السبت، 17 أبريل 2010

اعتصام بالأردن في يوم الأسير***مع إضراب عن الطعام

  • الأهالي تضامنوا مع الأسرى في معركة "الأمعاء الخاوية نفذ العشرات من أهالي الأسرى والمفقودين الأردنيين في السجون الإسرائيلية ومتضامنين معهم اليوم في عمان إضرابا عن الطعام واعتصاما إحياء لذكرى يوم الأسير الفلسطيني والعربي في السجون الإسرائيلية.
    وأقامت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في السجون الإسرائيلية خيمة في حرم مجمع النقابات المهنية تجمع فيها الأهالي المضربون عن الطعام.
    وفي نفس الإطار نفذ اعتصام ظهر اليوم شارك فيه العشرات من المتضامنين مع الأسرى وقضيتهم.
    وحمل أهالي الأسرى صور أبنائهم في السجون الإسرائيلية، وتم تثبيت حكم كل أسير على صورته، في حين رفعت لافتات تؤكد التضامن مع الأسرى في خوضهم معركة "الأمعاء الخاوية".
    أسرى ومفقودون
    ووفقا لسجلات اللجنة الوطنية فإن عدد الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية يبلغ 26 أسيرا، إضافة إلى 29 مفقودا.
    وتتراوح أحكام الأسرى الأردنيين بين السجن لعدة سنوات والسجن المؤبد، ويحمل الأسير الأردني عبد الله البرغوثي وسام الأسير الأعلى حكما في تاريخ دولة الاحتلال الإسرائيلي.
    وحكم على البرغوثي الذي اعتقل عام 2002 بـ67 حكما بالسجن المؤبد بعد إدانته بقيادة الجهاز العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (
    حماس) في الضفة الغربية، باعتباره مسؤولا عن قتل عشرات الإسرائيليين في عمليات نفذتها الحركة.
  • وقالت والدة البرغوثي التي شاركت في الإضراب والاعتصام إنها لم تر ابنها منذ اعتقاله قبل ثمانية أعوام.
    وأشارت إلى أنه لم يسمح لها بالمشاركة في الزيارات التي نظمتها الحكومة الأردنية للأسرى في السجون الإسرائيلية.
    وعبرت عن أملها في أن يفرج عن ابنها وبقية الأسرى قريبا، قائلة "أتمنى أن أرى ابني حرا في صفقة التبادل الحالية".
    وألقت أمهات وزوجات وأشقاء عدد من الأسرى كلمات في الاعتصام أجمعوا فيها على وجود ما اعتبروه "تقصيرا" من جانب الحكومات الأردنية والعربية والسلطة الفلسطينية تجاه قضية الأسرى.
    وتحدثت والدة الأسير مرعي أبو سعيدة (11 مؤبدا) عن معاناة أمهات الأسرى، وقالت "رغم المعاناة فأنا أقول إنني وابني الأسير وكل أولادي فداء للأقصى وفلسطين".
    وأشارت زوجة الأسير أحمد خريس إلى أن ابنها الأصغر ولد بعد اعتقال والده وأنه يبلغ من العمر حاليا ثماني سنوات ولا يعرف والده أي شيء عن ملامحه.
    وقالت إن معاناتها وعائلتها تضاعفت بعدما سحبت الحكومة الأردنية من زوجها الرقم الوطني، مما أفقدها الجنسية الأردنية ومنع تواصلها مع الحكومة كون زوجها لم يعد مواطنا أردنيا.
    واعتقل خريس عام 2002 ضمن الضباط الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل على متن السفينة "كارين أي" التي قالت سلطات الاحتلال إنها كانت تحمل أسلحة من إيران بغرض تهريبها إلى الأراضي المحتلة بأوامر من الرئيس الفلسطيني الراحل
    ياسر عرفات.
  • تقصير عربي
    وقال مقرر اللجنة الوطنية للأسرى ميسرة ملص "إننا نستشعر التقصير العربي الرسمي تجاه قضية الأسرى، فهناك العديد من الحكومات العربية لها من بين مواطنيها أسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وتكاد لا تحرك ساكنا باتجاه مواطنيها".
    واتهم نقيب المهندسين الأردنيين عبد الله عبيدات في كلمة بالمناسبة حكومات عربية بالتآمر على قضية الأسرى.
    وقال إن "هناك حكومات عربية ضغطت لعدم تنفيذ صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط حتى لا تقوى شوكة المقاومة".
    كما انتقد السلطة الفلسطينية التي قال إنها تعمل جاهدة لمنع عمليات أسر لجنود الاحتلال الإسرائيلي لمنع المقاومة من استخدامهم في صفقات التبادل.
    ودعا رئيس الهيئة الدولية لإعمار قطاع غزة المهندس وائل السقا حركات المقاومة غلى أسر المزيد من جنود الاحتلال "كطريق وحيد لتحرير الأسرى من سجون العدو".
    وقال " لا بد من أسر شاليط واثنين وثلاثة حتى يفهم العدو أن لا مناص أمامه إلا الإفراج عن أسرانا".
    وتنظم جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية في عمان اليوم حفلا لتكريم عائلة الجندي أحمد الدقامسة الذي قتل عام 1997 ثماني إسرائيليات على الحدود بين الأردن وفلسطين المحتلة وحكم عليه بالسجن المؤبد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري