الخميس، 15 أبريل 2010

الإضطرابات الوجدانية

  1. أحادية القطب ـ
  2. ثنائية القطبين ـ
    تتسم الاضطرابات الوجدانية أو اضطرابات المزاج بهبوط " اكتئاب، حزن" ، أو ارتفاع " ابتهاج أو مرح " مرضى في المزاج يستمر لأسبوع أو أكثر. هذا التغير في المزاج يمكن أن يحدث نتيجة لضغوط بيئية واضحة أو بدون ذلك. وغالبا ما يصاحب اضطراب المزاج بتغير واضح في التفكير والسلوك والنوم وتقدير الذات.
    ينقسم اضطراب المزاج إلى قسمين:
    1- اضطرابات الاكتئاب.
  3. 2- اضطرابات وجدانية ثنائية القطبين.
    1- _اضطرابات الاكتئاب."Depressive disorders"

    يجب أولا التفريق بين مشاعر الحزن والكآبة التي تعترى الإنسان من وقت لآخر لعوامل خارجية محزنة أو مؤلمة تزول في ساعات أو على مدى يوم أو يومين، ومرض الاكتئاب الذي يستمر لأشهر لو لم يكن هنالك تدخل علاجي.
    النساء أكثر احتمالا للإصابة بمرض الاكتئاب مقارنة بالرجل قد تصل لأكثر من الضعفين. فاحتمال الإصابة بالمرض في مرحلة ما من مراحل الحياة تقدر ب 5— 0! % في الرجال و10 - 20 % بين النساء.
    وقد تحدث العارضة الاكتئابية الأولى فيما بين ال 20 – 30 من العمر ولكن قد تحدث في سن الطفولة أو الكهولة لأول مرة.
    (1) الاضطراب الأكتئابى الرئيسي
    "Major depressive disorder"
    " عارضة وحيدة".
    تتصف بمزاج مكتئب أو حزين معظم اليوم وفى كل يوم وغالبا ما يصف المريض حالته بالحزن أو الكآبة أو اليأس والتشاؤم. وقد يلاحظ عليه الآخرون ذلك خاصة عندما ينفجر باكيا بمجرد السؤال عن حاله.
    من الأعراض الأخرى لمريض الاكتئاب:
    - عدم أو قلة اهتمام بالأمور الحياتية أو الشخصية مقارنة بما كان عليه الحال في السابق أو عدم شعوره باالاستمتاع أو باللذة بالأشياء التي كان يحب ممارستها والاستمتاع بها.
    - تغيير كبير في الشهية للطعام وبالتالي الوزن أما بالزيادة أو النقصان بنسب 5 % في شهر.
    - أرق أو زيادة في النوم.
    - هياج أو بطء نفسي حركي. أي قد يكون المريض متهيجا أو ساكنا بطيء الحركة.
    - الشعور بالفتور والإرهاق أو نقصان الطاقة.
    - صعوبة القدرة على التركيز أو الانتباه وصعوبة اتخاذ القرار
    .
    - الشعور بالدونية و عدم القيمة أو الأهمية وافتقاد الثقة بالنفس والمبالغة في الشعور بالذنب أو تأنيب الضمير.
    - التفكير في الموت أو الانتحار أو التخطيط له أو محاولته
    - أعراض قلق وتوتر.
    - شكاوى جسدية كالصداع وعسر الهضم والشعور بالانتفاخ وآلام جسدية متفرقة.
    هذا ويتطلب التشخيص أن تكون هذه الأعراض مستمرة معظم اليوم وكل يوم لمدة أسبوعين على الأقل، وأقل من ذلك في حالة كون الأعراض شديدة ومتكاملة. وتسبب هذه الأعراض كربا شديدا أو تدهورا ملحوظا في أداء المريض المهني أو والأجتماعي أو الأسرى أو في مستوى العناية بذاته.

    وعلى حسب حدة المرض تنقسم العارضة الاكتئابية إلى عارضة شديدة ومتوسطة وخفيفة. فالعارضة الأكتئابية الشديدة قد تتطلب إدخال المريض القسم الداخلي لعلاجه لكون الأعراض المرضية شديدة للغاية مع احتمال إيذاء المريض لنفسه أو إنهاء حياته بالانتحار أو رفضه لتناول العلاج أو الطعام أو الشراب .
    غالبا ما تصاحب عارضة الاكتئاب الشديد الأعراض الآتية:
    *أعراض ذهانية:
    التوهمات:
    التوهمات الملائمة للحالة الأكتئابية منها توهم ارتكاب ذنب أو خطيئة أو أثم وقد يعتقد أنه مسئول عن كل خطأ يحدث من الآخرين حتى الكوارث الطبيعية. وقد تكون هنالك توهمات اضطهادية كأن يعتقد جازما بأن هناك من يتجسس عليه أو على عائلته وبترصده مضمرا له أو لهم السوء. أو بتوهمات العدم كأن يعتقد أن عضوا من أعضاء جسمه كمخه أو أمعائه أو دورته الدموية قد تعطلت أو اختفت. وكذلك قد يتوهم الفقر والإفلاس.
    توهم المرض العضوي قد يشمل السرطان أو مرض الايدز أو مرض السكري. وقد يتوهم المريض أنه مسحور أو معيون.
    الهلاوس " الهلاسات"
    الهلاوس الملائمة للحالة الاكتئابية منها الهلاوس البصرية والسمعية. الهلاوس السمعية هي الغالبة مثلا كأن يسمع صوتا يشتمه أو ينتقده ويصفه بعدم قيمته أو عدم فائدته لأحد وعدم كفاءته للقيام بما هو موكول إليه، أوعدم استحقاقه للحياة وخير له وللجميع أن يموت. وقد يتهمه الصوت بارتكاب كثير من المعاصي والذنوب. و أما الهلاوس الشمية فقد يشتم روائح كريهة يكون مصدرها جسده أو فمه أو في أماكن تواجده. أما الذوقية مثلا توهم مذاق غريب في طعامه قد يعتقد انه سما وضع لإنهاء حياته.
    *أعراض جمودية "كتتونية"
    - جمود حركي ونفسي: حيث يكون المريض ساكنا لا يحرك جسده وصامتا ولا يستجيب للمنبهات الخارجية ، أي في حالة ذهول أو سبات اكتئابي.
    - فرط نشاط حركي لا هدف منه.
    - سلبية مفرطة لجميع التعليمات.
    - المحافظة على وضعية صلبة تقاوم تحريكها أو اتخاذ وضعيات شاذة أو القيام بحركات غريبة.
    - الخرس أو الصمت التام.
    *فقدان البصيرة:
    لا يعتقد المريض أنه مريض وفى حاجة لزيارة الطبيب لتشخيص مرضه ووصف العلاج اللازم لكي يتعاطاه ليشفى.
    بدلا من ذلك فقد يعتقد أنه مسحور أو معيون أو تحت السيطرة لقوى خارجية مثلا، شيطانية. لذلك يجد الأهل صعوبة لأخذه للطبيب لعلاجه وقد يضطر الطبيب لإدخاله المستشفى ضد رغبته.
    (2) اضطراب اكتئابي رئيسي مزمن
    "Chronic dep. disorder"
    في هذه الحالة تستمر نوبة الاكتئاب لأكثر من سنتين مع وجود كل الأعراض الاكتئابية.
    (3) الاضطراب الأكتئابى الرئيسي الناكس.
    ""Recurrent dep. Disorder
    هنا يتعرض المريض إلى عارضتين أو أكثر من اضطراب اكتئابي رئيسي و يتطلب التشخيص أن يكون الفاصل الزمني بين عارضة وأخرى شهران متتابعان على الأقل وان تكون المعايير الخاصة بالعارضة الاكتئابية الرئيسية موجودة
    (4) اضطراب أكتئابى قصير المدة وناكس:
    "Minor dep.disorder"

    هنا تنتاب الشخص عوارض اكتئابية تدوم من يوم لأسبوعين تحدث مرة واحدة في الشهر على الأقل وتدوم 12 شهرا لا علاقة لها بالدورة الشهرية.
    (5) اضطراب الاكتئاب العصابي:
    Dysthymic disorder""
    يتميز بمزاج أكتئابى معظم اليوم وأغلب الأيام ويستمر لسنتين أو أكثر. عند الأطفال والمراهقين قد يكون المزاج متهيجا لمدة لا تقل عن سنة.
    الأعراض تشمل ضعف أو شراهة الشهية، الأرق أو فرطه، فتور أو طاقة منخفضة، ضعف اعتبار الذات، ضعف التركيز والانتباه، صعوبة اتخاذ القرار.، مع مشاعر اليأس.
    هذه الأعراض تؤثر سلبا على أداء المريض المهني والاجتماعي أو يعانى منها بصورة واضحة.
    ويتطلب التشخيص عدم وجود عارضة اكتئاب رئيسية في السنتين الأوليتين.
    الأسباب:
    عدة عوامل نفسية و بيولوجية وبيئية ووراثية مجتمعة تهيأ الفرد للإصابة بالمرض في حالة وجود الظروف المناسبة.
    *العامل الوراثي
    يلعب دورا مهما. بعض الدراسات أظهرت في حالة كون أحد الوالدين مصابا بالاكتئاب فالنسبة بين الأبناء تقدر ب 12 إلى 20 %
    *النواقل العصبية
    "Neurotransmitter
    هذه مواد كيمائية تتواجد في الدماغ مهمتها توصيل الإشارات بين خلايا المخ منها "السر وتنين والنورادرنالين". قد يحدث اضطراب أو نقص في هذين الناقلين يؤدى للمرض
    *اضطراب في الغدد الصماء
    مثلا المصابون بالقصور في الغدة الدرقية واضطراب الغدة الكظرية والغدة النخامية مع ارتفاع إفراز "الكورتزول" :
    *الجهاز العصبي
    المصابون ببعض أمراض الجهاز العصبي مثلا مرض " باركنسون " وأورام وإصابات المخ قد تهيأ للاكتئاب.
    *عوامل نفسية.
    - سوء استغلال أو إيذاء عاطفي أو بدني أو جنسي أو حرمان عاطفي في مرحلة الطفولة.
    - فقد أحد الوالدين في عهد الطفولة.
    - صراعات نفسية داخلية..
    *أسباب بيئية:
    - ضغوط أو أحباطات مستمرة.
    - أحداث حياتية صعبة، مثلا وفاة، طلاق، فقد أو ضغوط مهنية.
    العلاج:
    العلاج بالعقاقير:
    من الأدوية أكثر استعمالا:
    مضادات اكتئاب ثلاثية الحلقة:"Tricyclics"
    تمنع عودة التقاط النواقل العصبية "النورادرنالين والسر وتنين" منا تشابك العصبي.
    من بينها التوفرانيل والتربتزول. قل استعمالها في الآونة الأخيرة لأعراضها الجانبية التي من بينها: جفاف الفم، زغللة في العين، أو اضطراب الرؤية، إمساك، احتباس بولي خاصة عند المسنين، تسرع ضربات القلب، وزيادة الوزن، ومشاكل جنسية لدى الرجال. ويتجنب استعمالها في حالة كون المريض يعانى من مشكلات في القلب أو يعانى من حالة صرعأو يعانى من قلوكوما العين.
    مثبطات إعادة اخذ "السر وتنين" الانتقائيةSSRIs""
    تعمل عن طريق حصر عودة أو إعادة التقاط الناقل العصبي " سروتنين" من التشابك العصبي. آثارها الجانبية أكثر احتمالا وتتركز في بداية الأستعمال من بينها اضطرابات هضمية كالغثيان والإسهال أو الإمساك والصداع والقلق واضطراب النوم وزيادة الوزن ومشاكل جنسية لدى الرجال.
    - ينصح المريض بالاستمرار على العلاج بمضادات الاكتئاب لمدة 6 – 9 أشهر للعارضة الأولى ولعامين على الأقل في حالة الانتكاس المتكرر.
    - إذا استعمل الدواء بجرعة مناسبة ولفترة مناسبة تكون هناك استجابة بنسبة 70 إلى 80 % في المائة.
    - احتمال الانتكاس يقدر ب 50% بعد العارضة الأولى.و 70% بعد عارضتين، و90% بعد العارضة الثالثة.
    لذلك ولتجنب الانتكاس يستحسن أخد العلاج لفترة طويلة.
    - يجب على المريض أو عائلته التعرف على أعراض بداية الانتكاس مثلا اضطراب النوم أو العصبية الزائدة، لكي يبدأ المريض العلاج مبكرا. التبكير في تناول العلاج يسيطر على العارضة قبل استفحالها
    .
    وقد تلاحظ من سير المرض التالي:
    - نجد نوبة وحيدة لا تتكرر في 10 إلى 15 % من الحالات.
    - 10 إلى 15 % من الحالات يتحول الاضطراب إلى شكل مزمن.
    - عند 70 إلى 80 % من الحالات نجد نكس متكرر.
    العلاج النفسي"psychotherapy"
    من أهمها:
    العلاج المعرفي السلوكي
    مريض الاكتئاب يضمر معتقدات سلبية تشاؤمية حول نفسه وعالمه ومستقبله ويميل إلى النقد الذاتي مما يجعله يشعر بالذنب بدون مبرر. العلاج السلوكي المعرفي يساعده على إعادة اللوم إلى المصادر الحقيقية وبذلك ينتفي شعوره بالذنب.
    علاج تشخيصي:
    "Interpersonal therapy
    مساعدة المريض على تحسين علاقاته الشخصية بمن حوله
    علاج نفسي داعم"Supportive therapy"
    يتضمن تشجيع المريض على التكيف مع حالته المرضية مع مساندته وطمأنته و نصحه وإرشاده.
    علاج اجتماعي:
    تأمين الدعم والاجتماعي مع المساعدة في إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المهنية والعائلية والاجتماعية التي خلفتها حالته المرضية
    علاج بالجلسات الكهربائية:Electroconvulsive therapy""
    التخدير على 6 – 10 جلسات بواقع جلستين أو ثلاثة أسبوعيا. ويعتقد أنها تشفى عن طريق إعادة التوازن إلى الناقلات والمستقبلات العصبية.
    العلاج ذو فعالية عالية في حالة الاكتئاب الشديد المصاحب بالبطء النفسي الحركي الشديد الذي يصل إلى مرحلة الذهول أو السبات، توهمات، أفكار أو محاولات انتحارية، رفض المريض للأكل والشرب وتناول العلاج..
    2- الاضطرابات الوجدانية ثنائية القطبين
    "Bipolar disorders"
    يتصف المرض بتأرجح كبير في المزاج بين فرح أو هياج أو هوس إلى مزاج اكتئابى حزين ، أي من عارضة هوس أو تحت الهوس إلى عارضة اكتئابية ويصاحب ذلك تبدل كبير في الطاقة والسلوك والتفكير مع اعتبار الذات.
    يصيب المرض الجنسين بالتساوي وتحدث أول عارضة في سن المراهقة أو بداية الرجولة ولكن قد تحدث بعض الحالات في سن الطفولة أو متأخرا في الكهولة. الاستعداد الوراثي أكثر وضوحا مقارنة باضطرابات الاكتئاب. قد يبدأ المرض بنوبة اكتئاب يتعافى منها المريض ثم تتلو ذلك نوبة هوس أو تحت الهوس ومن ثم تتوالى النوبات ما لم تتم السيطرة عليه بالعلاج المنتظم.
    في بعض الحالات تكون معظم النوبات هوسية وذلك في حوالي 10 إلى 20 % من الحالات.
    يشخص المرض بالاضطراب ثنائي القطبين في حالة حدوث:
    - نوبة هوس (أو نوبة تحت الهوس) مع نوبة اكتئاب.
    - نوبتان هوستيان.
    - نوبة هوس مع نوبة تحت الهوس.
    (1) عارضة هوسية:"Manic episode"
    تتصف بارتفاع بالغ في المزاج إلى مزاج متهيج أو متعاظم أو صلف يدوم على الأقل لمدة أسبوع مع الأعراض التالية:
    - تقدير أو اعتداد متعاظم للذات مع الثقة الزائدة بالنفس والتباهي بالانجازات والإمكانيات البدنية والعقلية والمادية والجنسية.
    - حاجة محدودة للنوم قد تكون ثلاثة ساعات يوميا.
    - تسارع الأفكار أو هروبها قد يؤدى إلى اضطراب الكلام. والثرثرة.
    - تشتت الانتباه مع ضعف التركيز.
    - هياج نفسي/ حركي.
    - سلوك عدواني تدخلي متحدى.
    - مغامرات ومشاريع غير مدروسة وتبديد للمال في الشراء والإكراميات..
    - مبالغة في الأنشطة الموجهة نحو بعض الأهداف مثلا الاجتماعية والدراسية والاجتماعية والجنسية.
    - وقد يصاحب كل ذلك أعراض ذهانية كالأهلاس السمعية والبصرية المنسجمة مع المزاج وتوهمان العظمة كأن يدعى أنه شخصية عظيمة كمخترع أو رسول أو ملك.كما وقد تكون التوهمات اضطهادية المضمون كأن يعتقد أنه مطارد أو مستهدف من بعض الجهات.
    في هذه الحالة يكون الاضطراب شديدا للدرجة التي تؤثر بسلبية بالغة على الوظيفة المهنية أو النشاطات الاجتماعية أو العلاقات الأسرية قد يضطر معها حجز المريض بالمستشفى لصعوبة السيطرة عليه بالمنزل.
    (2) عارضة ما تحت الهوس:"الهوس الخفيف"
    "Hypomania"
    تتصف بنفس أعراض النوبة الهوسية إلا أنها اخف شدة واقل إضرارا بالوظيفة المهنية والاجتماعية والعلاقات الشخصية. وكذلك بدون أهلاس أو توهمات . يكفى وجود الأعراض بصورة مستمرة طوال اليوم وفى كل يوم لمدة 4 أيام لتشخيص الحالة.
    يلاحظ على المريض ارتفاع مزاجه فيبدو مرحا متعاظما أو متوترا مهزارا كثير النشاط ومعتدا بنفسه وقليل الانضباط.. الشعور بالعظمة وتطاير الأفكار والثرثرة وقلة النوم والصرف المادي بسخاء والثقة الزائدة والتباهي بالانجازات والإمكانيات من الأعراض الواضحة للحالة.
    (3) عارضة اكتئابية:"Depressive episode"
    نفس الأعراض التي ذكرت في اضطراب الاكتئاب الرئيسي سابقا.
    (4) عارضة مختلطة"Mixed episode""
    أعراض مختلطة من العارضة الهوسية، والعارضة الأكتئابية يوميا تدوم على الأقل لمدة أسبوع. بمعنى أن كل معايير العارضتين تتحقق في آن واحد لمدة أسبوع.
    (5) اضطراب مزاج دوري:"Cyclothymia"
    يتصف بنوبات متعددة تدوم سنتين على الأقل بأعراض ما تحت الهوسية ونوبات متعددة من الأعراض الاكتئابية التي لا تتطابق مع معايير العارضة الاكتئابية الرئيسية. ذلك يعنى انه لا توجد نوبة هوسية ولا عارضة اكتئاب رئيسية أو نوبة مختلطة خلال السنتين.
    علاج الاضطراب ثنائي القطبين:
    علاج هذه الحالة يتطلب صبرا وتعاونا كبيرا من الأسرة والخدمات العلاجية خاصة في الحالات الشديدة عندما تكون هنالك أعراض ذهانية مثل الهلاوس والتوهمات أو عندما يكون المريض عنيفا عدوانيا غير متعاون. دائما هنالك احتمال أن يقوم المريض بإيذاء نفسه أو يحاول الانتحار أو الاعتداء على من حوله خاصة أولئك الذين يشرفون على رعايته. الحالات الشديدة تستدعى إدخال المريض للمستشفى للتأكد من تعاطيه العلاج ولحمايته ولحماية الآخرين منه.
    غالبا ما تكون السيطرة فعالة إذا ما كان العلاج مكثفا ومستمرا وبدون انقطاع. وبالرغم من تحقيق ذلك فأن احتمال حدوث انتكاسة وارد ولكن يستطيع الطبيب أن يعدل في العلاج ليسيطر على الحالة سريعا.
    (1) علاج دوائي:
    العلاج الدوائي ينقسم إلى اثنين. علاج الحالة الحادة، اكتئابية كانت أم هوسية. ثم السيطرة على الحالة بمنع الانتكاس نحو احد القطبين.
    لقد سبق وقد تعرضنا لعلاج العارضة الاكتئابية، وفى هذا المجال نتطرق لعلاج العارضة الهوسية.
    مضادات الذهان:"Antipsychotics:
    مضادات ذهان نموذجية""Typical"
    من بينها " السرينيس" و "اللارجاكتيل"
    مضادات ذهان غير نموذجية:"Atypical"
    وهى أدوية حديثة تعتبر أعراضها الجانبية اخف من مثيلاتها في المجموعة السابقة. من بينها :
    "زبريكسا" و " رسبردال"." وكلوزابين" و"سير وكويل".
    العقار الأول يمكن استعماله كذلك كمنظم للمزاج.
    أملاح الليثيم:
    تستعمل لعلاج النوبات الحادة للهوس وكذلك كمنظم للمزاج بعد السيطرة على النوبة الحادة
    منظمات المزاجMood stabilizers"
    أملاح الليثيم"Lithium salts"
    اختيار أول كمنظم للمزاج ليمنع الانتكاس مرة أخرى لنوبة هوسية أو اكتئابية.
    يتطلب عند استعمال الليثيم التأكد من مستوى العقار في الدم بفحص للدم في فترات منتظمة. للعقار أعراض جانبية متعددة قد تصل لدرجة التسمم. لذلك يتطلب العلاج متابعة منتظمة من الطبيب.
    مضادات الصرع:
    مثلا حامض الفالبرويك، كاربامازابين، لامو ترجين، غابا بتين.
    مضادات ذهان غير نوعية:
    زبر يكسا وكلوزابين الآن يستعملان كمنظمين للمزاج بجانب مضادات الصرع وأملاح الليثيم.
    جلسات كهربائية:
    قد يلجأ إليها في نوبات الهوس والاكتئاب الشديدة أو حين يكون هنالك تخوف من المحاولات الانتحارية.
    (2) علاج نفسي:
    1- علاج معرفي سلوكي
    تساعد على تغيير الأفكار والسلوكيات السالبة المصاحبة للحالة المرضية
    .
    2- علاج بيشخصى:"Interpersonal therapy"
    مساعدة المريض على تحسين علاقاته الشخصية بمن حوله.

    (3) علاج أسري:"Family therapy"
    تستغل تغنيات لخفض درجة المعاناة التي يواجهها أفراد الأسرة المحيطين بالمريض.وكذلك تسهم في تعريف أفراد الأسرة بالمرض وعلاجه مع التعرف على الأعراض التي تؤشر على الانتكاس.

    (4) تثقيف نفسي:"Psycho education"
    يهدف إلى تعريف المريض بالمرض وعلاجه وكيف يتعرف على إشارات الانتكاس مبكراً لكي يتم التدخل العلاجي مبكرا ويتم السيطرة على الأعراض.
  4. تعليق المدونة
    ليكن حظ المؤمن منك ألا تضره إن لم تنفعه
    وألا تغمه إن لم تسره وألا تذمه إن لم تمدحه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري