السبت، 21 مايو 2011

فرنسا تأمل بعقوبات ضد الأسد

الجيش السوري تدخل في عدة مدن وبلدات لفض الاحتجاجات

أعربت فرنسا عن أملها في أن يتبنى الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد الرئيس السوريبشار الأسد يوم الاثنين المقبل، في حين أعلنت موسكو أن موقفها لن يتغير من الوضع في سوريا وكيفية معالجته، وذلك بالتزامن مع تصريح الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بأن سوريا "ضحية لهجوم فاشي".

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها الجمعة "سيدور نقاش (في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين) نأمل أن يكون حاسما بشأن سوريا والعقوبات الإضافية، وخاصة تلك التي يمكن فرضها ضد بشار الأسد".

وكان الاتحاد -الذي يضم 28 دولة- قد وافق الأسبوع الماضي على فرض عقوبات على 13 شخصا من أركان النظام السوري، مثل حظر السفر وتجميد أصول مالية بسبب استعمال السلطات السورية العنف والقتل في مواجهة الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح.

ويتوقع مراقبون أن يحذو الاتحاد الأوروبي حذو الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على الأسد وستة مسؤولين كبار آخرين يوم الأربعاء الماضي، في تصعيد للضغط على حكومته لوقف "القمع" ضد المحتجين.

الموقف الروسي
من جانبه، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في موسكو يوم الجمعة أن بلاده لم تغير موقفها من الوضع في سوريا وكيفية معالجته في أعقاب خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وكان أوباما قد قال أول أمس الخميس في خطاب حول المنطقة، إن الرئيس السوري بشار الأسد يتوجب عليه الشروع في إجراء الإصلاحات الضرورية أو التنحي عن السلطة.

وأعاد لوكاشيفيتش التأكيد على تصريح الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف يوم الأربعاء الماضي بأن موسكو لن تؤيد إقدام مجلس الأمن الدولي على إصدار قرار بشأن سوريا مماثل لقراره (رقم 1973) بشأن ليبيا.

وبدوره قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن خلال زيارة لإيطاليا الجمعة إن الحلف ليس لديه خطط للقيام بمهمة عسكرية في سوريا.

الجيش السوري يعسكر في بلدة العريضة المجاورة لحدود لبنان

"هجوم فاشي"
من جهة أخرى، وصف الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الجمعة الاحتجاجات التي اندلعت في سوريا منذ أكثر من شهرين بأنها "هجوم فاشي".

وكان شافيز قد وضع تعليقا على حسابه في موقع تويتر -بعد أن تحدث مع الرئيس السوري في اتصال هاتفي- يقول فيه "سوريا هي ضحية لهجمة فاشية. فليساعد الله سوريا!".

يذكر أن عدد الضحايا الذين سقطوا الجمعة خلال الاحتجاجات التي عمت أرجاء سوريا في ما أطلق عليها جمعة الحرية، قد وصل إلى 34 قتيلا.

وذكر ناشطون أن 12 قتيلا بينهم طفل سقطوا الجمعة في حمص (وسط)، إضافة إلى 15 آخرين في معرة النعمان (غرب)، حيث أطلق رجال الأمن النار عند مدخل المدينة لدى وصول متظاهرين قادمين من بلدات مجاورة، كما ذكر شهود أن الأمن السوري أطلق قنابل الغاز على آلاف المتظاهرين في مدينة حماة (وسط).

ونقل نشطاء على الإنترنت أنباء عن سقوط عشرات الجرحى واعتقال المئات في معظم أنحاء سوريا، كما شهدت المناطق ذات الأغلبية الكردية في شمال شرق سوريا أكبر مظاهرات منذ بدء الاحتجاجات في مارس/آذار الماضي، حيث تظاهر الآلاف في مدينة القامشلي مرددين هتافات الحرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري