- وقالوا إن ذلك يأتي في إطار الدعوات القبطية المطالبة بتدويل قضية الأقباط بدعوى حمايتهم من الاضطهاد المزعوم بمصر، لاسيما وأنها بالتزامن مع وجود تحركات داخل الكونجرس الأمريكي بهدف عقد جلسة لمناقشة حادث مقتل ستة أقباط وشرطي مسلم بنجع حمادي عشية الاحتفال بعيد الميلاد، بزعم تصاعد العنف الطائفي ضد المسيحيين في مصر وأيضا اعتزام البرلمان الأوربي مناقشة هذه الإحداث.
- ورأى الكاتب والمفكر جمال أسعد أن تصريحات سكوبي تأتي في إطار التدخل في شئون مصر لتحقيق المصالح الأمريكية وليس مصالح الأقباط، وأشار إلى أن زيارتها البابا شنودة في هذا التوقيت مرتبط بحادث نجع حمادي وليس للمعايدة، وقال إن الهدف منها إعلامي من الدرجة الأولى، وتوجيه رسائل للنظام في إطار الضغط لتحقيق المصالح الأمريكية ولا علاقة لها بمصالح المسيحيين.
- وحذر من الآثار والتداعيات السلبية لتوقيت الزيارة والتصريحات التي أدلت بها السفيرة الأمريكية على الأجواء الراهنة في البلاد، باعتبارها تمثل استفزازا للمصريين المسلمين والمسيحيين الوطنيين على حد سواء، ومن شأنها أن تزيد من أجواء التوتر والاحتقان الطائفي في مصر ولا تحل مشاكل للمسيحيين.
- وشاطره الرأي عضو جبهة الأقباط العلمانيين كمال بولس حنا، بوصفه تصريحات سكوبي بأنها تعد تدخلاً خارجيًا مرفوضًا، مبديًا رفضه لحل قضايا الأقباط عن طريق ممارسة ضغوط من الخارج، لأن هذا لن يجدي في حل المشكلة، وإنما المكان المناسب لها هو طرحها على أرضية وطنية وليس من خلال تدويل القضية أو الاستواء بالخارج.
- واتهم الولايات المتحدة بأنها لا تهتم بشئون أي طائفة دينية أو مذهبية في مصر سوءا كانوا أقباط أم بهائيين أو شيعة، وقال إن ما يشغلها فقط هو الاهتمام بمصالحها الخاصة، وإنها تستغل قضايا الأقليات وتحديدا قضية الأقباط في ممارسة الضغط على الحكومات والأنظمة لتحقيق مصالحها الخاصة وليس البحث عن حلول لها، مشيرا إلى عدم تحرك الإدارة الأمريكية حيال الإحداث الدامية التي وقعت للمسيحيين بالعراق قبل نحو عام ونصف.لكن الناشط الحقوقي عادل وليم لم ير في التصريحات ما يدعوه إلى الغرابة أو توصيفها في إطار التصريحات "المستفزة" بل اعتبرها "عادية جدا" في ظل التدخل الأمريكي بالشئون المصرية وبسط السيطرة الأمريكية على النظام المصري والأنظمة العربية عموما، وأدرج عبارة "تدخل في الشئون الداخلية" ضمن قاموس المصطلحات القديمة التي عفا عليها الزمن ولم يعد لها مكان في هذا الوقت.
- ووافق سابقيه الرأي في أن هذا التدخل لا يعني إلا شيئا واحدا فقط وهو الاستفادة من تلك الأحداث في تحقيق المصالح الأمريكية، مدللا بقوله إن الإدارة الأمريكية تتدخل في مناطق كثيرة من العالم لحماية المسيحيين، ومثال على ذلك ما حدث في لبنان في حين تدخلت عندما احتل العراق الكويت كما تتدخل في شئون مصر الداخلية بزعم حماية الأقباط والواقع أنها تتدخل لتحقيق مصالحها فقط.من جانبه، اعتبر ضياء رشوان نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ "الأهرام" تصريحات السفيرة الأمريكية دليلا على فشل الحكومة المصرية في حل أزماتها الداخلية وتتصادم مع السيادة الافتراضية على البلاد، واصفًا التحركات الحالية التي يشهدها الكونجرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي لمناقشة حادث نجع حمادي بأنها تعطي مؤشرًا على "شبه تدويل لقضية الأقباط".
- وأرجع هذه التدخلات إلى أسباب، منها إثارة أقباط المهجر لهذه القضية داخل الولايات المتحدة وأيضا تعاطف أشخاص من اليمين المحافظ داخل الإدارة الأمريكية مع الأقباط، وأيضا وجود أشخاص داخل هذه الإدارة يرفضون أن تقيم واشنطن علاقات قوية مع دول تشهد انتهاكات لحقوق الإنسان.
الاثنين، 25 يناير 2010
أقباط: زيارة سكوبي للبابا تدخل "طائفي" يرفضه المصريون
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري