- انتخابات نقابة الصحفيين ..تزييف وتزوير وتمييز ...وأسئلة كبيرة بحاجة لإجابة واضحة
الصحفيون الفلسطينيون المحترمون الذين يؤمنون بأن الوطن واحد أرضا وشعبا كما قيادات معظم الفصائل والفسائل على اختلافها سياسيا وعقائديا أصبحوا الآن أمام امتحان عسير على المستويات القانونية والسياسية والأخلاقية بعد مسرحية انتخابات نقابة الصحفيين التي امتازت بالتزييف والتزوير والتمييز.
وهؤلاء جميعا مدعوين للإعلان والإثبات بخطى فعلية وليست كلامية بأننا نعيش في وطن واحد وتحت قانون واحد ونسعى معا لبناء هذا الوطن وفق أسس محكومة ليست إلى الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان فقط وإنما كذلك بالتمسك بالخلق الكريم والابتعاد عن التزوير والتمييز .
وأولى علامات هذا التزييف والتزوير هو الإعلان عن انتخاب أشخاص قيل أنهم صحفيون ودون ان نحرجهم نؤكد لهم انه لم يعلم بهم احد من البشر في فلسطين ولا خارجها ولم نرى لهم كلمة مكتوبة او صورة منشورة كما أنهم ليسوا أعضاء في نقابة الصحفيين .
ومنها أن دعى أشخاص إلى الانتخابات في رام الله تحت زعم أنهم صحفيون ( ربما سريون يعملون في خنادق تحت أرضية ) وتبين خلال فرز الأصوات ان بعضهم أمي لدرجة انه لا يميز بين القاف والكاف ووصل اضمحلال معرفته بالعربية إلى كتابة كلمة ( كايمة ) بدلا من قائمة الوحدة الوطنية .
ووصل التزييف إلى حد أن البعض منح الحق بالمشاركة في الانتخابات من لجنة لا يعرف من عينها شملت للأسف أشخاص من بعض الفسائل والفصائل كما سمعت ودون ان يمنحهم احد العضوية في النقابة التي يجب ان تشكل السلطة الرابعة في وطننا الذي نحلم ان يسوده القانون وحمرة الدم في الوجوه الكالحة الباردة.
وعبر التزييف عن مدى عال من الغباء وانعدام المسئولية ومستوي عال من التمييز الفج الذي لا نفهم له سببا ( ) عندما منع مشرفون على مسرحية الانتخابات البائسة شمل اسماء صحفيين خاصة من غزة رشحوا انفسهم للانتخابات في قوائم المرشحين غير انهم اكتشفوا ان اسماءهم استبعدت دون وجه حق ودون فهم لهكذا سلوك مقيت ينطوي على تزييف وتزوير وتمييز .
والتزييف هذا جاء بعد ان رفع عدد اعضاء نقابة الصحفيين بقدرة قادر في الضفة الغربية من 230 وافقت عليهم لجنة العضوية الخماسية الى نحو 750 معظمهم بلا ملفات ولم يسمع بالكثير منهم احد غير ارادة التزييف المريضة .
وارادة التزييف هذه ادخلت الى قائمة الفائزين المزيفة اشخاص لم يكونوا يوما اعضاء في النقابة ولم يتقدموا حتى بطلب للعضوية فيها فقد اضيفوا الى قوائم المنتخبين والفائزين قبل ان يفوزوا .
ومن هؤلاء المزيفين اشخاص نافسوا دون منافس على احتلال مواقع قيادية في نقابة الصحفيين رغم انهم ارباب عمل في مؤسساتهم ويمكنهم فصل من شاء من هؤلاء الذين يعملون تحت مسئوليتهم رغم انهم تاريخيا رفضوا المشاركة في أي نشاطات للنقابة .
ومن هؤلاء من عمل ضد زملاءه في الصحف والمؤسسات التي كان موظفا فيها .. وهو الامر الذي يذكرني بأضراب العاملين من الصحفيين في احدى الصحف المقدسية في العام 1991 الذي انتهي بعد تدخل من الرئيس المرحوم ياسر عرفات .
وفي ايام ذلك الاضراب الذي استمر 29 يوما الذي ملت منه ارضية شارع صلاح الدين بالقدس امتنع احدهم عن المشاركة فيه كما يتذكر من خاص الاضراب ثم ولسخرية القدر جاء ينافس هذه الايام على احتلال موقع متقدم جدا في النقابة لان ارادة الوسواس الخناس ( ) تريد هذا .
ولا يفهم احدا في فلسطين ولا في العالم وحتى في أي دولة متخلفة كانت او متقدمة .. ديمقراطية او تسيطر عليها اقلية ديكتاتورية ... غبية او ذكية .. محترمة كانت او ان الدم وحمرة الخجل الى تتسلل الى خلايا وجهها ... كيف لنا ان نجرى انتخابات دون ان يعرف المنتخب من هم المرشحين ومن هم الناخبين ولا يمنح وقتا لممارسة حق الطعن والاعتراض على شرعية ترشيح واحد من هؤلاء او عضويته في النقابة .
كما ان لا احد في العالم سوف يفهم – خاصة في اتحاد الصحفيين العرب الذي سيجتمع قريبا وسيناقش ازمة نقابتنا – كيف يمكن لقادة كبااااااااااااااااااااااار عظاااااااااااااااااااام ومبدعين وصانعو تاريخ ان يتنازلوا عن مناصبهم الرفيعة جدا في عضوية المكاتب السياسية واللجان المركزية في احزابهم وفصائلهم المقاتلة المناضلة ليصبحوا اعضاء في المجلس الاداري لنقابة الصحفيين .. رغم ان الكثيرين منهم لا يعمل صحفيا ولا اعلاميا ولا يحزنون .
والسؤال المطروح الان امام كل المستوي السياسي الفلسطيني والذي يلح بشدة للاجابة عليه يقول .
ما هي الاسباب التي دعت من اشرف على مسرحية الانتخابات هذه الى حرمان اعضاء النقابة من قطاع غزة من حق التصويت لانتخابات قيادة نقابتهم باعتبار ان هذه الانتخابات قانونية وتمت على ماء ابيض ودون أي تزييف او تزوير او تمييز .
ليقدم لنا هؤلاء أي سبب اخلاقي او سياسي او قانوني او وطني اوديني او فلسفي او عبثي لقرار المنع هذا وليفهمونا الاسباب الفعلية له ..
هذا السؤال موجه ايضا وبالحاح للقيادة الفلسطينية .... خاصة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي شارك احد اعضاءها في الاشراف على الانتخابات التي جرت في رام الله فقط وشارك فيها اقل من نصف اعضاء الهيئة العامة ( رغم كثير من الملاحظات عليها ) ... والى اللجنة المركزية لحركة ( فتح ) التي شارك اعضاء منها فازوا بانتخابات جرت مع قطاع غزة عبر الهاتف في الاشراف على الانتخابات الجميلة هذه .
كثير من الامور بحاجة الى اجابة لكنني وكفلسطيني وكصحفي احلم كما الكثيرين من ابناء هذا الوطن بأن تحكم حياتنا سلطة القانون وليس القانون الخاص بتسلط البعض من المتنفذين الذين يعتقدون اننا عبيد لهم وليس رجال احرار وشرفاء لا ننحني لاحد ولا نخشى تهديد ووعيد أي منهم فقد ولدتنا امهاتنا احرارا فعلا وليس قولا .
وهنا لا اكشف سرا كبيرا بأن كثيرا من الصحفيين والاعلاميين والسياسيين والقادة في قطاع غزة والضفة الغربية قد اتفقنا على ان ما جرى مسرحية تفتقر الى القانون والوضوح الامر الذي يضع الكثيرين امام تسائل كبير وامتحان عسير خاصة وان الحديث يدور عن مؤسسة السلطة الرابعة
واجمعنا على ان من لم ننتخبهم لا يمثلوننا ولا يعبرون عنا وهو امر ابلغ به اتحاد الصحفيين العرب وكثير من الاتحادات الدولية التي تقف الان امام اختبار كبير لتبيان موقفها ازاء ما جرى خاصة وانها اجرت تحقيقات وحصلت على شهادات بشأن ما جرى .
لذا فأن هؤلاء الذين قيل لهم انهم فازوا في هذه الانتخابات المزورة .. والتي انطوت على تزييف كبير للارادات كما للعضوية .. وتمييز كبير بين الزملاء في شقي الوطن وهم مدعون للاعلان عن مواقفهم الواضحة بشأن ما جرى وهل يقبلون فرض انفسهم على من لم يختارهم .
الأربعاء، 21 أبريل 2010
الى اتحاد الصحفيين العرب المجتمع في تونس السبت القادم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري