الاثنين، 30 مايو 2011

تحذير مصر وتونس من قروض دولية

حذر خبراء دوليون مصر وتونس من قروض صندوق النقد الدولي باعتبار أنه كان أداة في السياسات المالية التي أدت إلى إفقار الدولتين العربيتين في ظل النظامين السابقين اللذين تمت الإطاحة بهما مؤخرا.

كما نصح الخبراء في سياسات الاقتصاد الدولي، البلدين، باتباع سياسات دول آسيا وأميركا اللاتينية التي تفادت الحصول على قروض

تحت مسمى المساعدات من صندوق النقد والبنك الدوليين اللذين تهيمن عليهما الدول الصناعية الغنية الكبرى.

وفي بحث اقتصادي للخبير الأميركي ريك راودن أوضح أن مصر تحتاج بلا شك للتمويل الخارجي لتمر بسلام من مرحلة تأثيرات التغييرات

السياسية الأخيرة، لكن هذا التمويل يجب ألا يأتي من صندوق النقد بالضرورة.

وأضاف أنه بدلا من ذلك يمكن لمصر أن تلجأ إلى جيرانها بالمنطقة ودول ذات اقتصادات صاعدة مثل البرازيل والصين وشرق آسيا لسد

احتياجاتها المالية، وتحتفظ لنفسها بالحرية في متابعة إستراتيجيات تنمية جادة.


دور مشبوه

وقال راودن، مؤلف كتاب"السياسات المميتة لليبرالية الحديثة" إن صندوق النقد ليس مؤسسة تنمية ودودة، معتبرا أن إدارته تأتمر بأمر

وزارة الخزانة الأميركية ووزارات مالية الدول الغنية الكبرى، التي تتعرض لضغوط من مؤسسات صناعة المصارف داخل بلدانها من أجل

إقراض الآخرين بسعر فائدة عال.

وأوضح في بحثه أن أولويات صندوق النقد هي فرض إصلاحات وتغييرات اقتصادية داخل البلاد المقترضة تضع مصلحة المقرضين وأصحاب المال فوق أي اعتبار.

راودن الذي كان مستشارا أمميا سابقا وقام بتدريس السياسة الدولية بجامعة ولاية كاليفورنيا، اعتبر أن صندوق النقد يتبع سياسة

وضعها الرئيس الأميركي اليميني رونالد ريغان ورئيسة الوزراء البريطانية المحافظة مارغريت تاتشر في ثمانينيات القرن الماضي،

وكلاهما نادى بمد نفوذ االرأسمالية الغربية على العالم.

وأشار إلى أن تلك السياسة ترى أن الوسيلة لمد النفوذ هي دفع الاقتصادات النامية للعمل نحو تخفيض التضخم، وتقليل العجز بالميزانية

ليصبح ذلك هدفا أساسيا لها عوضا عن سياسة تعتمد على خلق تنمية صناعية وتجارية حقيقية.

ويضيف راودن أنه قد تم تلقين تلك الدروس لموظفي حكومة الرئيس المصري السابق الحرامي المخلوع حسني مبارك عن طريق

المساعدات الفنية والمنشورات والتحليلات الآتية من الصندوق والبنك الدولي، وبالتالي استشرى هذا الفكر بين موظفي المالية المصرية وعدد من الوزارات الأخرى.



تقيد

وحذر الباحث الأميركي من أن بعض الاتفاقات الدولية والتي تأتي مع القروض تقيد يد الدولة في فرض سياسات تراها مناسبة حيث إن

الكثير من الاتفاقات الدولية التي تؤيدها الدول الصناعية الغنية تمنع مثلا أن تقوم مصر وتونس بوضع قيود على حركة رأس المال وتقلل

من قدرة الدولتين على وضع الحماية التجارية الكافية لصناعاتها المحلية، وتحظر عليهما وضع تشريعات خاصة تنظم القطاع المالي الداخلي.

واعتبر أن مصر إذا ما أخذت قروضا من صندوق النقد فإنها "ستدخل في مرحلة جديدة" من الخصخصة التي تدمر الوظائف وعمليات

تحرير اقتصادي تتم قبل حينها" أي قبل خلق قاعدة صناعية وتجارية محلية أولا تسمح بالمنافسة الدولية.

كما انتقد الباحث الأسترالي أستن ماكيل قيام صندوق النقد والبنك الدوليين بالإسراع في "تكبيل" مصر وتونس بالتواطؤ مع رموز

للأنظمة السابقة حتى قبل انتخاب حكومة أو برلمان جديدين.

وخص بالذكر وزير المالية المصري سمير رضوان لكونه من رجال النظام السابق ومن أعضاء الحزب الوطني الحاكم سابقا.

تعليق

dear egypt
يا مصر الحبيبة الحذر ثم الحذر من صندوق البنك الدولي واتبعوا مثال فنزويلا التي لم تقبل بشروط هذه المؤسسة التي خربت اقتصادها سابقا وادى الى ثورة شعبية سنة 1989 والى انقلابين عسكرين سنة 1992 كما باسقاط رئيسها قبل ان ينهي مدته. اوكما حدث بالارجتين بافقارها حتى العضم خلال حكم كارلوس منعم وما تلاه من ثلاتة انقلابات بغضون سنتين حتى جاء الرئيس كشنر وسار في نفس طريق الرئيس الفنزويلي هوغو شافظ وانقذ بلده من وحشية الصندوق الدولي الذي يسمونه هنا ـقنبلة فقط لقتل البشر
تعليق
البنك الفدرالي هو الحل!! كلنا نعلم ان البنك الدولي هو قناة استعمارية لامريكا واوروبا فالوقوع في هذا المقلب غلطة كبيرة, الدول بعد الثورات يقاس نجاحها بالاقتصاد او انها تعاني وتتاثر قراراتها ثم تعود لاحضان اللي يدفع!! الدول العربية تستثمر اموالها واموال بنوكها في الفدراليات الامريكية والاوروبية لذا تتطور صناعاتهم ونبقى في خانة الاستهلاك الى ماشاء الله! فلماذا لانستثمر اموالنا في بلادنا عن طريق بنك عربي فدرالي تنموي؟ اموال النفط والغاز وصلت كل كازينو على وجه المعمورة ونخب التبذير لدينا لم يقصروا
تعليق
حداري من المؤامرات خيوطها بدات تنجلي اللجوء لهدا الصندوق الدي هو في الحقيقة اداة لابتزاز الدول و المساومة والضغوط لا تنجروا وراءهم ..اروني مثل واحد في العالم دولة لجات لهدا الصندوق و خرجت بنتائج ايجابية يا مصريين و الله بامكانكم ان تصبحوا دولة ضمن ما يسمى الدول الصاعدة في غضون 10 سنوات بعدما قضيتم على النظام الفاسد فقارنوا انفسكم بتركيا -عدد السكان متقارب -السياحة: مصر احسن و لا مجال للمقارنة. العامل البشري :مستوى التعليم في مصر مقبول زيادة على هدا فعندكم غاز و نيل و قناة السويس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري