- لمنع التسلل والتهريب كشف مسؤول عراقي عن قرب الانتهاء من حفر خندق على الحدود العراقية السورية. وقال المسؤول الأمني في مجلس محافظة الأنبار رافع عبد الكريم للجزيرة نت إن العمل في حفر الخندق مستمر ووصل مراحل متقدمة وسيتم الانتهاء منه قريباً.
ويضيف أن الخندق يمتد على طول الحدود مع سوريا وهي مسافة كبيرة تصل مئات الكيلومترات، والعمق الذي يتم حفره يصل ثلاثة أمتار بحيث لا تستطيع المركبات تجاوزه "وهي الأهم لدينا بسبب أن هذه المركبات يتم بواسطتها نقل الأسلحة والمتفجرات".
وعن إمكانية أن يحد هذا الخندق من التسلل، يقول عبد الكريم "نعم سيقلل من التسلل إلى داخل الحدود العراقية، لاسيما وأن هناك إجراءات أخرى سيتم العمل فيها، وهي نشر وحدات رصد ومراقبة، وتركيب كاميرات خاصة بالحدود، إضافة إلى طائرات خاصة تابعة لمديرية الحدود، وأعتقد أن تلك الإجراءات ستحد من تسلل المركبات والأفراد".
أولويات مناطقية
ويشير عبد الكريم إلى أن الحكومة وضعت أولويات مناطقية في حفر هذا الخندق، وتمت دراسة المنطقة الحدودية وتأشير الأراضي العراقية الأكثر خطورة، والتي غالباً ما تكون قريبة من القرى والمدن مثل القائم وغيرها.
وأعطت الحكومة أولوية لهذه الحدود ويبلغ طولها 270 كيلومتراً، وتصنف هذه المنطقة بالأكثر خطورةً، إذ تأكد بأن غالبية المتسللين يدخلون من هذه المناطق.وأشار إلى أن هنالك حرصا على أن تكون المعالجة سريعة مضيفا أن المرحلة الثانية ستشمل جميع الحدود والتي تبلغ 1350 كيلوا متراً. ويؤكد عبد الكريم أن السلطات في محافظة الأنبار ترى أن التسلل قد يحصل من جميع المناطق الحدودية مع سوريا.
وكان مسؤول بارز بالداخلية قد كشف عن خطة إستراتيجية لتعزيز أمن الحدود للسنوات الثلاث المقبلة.
وقال وكيل الداخلية لشؤون الحدود الفريق أحمد الخفاجي إن أبرز أوجه هذه الخطة هو إكمال الخندق على الحدود السورية.
وأعلنت الداخلية أن إجراءات ضبط الحدود قد شملت إضافة إلى حفر الخندق وضع أجهزة إنذار مبكر، وزيادة أعداد المخافر الحدودية التي تراقب حركة دخول الأشخاص والمركبات من سوريا إلى العراق.
من جانبه يرى الخبير الأمني العميد الركن وليد الراوي أن مسألة الخنادق ليست بالمسألة الجديدة، فعندما كانت العلاقات مع سوريا متشنجة قبل التقارب العراقي السوري أواخر تسعينيات القرن الماضي، كان هناك تشديد على الحدود منعاً للتهريب والتسلل، وتم إنشاء ساتر ترابي على مسافة طويلة من الحدود مع سوريا يبلغ أكثر من 275 كيلومتراً، ووضعت فرقتان عسكريتان الأولى في منطقة ربيعة والثانية في الأنبار في محاولة للحد من التسلل.
سبل لتجاوزه
ويضيف الراوي أن الحكومة الحالية بدأت بحفر خندق سيقلل من عمليات تسلل المركبات، التي يمكن من خلالها نقل المتفجرات والأسلحة، أما تسلل الأفراد يبقى قائماً لأن من يريد التسلل لن يعيقه الخندق، وسيعمل المتسللون على إيجاد سبل لتجاوزه.
ويؤكد أن حفر الخندق مع سوريا لن يقلل من عمليات التسلل، فالمتسللون يدخلون ليس فقط من الحدود السورية بل هناك حدود إيران والسعودية التي يكون التسلل منها أسهل، لذا فعملية الحد من التسلل يجب أن تشمل -في نظره- جميع المناطق الحدودية من جميع الجهات وليس سوريا فقط.
وعن حجم التسلل الذي تشهده الحدود العراقية، يقول الراوي إن هناك تسللا شبه يومي شمال العراق لمقاتلي حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني إلى داخل الأراضي العراقية، وبالعكس إلى تركيا وإيران، والتسلل لا يشمل عمليات التخريب فقط، بل هناك عمليات تسلل من أجل نقل المخدرات وغيرها، وهي لا تقل خطورة عن التخريب. - تعليق
- أوروبا تهدم الحدود بين جيرانها والعرب يحفرون الخنادق بينهم ويشيدون أسوار فولازية.
- لا حول و لا قوة إلا بالله تفرقة تليها أخرى .
- إن شاء الله نصرة قريب
الأربعاء، 27 يناير 2010
خندق بين العراق وسوريا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري