الاثنين، 4 يناير 2010

50 برلمانيا أوروبيا يقصدون غزة

عرفات ماضي أكد أن الوفد سيتعرف عن كثب على الأوضاع المأساوية في القطاع

  • أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن قطاع غزة أن وفدا برلمانيا أوروبيا سيصل قطاع غزة منتصف هذا الشهر للاطلاع على أوضاعه المأساوية والوقوف على آثار الحصار المفروض على سكانه للعام الرابع على التوالي.
    وقال رئيس الحملة عرفات ماضي من بروكسل "إن هدف الزيارة إطلاعُ ممثلي الشعوب الأوروبية على الأوضاع الكارثية التي يعاني منها 1.5 مليون فلسطيني في القطاع".
    وأضاف أن الوفد "سيقوم بزيارة استكشافية للمناطق التي دمرها جيش الاحتلال خلال
    الحرب الإسرائيلية الأخيرة والوقوف على تأثير الحصار على إعادة إعمار القطاع، كما سيستمع إلى مشكلات العديد من المنظمات الإنسانية والحقوقية العاملة هناك".
    ومن المتوقع حسب ماضي أن يضم الوفد 50 نائبا برلمانيا أوروبيا، حيث تأمل الحملة أن ينقلوا الحقيقة كاملة إلى العالم الخارجي، "لاسيما الأضرار الكارثية الناجمة عن استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد".
    رسائل تضامن
    واعتبر ماضي أن زيارة هؤلاء النواب ستبعث إلى الشعب الفلسطيني رسائل تضامن معهم من الرأي العام الأوروبي المناصر للقضية الفلسطينية، لافتا إلى أن قطاع غزة يواجه حصاراً شاملاً يهدد ما تبقى للفلسطينيين فيه من فرص الحياة الإنسانية اللائقة.
    وقال "لقد حوّلت سياسة الحصار التي تتبنّاها حكومة الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة الذي يعيش فيه 1.5 مليون نسمة إلى أكبر سجن في العالم، بكل ما تعنيه كلمة سجن على أرض الواقع. ولم يعد أيّ من سكانه يستطيع مغادرته تحت أي ظرف من الظروف، حتى بالنسبة للحالات المرضية المستعصية والطلبة والطالبات الدارسين في الخارج ومزاولي الأعمال المختلفة".
    وأكد أهمية "مثل تلك الزيارات التي تحافظ على حضور ملف معاناة سكان غزة المحاصرين منذ مطلع صيف 2006، مع تشديد ذلك الحصار دوما وبأشكال مختلفة فأصبح يضيِّق الخناق على السكان القاطنين هناك بشكل صارخ، ومعظمهم من اللاجئين الذين يعيشون في مخيّمات بائسة".
    يشار إلى أن "الحملة الأوروبية" تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقراً لها، وأرسلت منذ فرض الحصار على غزة عدة وفود برلمانية أوروبية إلى القطاع بالإضافة إلى قوافل حملت المساعدات الطبية لا سيما لذوي الاحتياجات الخاصة، كما تتواصل باستمرار مع النواب والمسؤولين الأوروبيين بهدف إطلاعهم على الأوضاع الميدانية في القطاع المحاصر.
    أهمية التواصل
    وبينما يرى البعض أن مثل تلك الزيارات البرلمانية لم تؤد إلى تغيير في السياسة الأوروبية تجاه سكان القطاع، يشير عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السويسري كارلو سوماروغا الى أهميتها وضرورة الحرص على المشاركة فيها.
    ويقول البرلماني السويسري عن الحزب الاشتراكي "لقد توجهت إلى قطاع غزة مرتين: قبل الحرب بعدها، ورأيت بأم عيني معاناة الشعب الفلسطيني في حياته اليومية التي تفاقمت بعد الحرب".
    ويشير سوماروغا إلى أن تلك الزيارات الميدانية "تساهم في نقل واقع المعاناة الفلسطينية إلى الأوروبيين سواء في البرلمانات أو إلى الرأي العام"، مؤكدا أن الكثير من البرلمانيين الأوروبيين "تغيرت نظرتهم الى القضية الفلسطينية بعد تلك الزيارات الميدانية التي ساهمت في فهم المشكلة الفلسطينية بشكل أعمق".
    كما أكد أن ردود الفعل من تلك الزيارات "قد لا تأتي مباشرة ولكنها تساهم بلا شك في تخفيف جزء من معاناة الفلسطينيين اليومية، مثل الحث على جمع المساعدات الإنسانية، والبحث عن سبل لعلاج الحالات المرضية المستعصية، والتضامن الإنساني بأن هناك من يدعم قضيتهم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري