مروة الشربيني قتلت في قاعة المحكمة
- نفت وزارة الخارجية المصرية ما تناقلته بعض الصحف حول رفض القاهرة التعاقد مع مكتب محاماة ألماني للطعن بالقرار الصادر من النيابة العامة بمدينة دريسدن الألمانية بحفظ التحقيق مع الشرطي الذي أطلق النار على زوج مروة الشربينى، التي باتت تعرف بـ"ضحية الحجاب."
وقالت الوزارة إنه رغم احترامها للقضاء الألماني ولقرار النيابة بحفظ التحقيق في ضوء ما خلصت إليه من إطلاق الشرطي النار بطريق الخطأ على زوج الشربيني، علوي علي عكاز إلا أنها ستساند جهود الأسرة في الطعن على قرار النيابة.
وأشارت الوزارة في بيان أصدرته الأحد إلى أن السفارة المصرية في برلين بادرت منذ اللحظة الأولى لوقوع الجريمة بتكليف مكتبي محاماة ألمانيين - على نفقة الدولة - لتمثيل مصالح عائلة الفقيدة، وان المكتبين استمرا في العمل حتى أصدرت محكمة دريسدن أقصى عقوبة جنائية مقررة في القانون الألماني ضد الجاني وهى السجن المؤبد.وأعربت الوزارة عن أسفها لسعى بعض المحاميين العاملين بالخارج لتغطية فشلهم فى متابعة القضية، من خلال إلقاء اللوم على وزارة الخارجية على غير الحقيقة. وأسفت الوزارة لما قالت إنه "سعي بعض المحامين العاملين في الخارج لتغطية فشلهم في متابعة القضية من خلال إلقاء اللوم على وزارة الخارجية على غير الحقيقة".
وتأتي مواقف الخارجية المصرية بعد أن أعلن القضاء الألماني حفظ ملف إطلاق النار على زوج الشربيني.
وسبق ذلك إصدار المحكمة العليا في مدينة دريسدن الألمانية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني حكماً بالسجن مدى الحياة على قاتل مروة الشربيني، بعدما انهال عليها طعناً بسكين داخل إحدى قاعات المحكمة في يوليو/ تموز الماضي، أثناء محاكمته على توجيه "عبارات عنصرية" للصيدلانية المصرية بسبب ارتدائها الحجاب.
جاء هذا الحكم، وهو أقسى عقوبة بحسب القانون الألماني، رغم تلقي المحكمة تقريراً من موسكو، تفيد بأن المتهم، أليكس فينس، وهو من أصل روسي، يعاني من "انفصام في الشخصية"، وهو سبب إعفائه من التجنيد عام 2000، إلا أنه يبدو أن المحكمة لم تأخذ بهذه الوثيقة، بعدما شكك فيها المدعي العام في ألمانيا.وقُتلت الزوجة الشابة (33 عاماً)، والتي كانت حاملاً في شهرها الثالث، بعدما تلقت 18 طعنة قاتلة، من قبل المتهم أليكس دبليو (28 عاماً)، داخل قاعة محكمة "لاندس كريتش" في دريسدن، كما أُصيب زوجها علوي علي عكاز، المعيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية، بعدة طعنات وعيار ناري، أثناء محاولته إنقاذ زوجته.
وكان علوي يقيم مع زوجته مروة، بالإضافة إلى طفلهما مصطفى، البالغ من العمر ثلاث سنوات، في دريسدن منذ عام 2003، بعد حصوله على منحة شخصية لدراسة الهندسة الوراثية بمعهد "فاكس بلانك"، وكان من المقرر أن يناقش رسالة الدكتوراة بعد أيام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري