الطوارئ ومطالبتهم بالديمقراطية.
    وقالت إن العشرات أو المئات تعرضوا للضرب والسحل بالشوارع دون تمييز بين الإعلاميين والمحامين والنشطاء الحقوقيين والشباب، حتى إن نساء وفتيات تم ضربهن بشكل عنيف.وقد اعتقلت قوات الأمن عشرات الشباب لتظاهرهم أمام البرلمان وسط القاهرة للمطالبة بتعديل الدستور والاحتجاج على اتجاه الحكومة لتمديد حالة الطوارئ للعام الثلاثين على التوالي، كما اعتدت على الصحفيين ومصوري الصحف وصادرت كاميراتهم والشرائط المصورة التي بحوزتهم.
    وقالت مديرة مركز قضايا المرأة عزة سليمان إن "النية لم تكن فض المسيرة فقط، ولكن ضربنا وإرهابنا بشكل عنيف".
    وقال المنسق السابق لحركة كفاية جورج إسحاق إن "هذه القسوة والعنف الشديد يوضح مدى استبدادية هذا النظام غير الديمقراطي".
    وقد بلغ عدد المعتقلين الذي توصلت إليه الشبكة العربية حتى عصر الثلاثاء 87 معتقلا تم نقل بعضهم إلى معسكرات الأمن المركزي في طريق الإسماعيلية ومعسكرات الدراسة، كما نقل بعضهم إلى أماكن مجهولة.
  • وقفة تنديد
  • وقد نظم نواب مستقلون ومعارضون وقفة احتجاجية أمام البرلمان للتنديد بالاعتداء على التظاهرة السلمية لنشطاء "السادس من أبريل"، وطالبوا البرلمان بسرعة مناقشة هذه "الأحداث الخطيرة".
    وقال شهود عيان إن عددا من الجامعات المصرية شهد مصادمات عنيفة بين الأمن الجامعي والطلاب الذين نظموا مسيرات وتظاهرات استجابة لدعوة "السادس من أبريل" لتجديد التظاهر في هذا اليوم للمطالبة بتعديل الدستور.
    وهتف الطلاب ضد التدخلات الأمنية والإدارية في الجامعات المصرية وطالبوا باستقلال الجامعات وتنفيذ قرار القضاء بخروج الأمن من الجامعة، كما وزع بعضهم بيانا لدعم ترشيح محمد البرادعي لرئاسة الجمهورية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري