الأربعاء، 16 مايو 2012

فتبينوا

هل حصل يوما أن حكى لكَ أحد أصحابك عن صاحب آخر بحديث لا يسر؟ هل أثَر ذلك الحديث و جعلك تنفر من ذلك الشخص الذي طالما دعاكَ: (صاحبي) و ( صديقي) و هل صرتَ تتجنبهُ و تتحاشه بسبب ذلك الحديث (الوشاية)؟
هل فكرتَ أن تتحق من ذلك الأمر ؟ أم أنكَ صدقتهُ بالاستمتع لطرف واحد من القضية دون أن تستمع للطرف الآخر
ألم تشعر بأنك ظلمتَ صاحبك بدون وجه حق؟ سواءا كان ظالما أم مظلوما
أما سمعتَ قول الرسول صى الله عليه وسلم: ( "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"،

قيل: يا رسول الله، أنصره مظلوماً، فكيف أنصره ظالماً؟! قال: " تحجره عن الظلم، فذلك نصرك إياه"
لو كنتَ صدّقت ما قيل عن أخيك، فاتصل عليه.. قابله.. احرص على رؤيته و اسأله... إلا اذا لم يكن صاحبك في يومٍ أصلا و أن صداقتكما كانت مجرد وهم عابر.. حينها.. لا تهتم به و لا تسأل عنه .. فهو لم يكن يكون أخا و لا صديقا و لا صاحبا.
أما اذا فتّشتَ بين خبايا روحك و سألت قلبك هل خفق يوما بحبه... فابحث عنه الآن و اعتذر عن قطيعتك له و ((انصره)) ظالما أو مظلوما
فهذا حق أخيك عليك في دين الله
لا تبع اخوانك و اصدقائك بكلمة قيلت وراء ظهورهم... احسن بهم الظن حتى يحسنوا بك الظن
و تلمس لهم الأعذار فأنتَ لا تدري من سيشي بك لديهم من وراء ظهرك غدا.. و حينها ستتمنى لو أنهم يلاقونك بحسن الظن و الحرص و الإخاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري