الاثنين، 30 مايو 2011

مسؤول: فتح معبر رفح لا يخالف اتفاقية كامب ديفيد

أكدت مصادر مصرية حدودية أن المخاوف الإسرائيلية من فتح معبر رفح على الحدود بين مصر وغزة بشكل دائم وكامل لا مبرر لها ، وأن السلطات المصرية لن تتراجع عن قرارها بفتح المعبر وفق الآلية الجديدة التي بدأ العمل بها اعتبارا من السبت.

وقال مصدر مصري إن "إسرائيل لديها مخاوف أمنية لا نعرف أسبابها .. فمصر لديها سيطرة كاملة على الحدود ، ولا تقبل بأن يتم أي عمل ضد أي دولة أخرى من خلال حدودها"، وأضاف أنه ما زالت لدى الجانب المصري قوائم سارية لـ"المدرجين" (الممنوعين من السفر)، التي تم وضعها بتنسيق بين أجهزة الأمن في النظام السابق وجهاز الأمن الوقائي بغزة قبل سيطرة حماس على القطاع ، مشيرا إلى أنه سيتم إعادة النظر في هذه القوائم خلال ثلاثة أشهر.

وأوضح مسؤول أمني رفيع بشمال سيناء للصحيفة أنه "لا صحة لما قاله وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتانيتس بأن مصر قد خرقت الاتفاق مع إسرائيل بفتحها معبر رفح ، حيث إن مصر لم توقع أي اتفاقية نهائيا مع إسرائيل بخصوص المعبر ، واتفاقية المعابر (الخاصة بتنظيم العمل بمعبر رفح) تم توقيعها بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والاتحاد الأوروبي في نوفمبر 2005 ".

وتضمنت هذه الاتفاقية أن يتم تشغيل معبر رفح من قبل السلطة الفلسطينية ومن قبل مصر ، كل من جانبه ، طبقا للمعايير الدولية وتماشيا مع القانون الفلسطيني ، وأن ينحصر استخدام معبر رفح في حاملي بطاقة الهوية الفلسطينية ، مع استثناء غيرهم من ضمن الشرائح المتفق عليها ، وأن تعمل السلطة الفلسطينية على منع عبور السلاح أو المواد المتفجرة عبر رفح.

وأضاف المسؤول أن فتح مصر للمعبر لا يخالف مطلقا اتفاقية كامب ديفيد التي وقعتها مصر وإسرائيل ، وأنه لا يوجد بند في الاتفاقية يتعلق بمعبر رفح الذي كانت تسيطر عليه إسرائيل وقت توقيع الاتفاقية.

تعليق

في وسائل الاعلام العربية، وفي 'الجزيرة' على نحو خاص، يعودون الى الاشارة الى فتح المعبر كفعل اهانة لاسرائيل. فالمصريون لم يستخفوا فقط باسرائيل بل وأيضا بالشركاء الآخرين في اتفاق رفح: الولايات المتحدة، دول الرباعية والسلطة الفلسطينية. ولكن يتبين أن أيا من الشركاء لا يسارع الى الثوران، وليس صدفة.
الاتفاق، الذي لم يعد قائما على أي حال في السنوات الاربع الاخيرة، أصبح غير ذي صلة في أعقاب التطورات الاخيرة في الشرق الاوسط. في 2010 مر في المعبر اكثر من 130 الف غزي، ومنذ بدأت الاضطرابات في مصر مر فيه نحو 30 ألفا آخرين. فتح المعبر أمام السكان لن يغير جوهريا الواقع القائم على الارض: عبور السكان دون أي رقابة من اسرائيل، من السلطة او من الرباعية. المصريون ببساطة رتبوا الوضع القائم''لو ارادوا في الماضي السماح لرجال الجهاد الاسلامي بالدخول الى القطاع لفعلوا ذلك ببساطة. وحتى لو ارادوا عمل ذلك في المستقبل، فانهم لن يسألوا أحدا.
الصهاينة الجبناء نهايتهم أصبحت وشيكة
بأذن الله
قتلة أطفال غزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري