وبحسب التقارير الأممية فإن استخدام المياه تضاعف ست مرات خلال القرن الماضي، في حين تضاعف عدد سكان العالم ثلاثة أضعاف خلال الفترة نفسها، كما أن نحو 40% من سكان العالم يعانون من شح المياه.
وحذرت التقارير من خطورة المياه الملوثة على صحة البشر، حيث أكدت أنها قضت على نحو 3.6 ملايين شخص خلال العام الماضي، 80% منهم أطفال قتلوا جراء الأمراض المتعلقة بالتلوث كالإسهال والكوليرا.
وأوصت المنظمة الجهات المختصة بضرورة الحفاظ على المياه من خلال تطوير أساليب الري في الزراعة، واستغلال التكنولوجيا، والحفاظ على المناخ والقضاء على التلوث.
وعلى الصعيد العربي، شدد التقرير الأممي الرابع عن تنمية المياه في العالم على الضرورة القصوى للتعاون بين دول المنطقة العربية بشأن الموارد المائية المشتركة.
وأوضح التقرير أن الزراعة بالدول العربية تستهلك نحو 70% من المياه، وأنها ترتفع في بلدان مثل اليمن والصومال إلى نحو 90%، في حين أنها تعجز عن توفير الاحتياجات الغذائية إذ تستورد المنطقة ما بين 40% و50% من تلك الاحتياجات.
وحذر التقرير، الذي تصدره الأمم المتحدة كل ثلاث سنوات، من ازدياد القحولة وتناقص رطوبة التربة ونسب تبخر أعلى وتغيرات في تساقطات للمطر، مشيرا إلى أن تكرر فترات الجفاف يمثل أحد أبرز التحديات في المنطقة.
أشار إلى أن المغرب والجزائر و الصومال و سوريا و وتونس شهدت فترات جفاف خلال الأعوام العشرين الماضية، ولفت إلى أن دورة الجفاف في المغرب كانت سنة واحدة كل خمس سنين قبل عام 1990، لكنها أصبحت بعد ذلك العام سنة واحدة كل سنتين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري