ناقش إعلاميون وأكاديميون عرب وممثلون لحلف شمال الأطلسي اليوم الثلاثاء في الدوحة طبيعة العلاقة المستقبلية بين العالم العربي والغرب في ضوء الثورات التي انطلقت قبل أكثر من عام, والتي تأمل الشعوب التي أنجزتها أن تفضي إلى إقامة نُظم ديمقراطية.
ففي ندوة بعنوان "الربيع العربي والتطورات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا", شاركت فيها رئيسة اللجنة الفرعية للشراكات في الحلف الأطلسي ماريت نيبيك, ومسؤولون في المجلس البرلماني للحلف, وممثلون لعدد من الدول الأعضاء, عُرضت تساؤلات وتصورات عن الخيار الذي يتعين على الغرب اعتماده تجاه ما يعرف بدول الربيع العربي حتى يكسب الطرفان من الوضع الجديد.
وردا على سؤال عن تعامل الغرب مع الوضع المستجد في دول الربيع العربي, قالت ماريت نيبيك إن الغرب يمكن أن يساعد على إنجاح الوضع في الدول التي تمت فيها الثورات عبر الدعم الاقتصادي, وأشارت من ناحية أخرى إلى صعوبة التعامل مع أوضاع كالتي تشهدها سوريا حاليا في غياب توافق دولي.
وفي هذا الإطار تحديدا, أن المطلوب من الغرب في هذه المرحلة هو احترام الشعوب العربية, واتخاذ مواقف أكثر عدلا من قضاياها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية, فضلا عن الدعم الاقتصادي.
إن المأمول بعد الثورات العربية هو إقامة شراكات اقتصادية عادلة بين الغرب والعالم العربي.
اندماجا اقتصاديا أكبر للشعوب العربية سيفضي إلى استقرار يفيد أوروبا, مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والغرب عامة سعوا إلى ملاءمة سياساتهم مع الأوضاع التي طرأت في العالم العربي.
إن ما يريده العرب من الغرب في هذه المرحلة هو الاحترام والدعم معا, أنه في حال نجحت الشعوب العربية في التحول نحو الديمقراطية فيجب أن تُعامل من الغرب بكل ندية.
وخلال النقاش, تساءل عضو الوفد الفرنسي لويك بوفار عن الأثر الذي يمكن أن يحدثه اندماج عربي أكبر محتمل على سياسات الغرب تجاه العالم العربي, وتساءل مشارك آخر عن مدى استعداد الغرب لدعم الثورات العربية مثلما دعم ثورات أوروبا الشرقية التي أفضت إلى قيام أنظمة ديمقراطية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري