اعتقال العشرات إثر احتجاجات بالعريش

• شرطة مصرية بملابس مدنية تعتقل مواطناً بالعريش في مظاهرات سابقة اعتقلت الشرطة المصرية أمس الأحد نحو 25 شخصاً بعد اشتباكات مع آلاف المحتجين الذين هاجموا مباني حكومية في مدينة العريش مركز محافظة شمال سيناء احتجاجاً على مقتل رجل في عملية سطو مسلح.
  ونقلت وكالات الأنباء عن مصادر أمنية ومسؤولين أن الشرطة أطلقت الغاز المدمع لتفريق المحتجين الذين قدر عددهم بنحو سبعة آلاف شخص، بعد أن قام هؤلاء برشق مجلس مدينة العريش بالحجارة.
  كما أضافت تلك المصادر أن المحتجين أشعلوا النار في إطارات السيارات وأن المواجهات مع المحتجين أدت إلى إصابة عدد من رجال الشرطة والمحتجين بجروح.
  وبدأت الاحتجاجات أول أمس السبت بعد مقتل عبد الكريم والي (50 عاماً) برصاص مسلحين أرادوا الاستيلاء على شاحنة مواد غذائية كانت بحوزته.
  ويقول سكان إن بدوا مسلحين يفرضون سطوتهم في بعض مناطق المدينة، التي تعاني توتراً مستمراً تقريباً بسبب ارتفاع معدل البطالة في المحافظة.
  وخلافاً لجنوب سيناء، الذي تنتشر فيه المنتجعات السياحية، فإن بدو شمال سيناء الذين يربو عددهم على مائتي ألف يشتكون من سوء معاملة الحكومة لهم وحرمانهم من الوظائف في قطاعات السياحة والنفط الموجودة في شبه جزيرة سيناء.
  يذكر أنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 حاصر بدو مراكز الشرطة على طول الحدود مع إسرائيل، وأخذوا عشرات الرهائن من الضباط احتجاجاً على مقتل ثلاثة بدو برصاص رجال الشرطة.
  وتتهم الحكومة بدوا بالانخراط النشط في أعمال تهريب البشر والبضائع والأسلحة إلى إسرائيل وقطاع غزة عبر الحدود الدولية مع كل منهما، وتحملهم مسؤولية مقتل أكثر من مائة شخص في تفجيرات استهدفت منتجعات سياحية بسيناء في السنوات الماضية.