الأحد، 10 يناير 2010

بعد مقتل اثنين من بعثتها بهجوم مسلح***توغو تنسحب من أمم أفريقيا

  • قائد منتخب توغو إيمانويل أديبايور (يمين) بجوار زميل له بعد الهجوم المسلح استدعت حكومة توغو السبت منتخب بلادها المشارك في كأس الأمم الأفريقية التي تنطلق الأحد في أنغولا، وذلك بعد تعرض حافلته لإطلاق نار أمس الجمعة في جيب كابيندا الأنغولي مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد البعثة وإصابة آخرين.
    وقال الوزير المتحدث باسم الحكومة باسكال بودجونا "قررت الحكومة التوغولية استدعاء منتخب بلادها. لا يمكننا أن نواصل مشوارنا في بطولة كأس الأمم الأفريقية في هذه الظروف المأساوية. هذا الأمر كان ضروريا لأن اللاعبين في حالة صدمة".
    وكان قائد منتخب توغو ومهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي إيمانويل أديبايور أكد سابقا أنه وزملاءه يرغبون في الانسحاب من النسخة الـ27 لنهائيات كأس الأمم الأفريقية. في السياق ذاته أكد التلفزيون الأنغولي الحصيلة الجديدة والمتمثلة في "وفاة شخصين وتعرض آخر لإصابة خطيرة".
    وذكرت تقارير إعلامية اليوم أن ثلاثة لاعبين هم، سيرجي أكاكبو وسيرجي جاكبي وكودجوفي أوبيلالي، أصيبوا خلال الهجوم.
    وأصيب المدافع أكاكبو المحترف في نادي فاسلوي الروماني بعيارين ناريين كما أصيب حارس المرمى الاحتياطي كودجوفي أوبيلالي المحترف بنادي بونتيفي الفرنسي، وسبعة أشخاص آخرون من بينهم طبيبا الفريق.
    وكانت الحصيلة الأولى التي كشف عنها الاتحاد التوغولي تتحدث عن إصابة تسعة أشخاص في البعثة التوغولية بين لاعبين ومسؤولين في المنتخب، إضافة إلى مقتل سائق الحافلة.
    وقال عضو اللجنة المنظمة المحلية كونستان أوماري إن توغو ستتعرض إلى العقوبة من قبل الاتحاد الأفريقي في حال انسحابها وذلك بموجب القوانين الجاري بها العمل، مشيرا إلى أن "اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي هي من تملك حق الحديث في هذا الموضوع".
    وتنص قوانين الاتحاد الأفريقي على أنه في حال انسحاب أحد المنتخبات قبل انطلاق البطولة بعشرين يوما أو بعد انطلاقها، فإنه يتعرض لغرامة مالية بقيمة خمسين ألف دولار بالإضافة إلى إيقاف اتحاده الوطني في النسختين المقبلتين للنهائيات. وفي حال الانسحاب لأسباب قاهرة فإن الأمر يعود إلى اللجنة المنظمة للنظر فيها.
    كما تنص القوانين على تعويض المنتخب المنسحب من البطولة بالمنتخب الذي يليه في الترتيب العام لمجموعته في التصفيات. والحال هذه تنطبق على المغرب لكن من الصعوبة تطبيقها لقصر الفترة الزمنية الفاصلة بين الانسحاب والمباراة الأولى لتوغو وهي الاثنين أمام غانا. وإذا تعذر حضور المنتخب البديل فإن المجموعة ستضم ثلاثة منتخبات فقط.
    وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصدر حكومي أنغولي على صلة باللجنة المنظمة للبطولة في وقت سابق أن منتخب توغو وافق على البقاء للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية.
    جاء ذلك بعد أن تضاربت الأنباء بشأن مشاركة المنتخب حيث نقلت وكالة أسوشيتد برس عن نادي مانشستر سيتي الإنجليزي الذي يلعب في صفوفه إيمانويل أديبايور بأن المنتخب قرر الانسحاب من البطولة، مؤكداً أن نجمه أديبايور غادر أنغولا بالفعل.
    وقد أكد الاتحاد الأفريقي في وقت سابق أن البطولة التي ستقام في الفترة من 10 إلى 31 يناير/كانون الثاني الجاري ستمضي قدماً رغم الهجوم الذي وقع في كابيندا.
    وكان مسلحون استخدموا المدافع الرشاشة أمس الجمعة ضد حافلة منتخب توغو المشارك في بطولة أمم أفريقيا في أنغولا بعد دخولهم جيب كابيندا قادمين من الكونغو.
    وقد حمل البعض منتخب توغو مسؤولية تعرضه للاعتداء لأنه سافر وحده دون باقي المنتخبات عبر البر مخالفاً بذلك تعليمات الاتحاد الأفريقي بالسفر جواً.
    يشار إلى أن حركة "جبهة تحرير جيب كابيندا" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم فور وقوعه، وهي حركة انفصالية تقاتل منذ عقود مطالبة باستقلال الجيب الغني بالنفط الذي يقع شمالي البلاد ويفصله عن أنغولا شريط رفيع من أراضي الكونغو الديمقراطية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري