- محمد علي صالح يقف أمام البيت الأبيض رافعا لافتته كما وردت صورته بواشنطن بوست اختار الصحفي العربي في الولايات المتحدة محمد علي صالح أسلوبا خاصا سماه "الجهاد الصامت حتى الموت" دفاعا عن الإسلام والمسلمين، ويقوم صالح بحملة فردية أمام البيت الأبيض في نهاية كل أسبوع رافعا لافتة كبيرة كتب على جانب منها "ما هو الإرهاب؟" وعلى الجانب الآخر "ما هو الإسلام؟".
وكتب صالح مقال رأي في صحيفة "واشنطن بوست" يوم السبت شرح فيه الأسباب التي دفعته إلى استئناف "جهاده الصامت" أمام البيت الأبيض.
ونشرت الصحيفة صورة لصالح حاملا اللافتة أمام البيت الأبيض وكتب عليها سؤالي: "ما هو الإرهاب؟" و"ما هو الإسلام؟"، وبحروف صغيرة كتب الجملتين الآتيتين "يريد الرئيس (باراك) أوباما أن يحسن صورة أميركا في العالم الإسلامي، وأريد أنا أن أحسن صورة الإسلام والمسلمين في أميركا، وسأبقى هنا حتى الموت".
وذكر صالح بالأخص حادثة اعتقال خمسة أميركيين مسلمين في باكستان الشهر الماضي بتهمة الإرهاب رغم أن هؤلاء نفوا ارتباطهم بتنظيم القاعدة أو عزمهم إلحاق الأذى بباكستان، مشيرين إلى أنهم يريدون التوجه لأفغانستان للجهاد ضد القوات الغربية هناك.
وأشار في مقاله إلى أن أحد المعتقلين الخمسة قال "نحن لسنا إرهابيين نحن مجاهدون والجهاد ليس إرهابا"، في حين أوضح محاميهم أن موكليه يريدون مساعدة المسلمين الضعفاء. - أسباب الغضب
- وعدد صالح في مقاله أسباب غضب المسلمين من أميركا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تحتل دولتين مسلمتين (أفغانستان والعراق) وتضرب دولتن مسلمتين (باكستان والصومال) وتهدد بضرب دولتين مسلمتين (سوريا وإيران) وتفكر في التدخل في دولة مسلمة (اليمن).
وكتب صالح أنه في الحقيقة بدأ هذا "الجهاد الصامت" قبل أكثر من عام أثناء عطل نهاية الأسبوع خلال الأيام الأخيرة للرئيس السابق بوش.
وبين الصحفي العربي في مقاله أنه منذ عام 1980 عاش وعمل في واشنطن مراسلا لصحف ومجلات عربية في الشرق الأوسط. "ومنذ هجوم 11 سبتمبر 2001 أحسست بالحزن والحيرة والتوتر والغضب وتوصلت إلى اقتناع بأن الرئيس السابق جورج بوش شن حروبا ضد المسلمين".
وأضاف "بما أنه لا يقدر على كتابة هذا الرأي في الصحف الأميركية، قرر إطلاق حملته الفردية أمام البيت الأبيض".
واعتبر محمد علي صالح أنه ليس متظاهرا مثل بقية المتظاهرين، مشيرا إلى أنه لا يصرخ ولا يهتف ولا يناقش أحدا ولا يتوتر ولا يهيج ولا يمشي يمينا ويسارا ولا يصوم عن الطعام أو الشراب، وإنما يحرص على الصمت وعدم الدخول في نقاش مع أحد إلا لإجابة سريعة وهادئة وقصيرة على سؤال سريع أو من صحفيين.
ويقف صالح بانتباه أمام البيت الأبيض وهو يرتدي بدلة أنيقة غامقة اللون، وذلك لأنه يعرف أن مظهره وسلوكه جزء من الحملة الفردية التي أعلنها. - إثارة تساؤلات
- وطبقا لمقاله يفضل صالح إثارة أسئلة بدلا عن إعلان رأي معين، وذلك بهدف إثارة الشعب الأميركي ليناقش الصلة السلبية بين الإسلام والإرهاب.
وقال إنه في العام الماضي أوقف خطته بالوقوف أمام البيت الأبيض بعد تولي باراك أوباما الرئاسة ومخاطبته المسلمين وإعلانه أنه يحترمهم ووعده بالضغط على إسرائيل والكف عن استخدام عبارة "الحرب على الإرهاب".
لكن بعد مرور عام على رئاسة أوباما اقتنع صالح بأنه ليس إلا سياسيا مثل غيره من السياسيين، وأنه يقدم وعودا ليفوز في الانتخابات وليس لديه الشجاعة ليحاور العالم الإسلامي "وليضع نهاية للظلم الأميركي الواقع على المسلمين باسم ما يسمى الحرب على الإرهاب".
وأعرب عن اعتقاده أن "مشكلة أوباما الأساسية هي أنه لا يفهم، أو لا يريد أن يعترف بأن القرآن الكريم يقول للمسلمين المؤمنين إن من حقهم أن يقفوا في وجه الظلم، خاصة من غير مسلمين، وخاصة في صورة احتلال عسكري".
وأشار إلى أن القرآن الكريم أمر المؤمنين بالجهاد لمواجهة الظلم وذلك بالتضحية بالوقت ثم المال ثم العائلة ثم الروح، وأنه لهذا خطط لما يراه أضعف الإيمان وهو "الجهاد الصامت حتى الموت أمام البيت الأبيض".
وأعرب عن أمله في جمع تبرعات خيرية كافية عبر موقعه في الإنترنت ليترك العمل الصحفي ويتفرغ "للجهاد الصامت" أمام البيت الأبيض، وليس في عطلة نهاية الأسبوع فقط. - تعليق
- اتركوكم من الجهاد الصغير والتفتوا للجهاد الاكبر
الاثنين، 18 يناير 2010
جهاد صامت أمام البيت الأبيض
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري