الجمعة، 16 أبريل 2010

القاعدة وحرب التمويه بالسعودية

  • تدريبات للقوات السعودية الخاصة لمكافحة الإرهاب
    التحذير الذي أطلقته السلطات الأمنية في السعودية، من محاولة أعضاء ما يعرف بـ"تنظيم القاعدة في بلاد الجزيرة العربية" انتحال شخصيات صحفية بغرض استهداف رجال دولة وصحفيين مناوئين لفكر التنظيم في السعودية، يفتح الباب على مصراعيه لقراءة محاولة إعادة التنظيم لصفوفه في داخل المملكة.
    قال مدير مركز الخليج للأبحاث عبد العزيز بن عثمان بن صقر إن "القاعدة تسعى من خلال استخدام أدوات العمل الصحفي (المسجل والكاميرا) إلى إعادة إستراتيجية تنظيم القاعدة في اغتيال بعض الشخصيات، وانتحال شخصيات صحفية وإعلامية، مثل حادث اغتيال الزعيم الأفغاني أحمد شاه مسعود في سبتمبر/أيلول 2001.
    وأشار بن صقر إلى أن محاولة القاعدة في التمويه بشخصيات صحفية ينطلق من معرفتها القوية باستطاعة الصحفي الوصول إلى الشخصيات الرسمية في الدولة.
    وقال بن صقر إن أجهزة الكشف عن المتفجرات لا تستطيع الكشف عن "أجهزة التسجيل والكاميرا" لخاصية تفجيرها يدويا وليس عن بعد، وأيضا أن "مكونات تلك الأجهزة تتمتع بالخاصية التي تستخدم في عمليات التفجير".
    وأضاف بن صقر "أن القاعدة تسعى من خلال ذلك إلى عمليات نوعية تعيد لها اعتبارها"، واعتبر التحذير الأمني الأخير تفعيلا "للأدوات الاستخبارية السعودية في كشف النقاب عن توجه القاعدة في انتحال الشخصيات الصحفية".
  • إثبات وجود
  • ومن ناحيته قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية أنور بن ماجد عشقي إن محاولة القاعدة عمل "تمويه جديد" بانتحال شخصيات صحفية "محاولة إثبات وجود في السعودية، بعد الضربات الأمنية التي تلقاها التنظيم في الداخل، وطلبه من قياداته وكوادره بالتوجه للبلد المتاخم للحدود مع السعودية اليمن في مايو/أيار 2008" واتخاذها منطقة خلفية للتحرك في عملياته ضد السعودية.
    وأضاف بن ماجد عشقي "أن القاعدة تسعى من خلال تمويهها الجديد إلى جلب مزيد من العناصر والأموال".
    وكانت وزارة الثقافة والإعلام السعودية قد طلبت في وقت سابق من الصحفيين والمراسلين أخذ الحيطة والحذر وأخذ الأمر بجدية، مع ضرورة الاحتفاظ بهوية العمل الصحفي وإبرازها أثناء تأدية عملهم الصحفي، خاصة في المناسبات الحكومية العامة.
    وبشأن تخوف الصحفيين من الإجراءات الأمنية المشددة التي يمكن أن تؤثر على حرية استقصاء المعلومات من المسوؤلين الرسميين، قال الناطق باسم وزارة الثقافة والإعلام عبد الرحمن الهزاع "ليس في الأمر أي تقليص لهامش الحرية الصحفية، كل ما في الأمر أنه على الصحفيين إبراز هوية عملهم الصحفي، وأنهم تابعون لمؤسساتهم الصحفية السعودية".
    ويأتي تحذير القيادة الأمنية السعودية الجديد بعد محاولة التمويه الأولى التي قام بها أحد أفراد تنظيم القاعدة لاغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف في أواخر أغسطس/آب 2009 الماضي.
    وقد دخل العنصر حينها بحجة تسليمه نفسه، إلا أن العملية أسفرت عن مقتل عضو التنظيم فقط، وذلك بحسب المعلومات الأمنية الرسمية.
  • تعليق
  • لا توجد قاعدة بجزيرة العرب بل يوجد شعب يحارب عملاء الامريكان بجزيرة العرب و يحكمون بحمايةالامريكان و يصدرون البترول و امواله للامريكان الذى به تحتلنا و تقتلنا و تمنع عنا الغداء و الدواء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري