الخميس، 7 يناير 2010

دعم دولي لصنعاء لقتال القاعدة

  • أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية باليمن, مؤكدا مشاركته في مؤتمر لندن, فيما جددت صنعاء رفضها تدخل واشنطن المباشر في الحرب ضد تنظيم القاعدة على ترابها.
    وقال بان كي مون في تصريحات بمقر المنظمة الدولية إن الوضع باليمن له أبعاد دولية أوسع تتعلق بالمعركة المشتركة ضد ما سماه الإرهاب الدولي.
    وأضاف أنه ناقش ملف اليمن مع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون, مؤكدا أنه سيشارك في الاجتماع الخاص باليمن قبل الاجتماع الخاص بأفغانستان المقرر في 28 يناير/كانون الثاني الجاري.
    بدورها أعربت الخارجية الروسية عن قلقلها إزاء تصاعد ما وصفتها بالأنشطة الإرهابية في اليمن. وقال المتحدث باسم الخارجية أندرس نيستيرينكو إن موسكو تدعم جهود الحكومة اليمنية لمحاربة "التطرف" محذرا في الوقت ذاته من التدخل الأجنبي في شؤون اليمن الداخلية.
    وفي لندن أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند إن بلاده تشعر بقلق متزايد حيال الأوضاع باليمن, معتبرا أن ازدياد انعدام الأمن والاستقرار في البلاد يشكل تهديدا لمنظمة الخليج والشرق الأوسط والمملكة المتحدة.
    وقال ميليباند أمام مجلس العموم (البرلمان) إن لقاء لندن الذي أعلن عنه براون سيركز على حفز الدعم الدولي لجهود اليمن لمكافحة ما يسمى بالإرهاب وتنسيق المساعدات لمعالجة العوامل الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل.حساسية وجاءت تلك التصريحات فيما أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن بلاده تعارض أي تدخل مباشر لقوات أميركية أو أجنبية لمحاربة القاعدة.
    وقال القربي إن التدخل العسكري الأجنبي المباشر يعقد الأمور، وأشار في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس إلى وجود حساسية كبيرة تجاه قدوم قوات أجنبية إلى الأراضي اليمنية. ويوجد في اليمن حاليا مدربون أميركيون لتدريب قوات مكافحة الإرهاب هناك. وفي هذا السياق أشار القربي إلى أن صنعاء ترحب بمزيد من العناصر للتدريب، لكن ليس لأهداف أخرى.
    وأشار مسؤولون في الدفاع ومكافحة الإرهاب إلى أن واشنطن تمد صنعاء في هدوء بمعدات عسكرية ومخابرات وتدريب بهدف القضاء على أماكن يشتبه في أنها مخابئ للقاعدة.
    حملة متواصلة
  • وتأتي هذه التطورات فيما تواصل السلطات اليمنية حملة أمنية واسعة بمشاركة نحو ثلاثة آلاف جندي تستهدف من تقول إنهم مقاتلون من القاعدة في محافظات صنعاء وشبوة ومأرب، فضلا عن القتال الدائر في محافظة أبين جنوبي البلاد.
    وأعلنت السلطات اليمنية اليوم اعتقال ثلاثة من أعضاء تنظيم القاعدة، بينهم من تصفه بأحد أبرز قادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في منطقة أرحب شرق العاصمة صنعاء ويدعى محمد الحنق.وكشف بيان الوزارة أن الأعضاء الثلاثة اعتقلوا أثناء تلقيهم علاجاً في إحدى المستشفيات الخاصة في محافظة عمران، شمالي اليمن، لتطبيب الإصابات الناتجة عن المواجهات التي وقعت الاثنين الماضي بين الجانبين وقتل خلالها اثنان من التنظيم وفق المصادر الأمنية اليمنية. وارتفع باعتقال الأعضاء الثلاثة عدد من اعتقلتهم السلطات حتى الآن إلى ثمانية. وكانت السلطات اعتقلت هذا الأسبوع خمسة يشتبه في انتمائهم للتنظيم من منازل كانوا يختبئون فيها. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن السلطات عززت الإجراءات الأمنية حول المناطق السكنية التي يقطنها الأجانب، وعلى سواحل اليمن أيضا منعا لوصول عناصر محتملة من الصومال.
    فتح سفارات
    وفي سياق متصل بالأحداث أعادت بريطانيا وفرنسا فتح أبواب سفارتيهما في صنعاء بعد يومين من إغلاقهما لأسباب أمنية. واستأنفت السفارتان الفرنسية والبريطانية أعمالهما صباح الأربعاء إلا أن القسم القنصلي في السفارة البريطانية بقي مغلقا أمام الجمهور. وكانت السفارة الأميركية أعادت فتح أبوابها الثلاثاء وعزت قرارها في بيان إلى زوال التهديدات وإلى ما وصفتها بعملية ناجحة لمكافحة الإرهاب نفذتها قوات الأمن اليمنية شمال العاصمة في الرابع من يناير/كانون الثاني الجاري واستهدفت منطقة أثارت قلق السفارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري