في الوقت الذي يقترح فيه البعض ممارسة "الطبطبة" على ظَهْر مَنْ يتجرأ على ثوابتنا الدينية، وتزويده بجرعات أبوية من "الحضن الدافئ"، انتشر مقطع فيديو لشباب مسلم في قلب ألمانيا، أقاموا مهرجاناً يدعون فيه الناس إلى دخول الإسلام، وفي بضع دقائق وصل عدد الذين أشهروا إسلامهم إلى أكثر من عشرة، أكثرهم من النساء، وذلك موجود على موقع اليوتيوب تحت عنوان "سبعة عشر ألمانياً يعتنقون الإسلام".
ربما كانت تلك هي المصادفة، التي أظهرت دخول سبعة عشر شخصاً الإسلام بالغرب في مقابل من يرتد عنه.
ولا تدري، ربما يأتيك مَنْ يشكك ويعلك علكة التخمينات والتوقعات واللف والدوران بالتقليل من شأن هذا النمو في انتشار الإسلام، لكن بالتأكيد يلجمهم تقرير، ليس للفقير لله كاتب هذه السطور علاقة به، يؤكد أنه من عام 2004 حتى عام 2010 زاد عدد المسلمين في بريطانيا وحدها 37%، حسب تقرير صحيفة الديلي ميل البريطانية قبل أيام، وتناقصت نسبة النصرانية بمقدار 8%، إضافة إلى تقارير عديدة تؤكد انتشار الإسلام وزيادة أعداد المتحولين من الديانات الأخرى للإسلام، إضافة إلى عوامل أخرى، أهمها الهجرة وتكاثر المسلمين.
والأهم أن هذا أن التحول للإسلام لا يأتي إلا بقناعة تامة، بعد أن يأخذ عدد منهم فترة تصل إلى سنين من المتابعة والقراءة والاطلاع حتى يصل إلى الحقيقة، وهي الإسلام.
المقارنة صعبة بين مجموعة من خانة "الآحاد"، يشكِّكون في الثوابت الإسلامية ومجموعة من خانة "الملايين" حول العالم تتدافع إلى الإسلام، ويزدادون يوماً بعد يوم، رغم بُعد المسافة عن مهبط الوحي واختلاف اللغة والعادات والبيئة وأسلوب الحياة وضغوط المجتمع؛ لأن الإسلام لكل زمان ومكان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري