-
وافقت شركة يو تي ستاركوم الأميركية للاتصالات السلكية واللاسلكية على دفع غرامة قدرها ثلاثة ملايين دولار بعدما اتهمت بدفع رشى لمسؤولين في الصين ودول أخرى مقابل عقود وفق ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.
وقالت وزارة العدل ولجنة الأوراق المالية الأميركيتان إن الشركة -التي أسسها أميركي صيني المولد, ويتركز معظم نشاطها في السوق الصينية- صرفت بين 2002 و2007 سبعة ملايين دولار على تذاكر سفر إلى الولايات المتحدة وهدايا لمئات من موظفي شركات اتصالات حكومية صينية.
وقالت الصحيفة الأميركية على موقعها الإلكتروني إن أولئك الموظفين الصينيين حصلوا على تذاكر سفر إلى الولايات المتحدة بحجة أنهم سيتلقون دورات تدريبية إلا أنهم زاروا في الواقع منتجعات سياحية في هاواي ولاس فيغاس وغيرهما.
وأضافت نيويورك تايمز أن الشركة منحت أيضا وظائف لأفراد من أسر الموظفين الذين رشتهم, وصرفت أموالا لتمكينهم من دخول جامعات بعد أن ساعدتهم على الحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة.
ونقلت عن مسؤولين أميركيين أن يو تي ستاركوم -التي يقع مقرها في ألميدا بكاليفورنيا- رشت أيضا مسؤولاً منغوليًّا من أجل الحصول على عقد في منغوليا.
وقال مسؤولون من وزارة العدل ولجنة الأوراق المالية إن ما قامت به شركة الاتصالات يبدو انتهاكا لقانون أميركي يجرم رشوة مسؤولين في حكومات دول أجنبية.
بيد أن هؤلاء المسؤولين لم يوضحوا لماذا لم ترفع دعوى قضائية ضد الشركة ومديريها التنفيذيين.
وفي بيان كانت قد أصدرته أول أمس الخميس, أقرت الشركة بمسؤوليتها عن الممارسات التي أشار إليها مسؤولو وزارة العدل ولجنة الأوراق المالية.
وقبل عامين سجلت حالة مماثلة حيث اتهمت شركة اتصالات أميركية أخرى هي "لوسنت تكنولوجيز" بتقديم رشى بعشرة ملايين دولار لنحو ألف من موظفي شركات اتصالات حكومية صينية أيضا بين عامي 2000 و2003.
وتكبدت يو تي ستاركوم خسائر كبيرة في 2008, واضطرت إلى بيع أحد مصانعها في الصين.
السبت، 2 يناير 2010
تغريم شركة أميركية راشية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري