- هايتي تعرضت لزلزال كارثي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف أشارت صحيفة تايمز البريطانية إلى أن كثيرا من الجرحى الهايتيين يتعرضون لبتر الأطراف خشية إصابتهم "بالغرغرينا"، في ظل كارثة الزلزال المدمر الذي عصف بالجزيرة المنكوبة وأسفر عن مقتل وجرح عشرات الآلاف.
وفي ظل نقص الإمدادات الطبية، يخشى من أن يواجه كثير من المصابين عمليات بتر أطرافهم خشية إصابتهم بالغرغرينا المميتة (أو موت الأنسجة وتعفنها، خاصة في أطراف جسم الإنسان أو الجلد أو الأعضاء الداخلية، وهي تنشأ من عدوى موضعية أو من توقف الدورة الدموية في ذلك الموضع، وتتوقف أعراض الغرغرينا على موقع الإصابة من الجسم، وتشمل الحمى والألم وسمرة الجلد مع ظهور رائحة كريهة).
ومن بين الضحايا الذين لم يقض عليهم الزلزال الطفلة يوسلين بوبيلير (11 عاما) التي جيء بها البارحة إلى مستشفى الأطفال الوحيد في العاصمة الهايتية بور أوبرنس، حيث اضطر الجراح الإيطالي ستيفانو كالديرالي إلى قطع قدمها بعد 20 دقيقة من وصولها خشية أن تقتلها الغرغرينا المتفشية في الجزيرة المنكوبة.
وأشارت تايمز إلى أن الطفلة لا يرافقها والداها أو أي قريب معروف، مضيفة أنها ستبقى تعاني جراء الإعاقة الجسمانية طيلة عمرها في بلد لا يستطيع الاهتمام أو تقديم يد العون حتى للأصحاء من سكانه. - انكسار المنشار
- ونسبت الصحيفة إلى الجراح الإيطالي الذي وصل هايتي الأربعاء الماضي قوله إنه لا يذكر بالضبط عدد عمليات بتر الأطراف التي أجراها، مضيفا أنه يعتقد أنها تجاوزت الأربعين وأن منشاره قد انكسر بعد العملية العاشرة.
ويسابق الأطباء- في مستشفى القديس دامين للأطفال والمستشفيات الميدانية الأخرى- الزمن في تقديم الممكن للجرحى خشية تفشي "الغرغرينا"، في محاولة للحد من آثارها المميتة.
وبينما يصطف الجرحى وذووهم في طوابير طويلة أمام المستشفيات والمراكز الطبية، أشارت الصحيفة إلى أن بعض الآباء يتركون أطفالهم ويغادرون بدعوى عدم قدرتهم على مشاهدة فلذات أكبادهم بعد تعرضهم لعمليات بتر الأطراف.
ويشار إلى أن هايتي تعرضت لزلزال مدمر في 12 من الشهر الجاري في وقت ذروة انتشار السكان، وأسفر عن مقتل ما يزيد عن مائة ألف إنسان وتشريد الملايين.
الأربعاء، 20 يناير 2010
في هايتي.. بتر الأطراف هو الحل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري