الأربعاء، 27 يناير 2010

التهدئة تواكب لقاء مصر والجزائر

  • الجزائري كريم زياني والمصري أحمد حسن خلال المبارة التي جمعت الفريقين بالقاهرة حرص المسؤولون المصريون والجزائريون على تلطيف الأجواء وتجنب التهييج والإثارة قبل لقاء منتخبي بلديهما لكرة القدم غدا الخميس في أنغولا في دور نصف النهائي للنسخة الـ27 لكأس الأمم الأفريقية.
    وفي إطار المطالبة بالابتعاد عن "الشحن العدائي" بين المنتخبين، قال مدرب الجزائر رابح سعدان "يجب التوقف عن الحديث عن العداء بين البلدين، إنها مجرد مباريات في كرة القدم وليست حربا".
    ونبه إلى أن الحديث بصفة دائمة عن أحداث القاهرة وأم درمان كفيل بتأجيج الوضعية، وتجديد الاعتداءات ليس في أنغولا فقط ولكن في الجزائر ومصر.
  • واعتبر سعدان أن ما حصل في السابق كان "ردة فعل لما ورد في وسائل الإعلام من شائعات ومغالطات ذهب ضحيتها أناس ليس لهم أي علاقة بتلك المهاترات التي تناولتها وسائل الإعلام". أما رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة فقال "إنها مباراة في كرة القدم بين منتخبين عربيين سيدافعان عن حظوظهما بروح رياضية عالية وسنصفق بحرارة للفائز".
    وأضاف "يجب أن نفتخر بوصول منتخبين عربيين إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 2004 (تونس والمغرب) وبأن "الوجود العربي سيكون حاضرا في المباراة النهائية للمرة الرابعة على التوالي".

    طي صفحة الماضي
    على الجانب المصري لم تخرج تصريحات المدير الفني للمنتخب حسن شحاتة عن الإطار الرياضي، وقال "صفحة الفشل في التأهل إلى المونديال طويت، وما حدث في التصفيات كان عام 2009، ونحن الآن في عام جديد وبطموحات وأهداف جديدة".
    وفضل شحاتة إبعاد لاعبيه عن وسائل الإعلام لتفادي إطلاق أي تصريحات من شأنها أن تؤجج نار العداء بين أنصار المنتخبين.
    وقال "من الأفضل في الوقت الحالي إبعاد اللاعبين عن وسائل الإعلام تفاديا لإطلاق أي تصريحات من شأنها أن تشعل فتيل العداء".
    وتابع "سندخل المباراة وكأننا نواجه الجزائر للمرة الأولى في تاريخنا، لن نفكر في الثأر أو رد الاعتبار، هاجسنا الوحيد سيكون تحقيق الفوز".
    أما رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر فقال "نتمنى الفوز للمنتخب الأفضل، إنه عرس عربي سيخطو من خلاله الفائز خطوة كبيرة نحو اللقب".

    التعامل الحكيم
    واتفق وزيرا خارجية مصر أحمد أبو الغيط والجزائر مراد مدلسي خلال اتصال هاتفي أمس على "ضرورة التعامل الحكيم" مع المباراة.
    من جانبه أكد وزير الإعلام المصري أنس الفقي ضرورة التعامل الإعلامي مع تلك المباراة بمنهج متوازن وتناول هادئ، وبشكل موضوعي، واعتبار "المباراة رياضية وليست حدثا سياسيا".
    ودعت الجامعة العربية أيضا إلى تجاوز أي خلافات بين البلدين، واستغلال مبارة الغد لتجاوز أي خلافات "وإثبات أن أواصر الود والعلاقات التاريخية أقوى من أن تنال منها أزمة عابرة".
    ويرى المراقبون أن مواجهة الغد تختلف كليا عن سابقتيها بالقاهرة وأم درمان لأنها لن تشهد حضورا جماهيريا كبيرا لمشجعي المنتخبين والذي اقتصر حتى الآن على بضعة مئات.
    رأي محايد
    وفي إطار التقييم الفني للقاء، أكد المدرب الصربي الشهير بورا ميلوتينوفيتش أن مواجهة مصر والجزائر "قمة مفتوحة على كافة الاحتمالات".
    واعتبرها "مباراة نهائية قبل الأوان" وقال إنه كان من المفروض أن تكون كذلك، لكن القرعة أوقعتهما في نصف النهائي.
    وأضاف ميلوتينوفيتش "إنه عرس كروي بين جارين يعرفان بعضهما جيدا وبالتالي فإن أوراقهما مكشوفة، والغلبة ستكون للمنتخب الأكثر استعدادا بدنيا وذهنيا".
    وأكد أنه لا يمكن التكهن بنتيجة هذه المباراة، وأرجع ذلك إلى "مستوى كل منهما والصفوف الزاخرة بالنجوم".
    وأضاف المدرب الصربي أن السبب الأهم هو أن مباريات المنتخبين لا تخضع إلى معايير محددة "بل تدخل فيها عوامل كثيرة بينها ما يدور خارج الملعب، إنها منافسة تاريخية بين المنتخبين".
  • تعليق المدونة
  • السلام عليكم ، نحن كعرب و مسلمين نتمنى الفوز لكلا الفريقين ، و يكفي أنه سيكون منتخب عربي في النهائي ، فأرجو من الشعبين الشقيقين الإبتعاد عن الشحنات التي يبثها أعداء الأمة من أجل إدخالنا في دوامات تافهة و إبعادنا عن الأحداث الجسام التي تصيب بلادنا العربية و الاسلامية في كل يوم. كما أرجو من العقلاء من الشخصيات المعروفة في البلدين أن يكون لهم دور كبير في تهدئة الخواطر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري