الجمعة، 8 يناير 2010

أوباما: الفشل الأمني مسؤوليتي أولا

  • باراك أوباما وعد بالانتصار على القاعدة
  • أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن بلاده ستراجع "أخطاءها الأمنية" التي كشفت عنها المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة أميركية يوم 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مؤكدا أن "الفشل الأمني" في اكتشاف هذه العملية هو مسؤوليته أولا بصفته رئيسا للبلاد.
    وقال أوباما في مؤتمر صحفي بواشنطن إن هذا "الإخفاق مسؤولية مشتركة، ونحن بصدد مراجعة الإجراءات". وأضاف "الأخطاء تبدأ مني، وبوصفي رئيسا للولايات المتحدة، علي مسؤولية عظيمة لحماية وطننا وشعبنا، عندما يفشل النظام فتلك مسؤوليتي".إستراتيجية جديدةوأكد الرئيس الأميركي أنه ليس مهتما بتوبيخ أحد بقدر ما هو مهتم "بالاستفادة من هذه الأخطاء وبتصحيحها لتصبح الولايات المتحدة أكثر أمنا". وقال "نحن في حرب على القاعدة، على عدو يبث الكراهية ويتربص بأميركا ويريد أن ينفذ عمليات إرهابية على أراضيها".
    ووعد بأنه لن يسمح
    لتنظيم القاعدة بالانتصار ما دام رئيسا، وبأنه سيعتمد إستراتيجية جديدة لمواجهة أفكار القاعدة "بالتعاون مع العالم الإسلامي" معتبرا أن "غالبية المسلمين يرفضون هذه الأفكار".
    وأمر أوباما بزيادة استخدام تقنيات التصوير في مطارات بلاده، كما أمر بتعزيز فوري للقوائم التي وضعتها أجهزة الأمن الأميركية لمن تشتبه بأنهم "إرهابيون" أو على علاقة بـ"منظمات إرهابية"، وأمر أيضا وزارة الخارجية بمراجعة الكيفية التي تمنح بها أو تمنع تأشيرات السفر.
    وقال أيضا إن حماية الشعب مسؤولية ملقاة على جميع الأجهزة الأمنية في أميركا، وإن كل هذه الأجهزة وقادتها "مسؤولة عن تطبيق هذه الإصلاحات، وستحاسب إن لم تفعل".
    وفي السياق ذاته ذكر تقرير نشره البيت الأبيض أمس الخميس أن أجهزة الاستخبارات الأميركية "فشلت في تكريس موارد كافية لمعالجة خطر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
    وأضاف التقرير أن الحكومة الأميركية كانت لديها المعلومات الكافية لمنع محاولة تفجير الطائرة، التي اتهم بها شاب نيجيري اسمه
    عمر فاروق عبد المطلب تقول أجهزة الأمن الأميركية إنه تلقى تدريبا على العملية من عناصر تنظيم القاعدة في اليمنتجاهل تحذير أمنيوكان اسم الشاب النيجيري على قاعدة بيانات تابعة للاستخبارات الأميركية، لكنه لم يكتشف قبل ركوبه الطائرة وبدء الرحلة.
    ويقول التقرير أيضا إن الأجهزة الأمنية الأميركية لم تول الأهمية اللازمة لتحذير استخباري كان مفاده أن القاعدة في اليمن تشكل تهديدا على الأمن القومي الأميركي.
    ومن جهتها قالت مستشارة الأمن القومي الأميركي جانيت نابوليتانو إنها ستسافر إلى إسبانيا هذا الشهر للقاء مسؤولين أمنيين من مختلف دول العالم الحليفة لواشنطن، وستبحث معهم مزيدا من إجراءات الأمن الجوي.
    وكشفت نابوليتانو في مؤتمر صحفي بواشنطن أن السلطات الجوية في الولايات المتحدة ستنشر مزيدا من أجهزة المسح الضوئي في مطاراتها عام 2010.
    في وقت سابق يوم أمس قال رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والأمن إن الشاب النيجيري جندته القاعدة بالعاصمة البريطانية لندن.
    وأضاف العليمي أن عبد المطلب التقى أثناء وجوده باليمن رجل الدين الأميركي أنور العولقي المولود بالولايات المتحدة والذي تتهمه المخابرات الأميركية بعلاقته بمنفذ هجوم بقاعدة فورت هود في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
    وكان تنظيم القاعدة في اليمن قد أعلن مسؤوليته عن محاولة تفجير الطائرة، كما أن مسؤولين أميركيين قالوا إن عبد المطلب اعترف في التحقيقات التي أجريت معه بأنه تلقى تدريبات لأكثر من شهر على يد قاعدة اليمن لتنفيذ الهجوم بمادة متفجرة أخفاها في ملابسه الداخلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري