الخميس، 5 مايو 2011

مدمنو الإنترنت أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب


Share/Save/Bookmark

هونج كونج: خلصت دراسة في الصين إلى أن المراهقين الذين يسرفون في قضاء الوقت على الانترنت اكثر عرضة للاصابة بالاكتئاب مرة ونصف من مستخدمي الانترنت باعتدال.

ووصف الباحث لورانس لام بعضاً من اعراض هذا الاستخدام المسرف ومنها قضاء ما بين خمس وما يزيد على عشر ساعات في اليوم على الانترنت واستفزاز المراهقين عند ابتعادهم عن اجهزة الكمبيوتر وفقد الرغبة في التواصل الاجتماعي.

وقال لام المشارك في البحث الذي نشر في دورية ارشيفات طب الاطفال والمراهقين "البعض يقضي مايزيدعن 10 ساعات في اليوم... وهؤلاء في واقع الامر لديهم مشكلة وتبدو عليهم علامات واعراض السلوك المدمن... تصفح الانترنت والانخراط في اللعب".

واضاف لام المتخصص في علم النفس بمدرسة الطب بجامعة نوتردام في سيدني باستراليا "هم لا يريدون أن يروا اصدقاء ولا يريدون ان يشاركوا في التجمعات العائلية ولا يريدون قضاء الوقت مع الشركاء او الاشقاء".

شملت الدراسة 1041 مراهقا تراوحت اعمارهم بين 13 و 18 عاما في مدينة قوانغتشو جنوب الصين ممن كانوا لا يعانون الاكتئاب قبل بدء البحث.

وبعد تسعة شهور جرى تشخيص 84 منهم على انهم يعانون من الاكتئاب وكان المسرفون في قضاء الوقت على الانترنت اكثر عرضة للاصابة بالاكتئاب من المستخدمين المعتدلين.

وكتب لام الذي عاونه في اعداد البحث زميله تسي وين بنغ بمدرسة الصحة العامة بجامعة سون يات-سين "تفيد النتائج أن الشباب الذين لا يعانون أصلاً من مشكلات نفسية لكنهم يستخدمون الانترنت بصورة مرضية قد يصابون بالاكتئاب نتيجة لذلك".

واضاف لام أنه ربما يؤدى الاكتئاب الى عدم القدرة على النوم والى التوتر بتأثير الالعاب التنافسية على الانترنت.

وقال "الاشخاص الذين يقضون وقتا طويلا على الانترنت سيفقدون القدرة على النوم وهناك حقيقة مثبته بأن من ينامون اقل فإن فرص اصابتهم بالاكتئاب أكبر".

وأشار لام الى أن بحثه هو أول دراسة تبحث في الاستخدام المرضي للانترنت كسبب محتمل للاكتئاب.

وكانت دراسة سابقة قد اشارت الى الاكتئاب باعتباره عاملا عرضيا محتملا لإدمان الانترنت فيما أشارت دراسات أخرى عديدة الى صلة بين الاثنين من دون توضيح جلي لمن منهما كان السبب ومن كان النتيجة.

ونصح لام المدارس بإجراء فحوص للطلاب لقياس ادمان الانترنت، وذلك لتوفير المشورة الطبية والعلاج لهم إذا لزم الامر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري