الأحد، 10 يناير 2010

مدير سي آي أي يعلق على خوست

  • لئن كان الخبر المروع للتفجير الانتحاري الذي راح ضحيته سبعة أميركيين يوم الثلاثين من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي مثل للبعض تذكيرا قاسيا بأننا في حالة حرب, فإن رجال ونساء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) لم يكونوا يحتاجون لما يذكرهم بذلك, بهذه الفقرة مهد مدير سي آي أي ليون بانيتا لمقال له نشرته اليوم صحيفة واشنطن بوست الأميركية تعليقا على الهجوم المذكور.
    وأهم درس يستفاد من هذا الهجوم -يضيف بانيتا- هو أن ضباط سي آي أي, كما هي حال القوات الأميركية, موجودون بالخطوط الأمامية في الحرب على تنظيم القاعدة وحلفائه العنيفين.
    وهذا ما يتطلب منهم, حسب الكاتب, المخاطرة بأرواحهم لمواجهة العدو وجمع المعلومات الضرورية لتدمير شبكاته وشل تحركاته "فالعدو شرير, وقد ضرب بلادنا في السابق وهو مصمم على تكرار ذلك".
    وعتب المدير على من أصدروا تعليقات عامة اتهموا فيها الضباط الذين ضحوا بأرواحهم بأنهم إنما جنوا على أنفسهم لتقصيرهم في اتخاذ الاحتياطات الأمنية اللازمة في مثل هذه الظروف.
    وأكد أن الأمر لم يكن يتعلق بالثقة في مصدر استخباراتي محتمل, حتى لو كان ذلك المصدر قدم معلومات تمكنا من التحقق منها بطرق أخرى, "فالأمر ليس بتلك البساطة, ولم يتجاهل أحد المخاطر, فالشخص كان على وشك التفتيش من قبل عناصر الأمن –وعلى مسافة من ضباط المخابرات- عندما فجر نفسه".
    ووضع بانيتا ما حدث في إطار المخاطر التي تنطوي عليها مهمة هؤلاء الضباط في مثل هذا الجزء الخطر من العالم.
    وأضاف أنهم جلبوا معهم لتحقيق مهمتهم ما لديهم من مهارات وخبرات واستعداد لتحمل المخاطر "وهذا هو سبيلنا إلى النجاح فيما نقوم به, وأحيانا لا يتحقق ذلك في الحروب إلا بثمن باهظ" على حد تعبير بانيتا.
    ونوه الكاتب بما سماه "الانتصارات الكبيرة" التي حققتها سي آي أي من إحباط لمؤامرات وتحييد لأعداء, مشيرا إلى أن مثل هذه الأمور لا يمكن التحدث عنها علنا.وقال إن وكالته ألحقت أضرارا فادحة بشكل استثنائي بتنظيم القاعدة ومن يوالونه في السنة الماضية "وهذا هو ما دفع المتشددين إلى الكر من جديد, فضلا عن كونه مبررا آخر لبقائنا في حالة الهجوم".
    وأضاف أن الأهمية القصوى التي توليها سي آي أي لسلامة ضباطها تفرض عليها استخلاص العبر من درس تفجير قاعدة تشابمان بخوست وتطبيقها في إجراءاتها الأمنية.
    لكنه نبه إلى أمر قال إنه يجب أن يكون واضحا في أذهان الجميع وهو أن "من يقاتل الإرهابيين معرض للمخاطر".
    واستطرد المدير الظروف التي قال إنها استثنائية لمهمة ضباط وكالته في جنوب آسيا وخاصة في أفغانستان, حيث يصعب جدا العثور على أماكن "آمنة" يأوي إليها أفراد المخابرات أثناء تأديتهم لمهامهم, كما كانت الحال في الحرب الباردة, على حد تعبيره.
    وشدد بانيتا على أن التركيز يجب أن ينصب في الوقت الحالي على أولئك الذين سقطوا في الهجوم وعلى الجرحى الذين أصيبوا فيه, قائلا إنهم يدركون قيمة عملهم ضد الإرهاب وقد أدوه بمهارة وتفان وتقدير كامل لما ينطوي عليه من مخاطر.
    "ولو لم تكن سي آي أي في تلك القاعدة المتقدمة المتهالكة وغيرها من القواعد المشابهة تجمع المعلومات التي يمكن أن تنقذ حياة الأميركيين لما كانت تقوم بالمهمة المنوطة بها" حسب المدير.
    وختم بانيتا مقاله بالتأكيد على أن وكالته لا تقتصر اليوم على ندب قتلاها, بل هي مصممة, تكريما لهم, على الاستمرار في المهمة التي كرسوا لها حياتهم, "فزملاؤهم جاهزون, بخبراتهم وشجاعتهم, على لعب دور حاسم في هذه الحرب التي لا نملك إلا أن ننتصر فيها", على تعبير المدير.
  • تعليق
  • ركزوا على كلام بنيتا الكاذب.. بإقتباس مماجاء في الخبر فالشخص كان على وشك التفتيش من قبل عناصر الأمن وعلى مسافة من ضباط المخابرات عندما فجر نفسه.. نقول له لماذ القتلا فقط سبعه من ضباط المخابرات وأين حراس الأمن الذين كانوا ينوون تفتيش البطل..ام انه لديهم أحجنه حلقوا فيها قبل الإنفجار فضحكم الله فحتى في تعلقاتكم الكذب البين, فلم تعودا تستطيعون حتى تنسيق الكلمات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري