الخميس، 5 مايو 2011

"جحافل" من الكائنات المجهرية قد تغزو فراشك

"جحافل" من الكائنات المجهرية قد تغزو فراشك

Share/Save/Bookmark

واشنطن: لفتت كثير من الدراسات إلى "العالم السفلي" الذي يرتع تحت طبقات الفراش، إلا أن الأبحاث الأخيرة حذرت من تزايد مشكلة حشرات الفراش، من عث أو بق، التي تتغذي على البقايا الجافة من دم، أو لعاب أو عرق أو أي من مخلفات الجسم في الأسرَّة.

ويشير تقرير "الرابطة الوطنية لإدارة الآفات" في الولايات المتحدة، إلى ارتفاع بنسبة 81 في المائة في انتشار البق السريري منذ عام 2000، جرت معالجة 67٪ من المناطق الموبوءة في الفنادق.

ويقول الخبراء إن جهود دحر حشرات البق والتخلص منها قد نجحت خلال خمسينيات القرن الماضي، إلا أنها عادت اليوم وبقوة، ويعلل انتشارها الجديد بسبب الاستخدام لأنواع حديثة من المبيدات الحشرية، إلى جانب كثرة السفر في الولايات المتحدة.

وقال هوارد رسل، مختص في معالجة تلك الآفات في جامعة ولاية ميشيغان: "يمكن للبشر البقاء على قيد الحياة دون طعام لبضعة أسابيع، إلا أن البق قد يصمد لعام كامل دون غذاء، ويقتات على الدم".

وأضاف: "كونه طفيلي يتكيف جيداً.. ومن الصعوبة بحق تجويعه".

والبق، وهو حشرة ذات ست أرجل مزعجة ومؤذية لا يتعدى طولها ربع بوصة وتقتات ليلاً، وتترك لدغتها علامة قد تستدعي الحك ويمكن أن تؤدي إلى الحساسية لدى بعض الناس.

ويبدو أثر لدغة البق في الطبقة الخارجية للجلد كنقاط صغيرة حمراء مثيرة للرغبة في الحك، لكن البعض قد يزيد التفاعل لديهم مع اللدغة والمواد التي تفرزها الحشرة آنذاك، لتصل مساحة الاحمرار والانتفاخ فيها إلى بضعة سنتيمترات، وهي مؤلمة في نفس الوقت.

ويشار إلى أن البق ليس "الآفة" الوحيدة التي قد تغزو فراشك، فهناك أيضاً عثة الغار الذي تثير حساسية حوالي 10 في المائة من الناس، كما أن قد تثير ردود فعل أقوى بين من يعانون من الربو، وفق د. كليفورد باسيت ، أخصائي أمراض الحساسية في نيويورك.

والعث بذاته ليس المسبب للسعال أو العطس، بل مخلفاته "برازه" هو المسبب لذلك، بحسب الخبراء.

ويوصي باسيت باستخدام أغطية فراش "مضادة للحساسية" لمنع تسلل العث إلى طيات الأغطية أو الوسائد، وغسلها بماء ساخن بدرجة حرارة 130 درجة فهرنهايت.

كما أن لُعَب الأطفال قد تكون مرتعاً آخراً لعث الغبار، وبالنسبة للألعاب التي لا يمكن غسلها، يوصى بإدخالها في أكياس بلاستيكية ووضعها في البراد لمدة خمس ساعات لتتجمد تلك الحيوانات المجهرية حتى الموت.

وبدورها قالت د. شارون هوريش، من كلية طب جامعة إيموري، إن التنظيف جيداً بالمكنسة الكهربائية قد يكون أفضل سبل الوقاية من الحساسية التي يسببها "عث الغبار".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري