السبت، 10 مارس 2012

كيف يحكم اليهود العالم بالوكالة ... رسالة إلى الشباب المسلم

(العالم اليوم يحكمه اليهود بالوكالة .... أنهم يجعلون الآخرين يحاربون لهم ويستميتون دونهم)
Today the Jews rule the world by proxy they get thres to fight and die for them
هذا ما قاله مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق عندما تحدث عن مجريات الأحداث ودور الصهيونية في هندسة هذه الأحداث على المستوى العالمي في المؤتمر العاشر لمنظمة الدول الإسلامية، وفعلاً ظهر صدق الرجل فيما قال فبادرت الحكومة البريطانية إلى استدعاء السفير الماليزي في مقر وزارة الخارجية وقدمت سخطها حيال تصريح الرئيس الماليزي فيما أخذت الحكومات الأوروبية والأمريكية بتقديم تنديداتها على هذه التصريحات وهذا الواقع هو درس لنا جميعاً ويجب عدم إهماله لأن القوى الأخرى التي تسعى لتسخير الآخرين واستعمالهم لتحقيق أهدافهم وآمالهم.
قوى كبرى لا يستبعد منها أَي حيلة لتحقيق أهدافهم بل قد يصل الأمر إليك في بيتك أو عملك أو متجرك ليستعملوك وأنت لا تشعر وقد نجحوا في ذلك مراراً وتكراراً وأقدم لك الأمثلة. حادثة 11/ديسمبر كيف خططوا لها ونجحوا بإلصاقها بنا نحن المسلمين والجواب ببساطة أنهم يحكمون العالم بالوكالة (BY PROXY) ووكلاؤهم المفوضون بهذه العملية فهم شباب منا وقد اختارت هذه القوى أن يكون العدد الأكبر منهم ممن يحملون الجنسية العربية.
إنها عمليات من صنع تلك القوى تقوم بها مجموعات بالوكالة. ثم كانت المأساة العراقية الطريق السهل لتلك القوى الماكرة لاستغلال تلك العواطف الشابة لتتم المؤامرة ويستوي عودها بأيدي الشباب المسلم على الأرض المسلمة فكانت حوادث الإرهاب في الأرض الأردنية و المصرية و السورية وغيرها.
وهنا تبرز الأهمية العظمى لشبابنا المسلم وخاصة في شدة الغضب وقسوة الألم.
إن السعي وراء هذه العواطف في هذه الفترة بالذات ما هو إلا لخدمة العدو حتى أصبحت هذه العواطف الجياشة هي سلاح للعدو حيث أصبح العدو قادر على استغلال هذه العواطف وحنين الشاب المسلم للشهادة وبذل كل شيء في سبيل الله لتكون ذريعة للتدخل في شؤون بلادنا ليتمكن من السيطرة على مقومات البلاد.
ليعلم الشاب المسلم أن هذه القوى الظالمة قد أخذت تستهدف البلاد الإسلامية المختلفة. حيث تشير دلائل أحداث 11/9 إلى أن هناك بعض البلاد العربية هي الهدف الأول لهذه القوى على الرغم من الأحداث الدموية في كل من أفغانستان والعراق بدلائل كثيرة ومنها أن هواية الطيران قد تفرد بها الشباب العربي فكانت الأحداث وكان الاختيار لهذه القوى أن يكون الوكلاء عنهم من الشباب العربي فكانت مسرحية 11/9 حيث رأت هذه القوى أنه لا يمكن إيجاد مبرر لهم للغدر بالبلاد العربية إلا بذلك فعملوا على استخدام الطيارين العرب لهذه المؤامرة فكانت المؤامرة.
أما تلك العناصر التي تتخذ من العواصم الأوروبية مقاراً لها وتسعى جاهدة للقصاص من الأنظمة في دولهم ما هم إلا وكلاء يعملون بموجب وكالة فوضت إليهم وقد وجدت تلك العناصر في أوروبا ليس لأن أوروبا تعمل بحرية الرأي فقط وإنما لأنهم يرون بهذه العناصر أدوات يمكن استعمالها عند الضرورة ولذلك فهم يتيحون لهم كافة الفرص المتاحة لتكون هذه العناصر عند الحاجة أداة من أدوات الانقضاض على دولهم.
ومن هنا يجب أن يدرك هؤلاء أن الموقف يتطلب منهم عكس ما يخططون وعليهم أن يعتبروا بالوعي السياسي الذي يعيشه الغرب وأن لا يسلموا أمورهم إلى كل ناعق ونافخ في كير العاطفية والحماسة ولذلك فإن تحمل هذه الحكومات لمثل هذه الجماعات ما هو إلا لمصلحة عندها (ونقول موسى تربى عند فرعون ولكنه آنذاك ما كان الشخص الذي أعلن بالحق في ملا فرعون) ولا بد من الإشارة هنا إلى حقيقة مهمة وهو تعرض الكثير من الأعضاء في هذه الجماعات لمحاسبة وكالات الأمن في حين تُركت القيادات على الرغم من وجود الدلائل لمؤاخذتها. هذا التخلف في الوعي وقلة الفقه في واقعنا سواء كنا نعيش في شرقنا أو في غربهم حتى أصبحت نعرات كل ناعق بالجهد أو الخلافة تضعفنا وتصيب مواقع الضعف في نفسيتنا وذلك لبساطتنا وشعورنا غير الموفق بالحرمان والظلم والذي أصبح مدخل العدو الأول.
لقد عرف هؤلاء مواطن الضعف فينا من خلال دراساتهم وبحوثهم ومن ذلك مثلاً الفرنسي (جليس كيبل) الذي كتب عن الجهاد حيث عمل على الاعتناء بدراسة الاتجاهات الجهادية الحديثة في العالم الإسلامي وحركاتها ولقد استوعبت هذه الدراسة العالم الإسلامي شرقاً وغرباً حيث عمل على توثيق بياناته بطريقة لا يمكن الشك فيها وقدم هذا الكاتب دليلاً كبيراً على ما يقوم به هؤلاء الدهاة وذلك عند طرحه قصة الشيخ عمر عبد الرحمن المصري والذي يعتبر من المؤسسي للاتجاه الجهادي في الوقت المعاصر حيث قام بين الشيخ وبين المخابرات المركزية الأمريكية اتصال إذ أن الشيخ من المشرفين على الجهاد الأفغاني حيث بلغ العطف الأمريكي على الشيخ أن منحته GREEN CARD خلال ثلاثة شهور ثم كان القبض عليه بعد ذلك يقول الكاتب بأن هناك رجالاً عاطفين وبسطاء ممن هم حول الشيخ استعملوا كأدوات لمؤامرة الحادثة حيث ركز المحامون للدفاع في المحكمة على دور مخبر مصري يعمل مع FBI في رجال الشيخ والذي تدل حواراته المسجلة مع المتهمين على حثه وتحريضه القوي على الإرهاب وهذا هو المثال الثاني فكانت مؤامرة 11/سبتمبر حيث كنا أدوات محضة للمؤامرة، كما في قضية الشيخ عمر حيث كان هو الهدف فكان أحد رجاله هو الأداة والحسرة هي في داعية الجهاد أن نراه يطلب اللجوء من عدوه ويقابل بالغدر الذليل ومع هذا فلا يمتنع من إعادة طلبه بعد طلبها عام 1991. ثم جاءت الإساءة المتكررة لسيد الخلق سيدنا محمد  هذا الرسول العظيم الذي بعث للبشرية جمعاً بشرت به الديانات السابقة ودعت دعوته  للإيمان بالرسل كافة.
هذه الإساءات ليس وليدة اليوم بل هي متكررة فمن أسقف كانتربري القس جورج كاري المعروف بإساءته للإسلام والمسلمين إلى هذه الإساءة وهي حرق المصحف الشريف و التي جاءت في هذه الآونة ولم نجد أَي من الدول الكبرى من يعلق على الأمر بل جاءت ردود الفعل في صحف دول أوروبية أخرى بأن هذا الأمر يندرج تحت حرية الرأي في حين كانت تصريحات مهاتير محمد معادية للسامية قامت ضد هذه الرجل قائمة هذه الدول، ثم جاءت حادثة خوست التي قدمت صورة جديدة للحرب عن العدو بالوكالة.
رسالة أوجهها إلى كل الشباب المسلم في جميع أنحاء العالم حتى لا تستمر الأخطاء وتتكرر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري