الجمعة، 2 أبريل 2010

الإسلام والعقل في ملتقى بالجزائر

  • دعا جمع من العلماء والأساتذة والباحثين إلى تعريف الأجيال الجديدة بتاريخ الحضارة العربية الإسلامية، بتدريسها في مناهج الجامعات، وإنشاء مؤسسات أو مناهج تعليمية وفق المناهج العقلية الموافقة لروح الإسلام. وطالب المجتمعون في ملتقى بعنوان "الإسلام والعلوم العقلية بين الماضي والحاضر" باستدراك ما فات العرب من العلوم الاجتماعية والإنسانية وتقديمها وفق المنهج العلمي والحضارة الإسلامية، وضرورة تعريب التعليم العالي، وإرسال فرق طبية بمهمات إنسانية إلى الدول الفقيرة كأفريقيا للتعريف بالوجه الحضاري الإسلامي.
    وكان الملتقى الذي استمر من 29 إلى 31 من مارس/آذار المنصرم قد شارك فيه علماء وفلاسفة وأساتذة جامعة من الجزائر ودول عربية وأوروبية، أبرزوا في مداخلاتهم دور رواد الفكر العربي الإسلامي كابن رشد وابن سينا والبيروني والزهراوي وابن النفيس والخوارزمي والفارابي، وغيرهم في نقل علوم الطب والاجتماع والفلسفة وغيرها إلى أوروبا.
  • تصحيح الحقيقة
  • وقال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور الشيخ بوعمران "إن الملتقى يهدف إلى تصحيح الحقيقة التي شوهها الغرب بالتنكر لإسهام الحضارة العربية الإسلامية في الفكر الإنساني".
    وأشار بوعمران إلى تهكم بابا الفاتكان الحالي على الإسلام في محاضرة بالجامعة الألمانية ريغينسبورغ في 12 سبتمبر/أيلول 2006، وإلى كتب أوروبية زعمت أن قسا نقل العلوم والفلسفة من اليونانية إلى اللاتينية في القرن 12، وأضاف "نحن نقدم تاريخنا العلمي بمراجع عالمية لا يرقى إليها الشك".

    وكانت المحاضرات فرصة لإظهار الزهو والإشادة بالطريقة التي قرأ بها علماء العرب القدماء علوم الآخرين وأضافوا إليها، على عكس ما هو قائم الوقت الراهن.
    وقد اعترض طبيب العيون الدكتور سعيد شيبان على التعميم واتهام علماء العرب المعاصرين بالتقصير، وقال إن "ابن سينا وابن رشد والفارابي والزهراوي نوابغ متميزون، ويمكن أن نقارنهم بالدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل بالكيمياء، فهو مثلهم قرأ علوم الغير واخترع".
    ولكن الفرق الأساسي حسب شيبان هو أن "ابن سينا قرأ الكتب بالعربية لا باليونانية، أما علماؤنا حاليا فيقرؤون بلغة الغير إلا في حالات قليلة بالشام مثلا حيث يقرؤون بالعربية".
    وأشار شيبان إلى عامل قوة الدولة العربية الإسلامية ووحدتها في ازدهار العلوم قديما، مقارنا ذلك بضعف الأمة العربية الآن، وأضاف "لا وحدة لأمة عربية من غير تعريب شامل للتعليم العالي".
  • مدينة فاضلة
  • وتحدث أستاذ الفلسفة الإسلامية في جامعة آل البيت بالأردن الدكتور عزمي طه سيد أحمد للجزيرة نت عن "المدينة الفاضلة للفارابي"، وقال إنها مشروع سياسي اجتماعي يلبي حاجة الفئات غير العربية في عصره، حين انتشرت الشعوبية.
    ونبه إلى أن المدينة أو الدولة الفاضلة تقوم على الفلسفة أولا والدين ثانيا، وقال إن ذلك المبدأ تمكن الاستفادة منه في العصر الراهن، بحيث "لا تكون الفلسفة خصما للدين، بل يتعاونان لخير الناس والمجتمع والأمة".
    ومن ناحيته دعا رئيس قسم الفلسفة بجامعة عنابة الدكتور مصطفى كيحل إلى استئناف مشروع ابن رشد، وقال "إن فكر ابن رشد نقدي ومنفتح على تراث الآخر الغربي، وواجه العقل الكنسي في عصره".
  • تعليق
  • لا يمكن لامر ان يتعارض مع الحق الا اذا تناقض مع نفسه ونحن نعم ان الاسلام هو الحق من ربنا فان لم نعد ونرجع الى اصلنا والى المحجة البيضاء التي تركنا رسول الله صلى الله وسلم عليها فلا خير فينا وعلى ذلك نحن نريد خلافتنا ووحدتنا ونريد عقولنا التي هاجرت الى الغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري