- أكد وزير الخارجية اليمني معارضة بلاده أي تدخل مباشر لقوات أميركية أو أجنبية أخرى في محاربة عناصر تنظيم القاعدة، يأتي هذا في وقت تتواصل فيه حملة ملاحقة عناصر التنظيم، حيث أعلنت السلطات اعتقال قيادي وعنصرين منه، في حين أعادت سفارات غربية فتح أبوابها بصنعاء.
واعتبر أبو بكر القربي أن التدخل العسكري الأجنبي المباشر يعقد الأمور، وأشار في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس إلى وجود حساسية كبيرة تجاه قدوم قوات أجنبية إلى الأراضي اليمنية.
ويوجد في اليمن حاليا مدربون أميركيون لتدريب قوات مكافحة الإرهاب هناك، وفي هذا السياق أشار القربي إلى أن صنعاء ترحب بمزيد من العناصر للتدريب، لكن ليس لأهداف أخرى.
واعترف مسؤولون يمنيون في وقت سابق بحاجتهم إلى مساعدة أميركية لمحاربة الإرهاب، وقالوا إن الحكومة تنقصها الموارد لحل مشكلة الفقر التي توسع فرص القاعدة لتجنيد أعضاء جدد.
وأشار مسؤولون في الدفاع ومكافحة الإرهاب إلى أن واشنطن تمد صنعاء في هدوء بمعدات عسكرية ومخابرات وتدريب بهدف القضاء على أماكن يشتبه في أنها مخابئ للقاعدة.
وتأتي هذه التطورات فيما تواصل السلطات اليمنية حملة أمنية واسعة بمشاركة نحو ثلاثة آلاف جندي تستهدف من تقول إنهم مقاتلون من القاعدة في محافظات صنعاء وشبوة ومأرب، فضلا عن القتال الدائر في محافظة أبين جنوبي البلاد.
اعتقالات - وأعلنت السلطات اليمنية اليوم اعتقال ثلاثة من أعضاء تنظيم القاعدة، بينهم من تصفه بأحد أبرز قادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في منطقة أرحب شرق العاصمة صنعاء ويدعى محمد الحنق. وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت مساء أمس اعتقال ثلاثة من أعضاء القاعدة من دون أن تشير إلى ما إن كان الحنق بين من أوقفوا.
وكشف بيان الوزارة أن الأعضاء الثلاثة اعتقلوا أثناء تلقيهم علاجاً في إحدى المستشفيات الخاصة في محافظة عمران، شمالي اليمن، لتطبيب الإصابات الناتجة عن المواجهات التي وقعت الاثنين الماضي بين الجانبين وقتل خلالها اثنان من التنظيم وفق المصادر الأمنية اليمنية. وارتفع باعتقال الأعضاء الثلاثة عدد من اعتقلتهم السلطات حتى الآن إلى ثمانية وكانت السلطات اعتقلت هذا الأسبوع خمسة يشتبه في انتمائهم للتنظيم من منازل كانوا يختبئون فيها.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن السلطات عززت الإجراءات الأمنية حول المناطق السكنية التي يقطنها الأجانب، وعلى سواحل اليمن أيضا منعا لوصول عناصر محتملة من الصومال.
وزارة الداخلية اليمنية أعلنت في بيان أن جميع السفارات والشركات الأجنبية آمنة ومحاطة بإجراءات أمنية مشددة، وليس هناك خشية من أي تهديد.
فتح سفارات وفي سياق متصل بالأحداث أعادت بريطانيا وفرنسا فتح أبواب سفارتيهما في صنعاء بعد يومين من إغلاقهما لأسباب أمنية. - واستأنفت السفارتان الفرنسية والبريطانية أعمالهما صباح اليوم إلا أن القسم القنصلي في السفارة البريطانية بقي مغلقا أمام الجمهور.
- وكانت السفارة الأميركية أعادت فتح أبوابها أمس وعزت قرارها في بيان إلى زوال التهديدات وإلى ما وصفتها بعملية ناجحة لمكافحة الإرهاب نفذتها قوات الأمن اليمنية شمال العاصمة في الرابع من يناير/كانون الثاني الجاري واستهدفت منطقة أثارت قلق السفارة.
- وكان مسؤول في الخارجية الأميركية قال إن قرار الإغلاق اتخذ بعد معلومات استخباراتية تفيد بأن مجموعة من ثمانية نشطاء ينتمون للقاعدة يخططون لمهاجمة السفارة، مشيرا إلى أن القوات اليمنية قتلت ثلاثة منهم في الأيام الأخيرة واعتقلت واحدا يرتدي حزاما ناسفا. وأشادت السفارة بجهود الحكومة اليمنية للقضاء على شبكة "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، وكررت التزام واشنطن بدعم تلك الجهود. وفي تعليقه على إغلاق السفارات، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أنه "كان عملا خاطئا (..) طالما لا توجد أسباب خاصة مثل تهديد إرهابي محدد الغرض" لأنه "يعطي رسالة خاطئة إلى اليمن مفادها أن الأمر متروك للسلطات هناك للتعامل مع الإرهاب".
الخميس، 7 يناير 2010
اليمن يرفض التدخل ويلاحق القاعدة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري