وأشار إلى أنه لا يعرف كيف غادر ابنه لباكستان وكيف دخل إلى أفغانستان، وتساءل "كيف غادر ابني من عمان إلى باكستان وهي تحتاج إلى فيزا لدخولها؟".
وتابع "أخبرني هُمام أنه سيغادر إلى تركيا لإكمال تخصصه في الطب ومن هناك سيغادر للولايات المتحدة (..) ثم اكتشفت أنه كان في باكستان".
وبين الحاج خليل البلوي أنه طلب من زوجة ابنه التركية أن تغادر لإسطنبول ومعرفة أين يدرس ابنه ومتى دخل لتركيا لكنها اتصلت بي بعدها لتقول لي إن هُمام لم يدخل تركيا".
ولفت إلى أن هُمام أبلغ شقيقه الذي أوصله للمطار بداية العام الماضي أنه سيغادر لباكستان لكن أبنائي أخفوا علي هذه المعلومة "حتى لا أصدم".
ووصف ابنه بأنه كان ذكيا جدا، وأنه حصل على المرتبة الأولى في مدرسة أحمد طوقان الثانوية في عمان في الثانوية العامة وتوجه لدراسة الطب في إسطنبول وهناك حاز على المرتبة الأولى على دفعته رغم أن التدريس كان باللغة التركية.
دموع الأب
وسالت دموع الأب عندما تذكر كيف جاءه هُمام في أحد الأيام عندما كان مريضا وأخذه لمستشفى خاص كان يعمل فيه وأجرى له الفحوص للاطمئنان عليه، وقال "قلت له يومها لهذا علمتك حتى تعتني بي في كبري" وردد أكثر من مرة "حسبي الله ونعم الوكيل في الذين حرموني من فلذة كبدي ورموا زوجته ويتموا طفلتيه، اللهم احرمهم من فلذات أكبادهم".
وقال البلوي الأب إن هُمام "لم يكن اجتماعيا" وتابع "لكنه كان لا يتأخر عن مريض يحتاجه أو صاحب حاجة يطلب معونته".
وأوضح أن ابنه تغير بعد اعتقاله لمدة ثلاثة أيام من قبل المخابرات الأردنية، وقال "لم يكن يناقشني كعادته وكان كثير التفكير".
وقال "جاءني وقال لي إنه قرر أن يكمل دراسته ويتخصص وهو ما أثلج صدري"، وأضاف "كان يداعبني بما أحب ليخفي عني ما قرر".
ويصف مشاعره وهو لم ير جثمان ابنه ولم يدفنه بأنها تشبه مشاعر الرسول عليه الصلاة والسلام عندما قتل حمزة ومثل بجثته.
وعمل البلوي الأب في التدريس في وكالة الغوث الدولية لمدة ست سنوات، قبل أن يغادر للكويت التي عاش فيها 22 سنة ويعمل هناك مدرسا وتدرج إلى أن ترقى لمفتش تعليم، وعاد للأردن بعد احتلال الكويت عام 1990.
وللبلوي سبعة من الأبناء الذكور وثلاثة من الإناث جميعهم من حملة الشهادات العلمية المرموقة.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية الأردنية أفرجت عن أسعد البلوي الشقيق الأصغر لمنفذ عملية خوست الجمعة بعد أكثر من أسبوع على اعتقاله.
تعليق
أحسن الله عزائك يا حاج وكلنا أبناؤك ان شاء الله..هنيئا لهمام جنات النعيم وملك لا يبلى ان شاء الله تعالى وجعلنا على دربه من السائرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري