الأربعاء، 6 يناير 2010

حادثة خوست أكدت قوة المسلحين

  • قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن الرجل الذي فجر سبعة عملاء من وكالة المخابرات الأميركية (سي آي أي) كان عميلا أردنيا محل ثقة المسؤولين الأردنيين والأميركيين.
    وأضافت الصحيفة أن المسؤولين في (سي آي أي) رفضوا التعليق على هوية المفجر وهو همام البلوي، وقالوا إن الوكالة تبحث في كل جوانب الحادث، مهددين بالانتقام ممن وصفوهم بالأشرار.
    ونقلا عن مسؤولين أميركيين، فإن البلوي الذي كان عميلا للمخابرات تمكن من جر المسؤولين إلى مصيدة بعد أن وعدهم بمعلومات استخبارية جديدة عن قيادة
    تنظيم القاعدة.
    وخضع البلوي -الذي كان طبيبا- للتجنيد بهدف التسلل إلى دائرة القاعدة وكسب ثقة رؤسائه الأردنيين و(سي آي أي) بعد أن قدم لهم معلومات أتت بنتائج جيدة، حسب اثنين من المسؤولين الكبار اللذين اطلعا على التحقيق الداخلي لـ(سي آي أي).
    وكان سجله كعميل –كما قالت المصادر ذاتها- قد سمح له بدخول أهم قاعدة تابعة لوكالة (سي آي أي) دون تفتيش، وقتل سبعة عملاء من الوكالة وضابط أردني يدعى علي بن زيد.
    وقالت الصحيفة إن تفاصيل هوية البلوي تسلط الضوء على أكبر اختراق لأهم مقر حيوي للمخابرات الأميركية شرقي أفغانتسان منذ 25 عاما.
    فقد أشارت الأدلة إلى التخطيط المحكم للخداع من قبل عميل محل ثقة من بلد –أي الأردن- حليف للولايات المتحدة في مكافحة القاعدة.
    ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي سابق في مكافحة الإرهاب -اشترط عدم الكشف عن هويته- قوله إن البلوي "عمل معنا" في السابق، مشيرا إلى أن وكالات المخابرات الأميركية والأردنية كانت تشرف معا على البلوي الذي قدم لهم "معلومات عملية" على مدى الأسابيع السابقة لدى عمله السري على الحدود بين باكستان وأفغانستان.
    ونقلت واشنطن بوست إن الطبيب البلوي (36 عاما) جاء من موطن زعيم تنظيم القاعدة بالعراق
    أبو مصعب الزرقاوي في مدينة الزرقاء، وقد تم تجنيده لملاحقة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
    ووفقا لمنظمة سايت انتيلجينس غروب –التي تتعقب الكيانات الإرهابية على مواقع الإنترنت- فإن تاريخ البلوي يشير إلى دعم القضايا الجهادية وقد اعتقل أواخر 2007، واحتجز لدى المخابرات الأردنية التي قامت بدورها بتجنيده، حسب مسؤولين حكوميين سابقين.
    وكان البلوي قد أجرى حوارا مع مجلة فانغورادس الخوراسانية التابعة للقاعدة، وهو يبدي رغبته بالشهادة والجهاد، كما تقول سايت.
    صفعة لـ(سي آي أي)
    "عملية التفجير صفعة لعمليات (سي آي أي) ضد المسلحين في المناطق الجبلية النائية بأفغانستان عبر زوال فريق النخبة الذي استخدم عميلا ذا مؤهلات جهادية"نيويورك تايمزمن جانبها اعتبرت صحيفة
    نيويورك تايمز عملية التفجير صفعة لعمليات سي آي أي ضد المسلحين في المناطق الجبلية النائية بأفغانستان عبر زوال فريق النخبة الذي استخدم عميلا ذا مؤهلات جهادية.
    كما أن هذه العملية أرجأت الأمل باختراق كبار القاعدة، وبدت دليلا على قدرة المسلحين على شن هجمات ضد الذين يطاردونهم من الأميركيين.
    وترى الصحيفة أيضا أن عملية التفجير قد تعرض العلاقات بين (سي آي أي) والمخابرات العامة الأردنية للخطر، نظرا لأن المسؤولين راهنوا على ذلك العميل.
    ووفقا لمسؤولين في (سي آي أي)، فإن فريق الوكالة كان قد توجه إلى خوست الأفغانية من أجل الالتقاء بالبلوي، في مؤشر على ثقة الوكالة به.
    وقال مسؤول سابق إن حقيقة أن المسلحين يستطيعون تنفيذ عمليات ناجحة عبر عميل مزدوج تشير إلى أن قوتهم باتت أقوى بعد تعرضهم لهجمات الصواريخ الجوية التي تطلقها (سي آي أي)، بطائرات بدون طيار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري