الأحد، 24 يناير 2010

حراك بليبيا قبل جلسة البرلمان

  • سيف الإسلام القذافي يرفض العمل السياسي عبر "مسرحية سياسية" تشهد ليبيا حراكا سياسيا قبل انعقاد جلسة مؤتمر الشعب العام (البرلمان) الثلاثاء المقبل، وسط تسريبات من مصادر مقربة من سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي تنفي عزمه تولي منصب رفيع في الدولة يخول له الإشراف والهيمنة على عمل البرلمان والحكومة في وقت واحد.
    ونقلت المصادر عن سيف الإسلام قوله إنه لا يرغب في دخول العمل السياسي عبر ما وصفه "بمسرحية سياسية".
    وسربت صحيفة "أويا" المقربة من نجل القذافي خبرا حول تعيين محتمل لسفير ليبيا السابق في لندن محمد بلقاسم الزوي رئيساً للبرلمان خلفاً لرئيس الوزراء السابق أمبارك الشامخ.
    لكن مصدرا صحفيا مسؤولا أكد أنه "لا أحد يجزم بوجود تغييرات في الحقائب الوزارية حتى الآن"، مشيراً إلى أن ما يدور في الساحة مجرد "تكهنات".
    وأثار تصعيد الشعبيات (المحافظات) لغطا كبيرا بسبب ما قالت تقارير إنها "تدخلات" من اللجان الثورية والأجهزة الأمنية أدت إلى وصول شخصيات محسوبة على الثوريين إلى مناصب رفيعة في العمل الشعبي.
    وتأسف تحالف حقوقي يرأسه سيف الإسلام القذافي ويتخذ من طرابلس مقراً له، على مجريات الاختيار الشعبي‮ ‬لأمانات المؤتمرات الشعبية.
    وعبر في بيان عن قلقه بشأن حقوق الشعب الليبي‮ ‬في‮ ‬المشاركة السياسية بحرية وديمقراطية.
    وحاولنا الحصول على تصريحات من شخصيات مسؤولة في البرلمان دون جدوى.
  • عزة المقهور: ليبيا في أشد الحاجةإلى الالتزام بحكم القانون
  • مرحلة انتقالية
  • وفي تطور جديد تحدثت الناشطة الحقوقية عزة المقهور السبت أمام حشد من المثقفين والكتاب ونشطاء حقوق الإنسان في طرابلس عن تجربة الحكم في بلادها.
    وخلصت إلى أن ليبيا حالياً في أشد الحاجة إلى الالتزام بحكم القانون كونها "تمر بمرحلة انتقالية" تصحبها "مشكلتان: الفساد وازدياد الجريمة".
    وأشار المحلل المتخصص في الشؤون المحلية حسين الأنصاري إلى انخفاض سقف توقعات المواطن بعدما كان يعلق آمالا كبيرة على هذا الانعقاد المرتقب.
    وعزا الأنصاري هذا الرأي إلى "تجاوزات" المنظومتين التشريعية والتنفيذية وتقاعسهما عن القيام بدورهما المنوط بهما، وعدم تنفيذ القرارات بشكل يرضي المواطن.
    وأكد أن هناك بعض الشعبيات كانت تأمل وصول دماء جديدة شابة قادرة على تحمل المسؤوليات الداخلية والتحديات الخارجية والمؤمنة بشعار ليبيا الدولة، "اصطدمت بخيبة الأمل".
    وضرب الأنصاري مثلا بمسؤول في شعبية (محافظة) وادي الحياة (جنوب) هو ممثل بالبرلمان والشخصية الأمنية والاجتماعية المسؤولة عن سلامة الاختيار الشعبي، مضيفاً أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى استمرار مسلسل "عزوف" الليبيين عن ممارسة السلطة.

    رؤية وكواليس
  • وربط الكاتب عبد الفتاح بورواق الشلوي عدم وضوح رؤية الموقف الحالي في البلاد بموقف سيف الإسلام بعدم توليه أي منصب سياسي في الدولة.
    وتوقع الشلوي في استمرار ترشيد وتعيين البرلمان للأمناء الجدد، مؤكداً أنه لا يخرج عن الإطار العام لمنظومته وليس ببعيد عن سيناريوهات التصعيد بالشعبيات المحلية.
    في المقابل يتوقع المدون فتح الله سرقيوه تغييرا كاملا في وجوه البرلمان، وأن تكون هذه الوجوه القادمة قوية وقادرة على مسك لجام اللجنة الشعبية العامة (رئاسة الوزراء)، لكنه لا يستبعد مفاجآت من العيار الثقيل حين يصل الأمر إلى اختيار المناصب العليا في الدولة.
    ولا يشك سرقيوه أن صناع القرار الذين يختبئون وراء كواليس البرلمان أو بداخله على دراية بأن البيت الداخلي في حاجة إلى استضافة وجوه جديدة بعدما طالت ضيافة البعض "إلى حد لا يطاق".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري