الأحد، 8 مايو 2011

قوات القذافي تزرع ألغاما أرضية في مدينة مصراتة


وفقا لمصادر المعارضة الليبية ومقاطع فيديو، فإن القوات الحكومية التابعة للزعيم الليبي معمَّر القذافي تقوم بزرع الألغام الأرضية في مدينة مصراتة الساحلية.

وقد أكدت أيضا منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، ومقرها مدينة نيويورك في الولايات المتحدة، استخدام قوات القذافي للألغام الأرضية المضادة للعربات في المدينة.

فقد قالت المنظمة إن قوات القذافي قامت بإسقاط الألغام من مظلات صغيرة محمَّلة على صواريخ وتنفتح تلقائيا أثناء الطيران.

من جانب أخر، قال متحدث باسم المعارضة الليبية السبت إن القوات التابعة للحكومة استخدمت طائرات صغيرة لقصف أربعة صهاريج وقود في مدينة مصراته، مما أدى إلى تدميرها واندلاع حريق واسع امتد إلى أربعة أخرى، وذلك حسبما أوردت وكالة رويترز للأنباء.

وأضاف المتحدث أحمد حسن: لقد استخدمت القوات الحكومة طائرات صغيرة عادة ما تُستخدم في رش المبيدات الحشرية، وذلك في الهجوم الذي شُنَّ ليلا على منطقة قصر أحمد بالقرب من ميناء مصراتة .

وأضاف: سوف تتعرض المدينة الآن لأزمة كبيرة نظرا لأن الصهاريج كانت كافية لتلبية احتياجات السكان لثلاثة أشهر مقبلة .

وأشار المتحدث إلى أن المعارضة أبلغت حلف شمال اأاطلسي (الناتو) بأمر الطائرات قبل الهجوم، لكنها لم تتلقَّ منه بعد أي رد.

في غضون ذلك، ذكرت تقارير أن القوات الموالية للقذافي استخدمت القنابل العنقودية في هجومها على ميناء مصراته المحاصرة، والواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة.

وقال المشرف على الميناء إن قنبلة وضعت تحت شاحنة انفجرت، مما أسفر عن إصابة شخصين.

من جهته، قال مراسل بي بي سي في طرابلس إنه اطلع على أدلة ملموسة، بما في ذلك لقطات فيديو وصور فوتوغرافية، توضح أن القنابل المنتشرة في المدينة هي من نوع القنابل العنقودية التي يُحظر استخدامها في دول عديدة حول العالم.

إلاَّ أن السلطات الليبية دأبت على نفي صحة التقارير التي تحدثت عن استخدام القوات التابعة لها لمثل تلك الأسلحة.

من ناحية أخرى، أفادت وكالة رويترز للأنباء بتعرض المناطق الحدودية بين تونس وليبيا إلى قصف مدفعي مكثف لدى اندلاع قتال بين القوات الحكومية وقوات المعارضة في المنطقة.

وقالت الوكالة إن سكان مدينة دهيبة الحدودية سارعوا إلى الهروب بحثا عن ملاذ آمن، كما أخلت السلطات المدارس في المدينة.

ونقلت عن شهود عيان قولهم إن أربع قذائف مدفعية سقطت في المدينة، ولكن ليس بعيدا عن المناطق السكنية.

يُشار إلى أن دهيبة كانت قد تعرضت للقصف المدفعي مرات عدة على مدار الأسابيع الماضية، حيث تدور المعارك بين قوات القذافي والمعارضة للسيطرة على المنطقة الحدودية.

من جانب آخر، أعلن خفر سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية عن وصول مئات الأشخاص الفارين من ليبيا على متن زورقين يوم السبت.

وكان على متن الزورق الأول 655 شخصا، بينهم 82 امرأة و21 طفلا، وعلى متن الثاني 187 شخصا، بينهم 19 امرأة وطفل واحد.وبث التلفزيون الإيطالي صورا لزورق متهالك ومكتظ بالركاب، وذلك لدى وصوله إلى جزيرة لامبيدوزا التي وصل إليها آلاف المهاجرين منذ اندلاع الثورة التونسية في يناير / كانون الثاني الماضي.

يُذكر أن معظم المهاجرين النازحين من ليبيا هم من العمال القادمين من بلدان الساحل الأفريقي الواقعة جنوبي الصحراء.

في غضون ذلك، أعلن السفير الليبي في روما، عبد الحافظ قدور، انشقاقه عن النظام القذافي وانضمامه إلى المعارضة.

وجاء إعلان السفير لنبأ انشقاقه بعد ورود تقارير بشأن طلب المعارضة استبداله بعد أن كان قد اختفي عن الأنظار منذ بداية الاحتجاجات.

وقال قدور: أنا مع الشعب والمعارضة ضد نظام القذافي، وسأظل في منصبي حتى تحدد ليبيا الجديدة وحكومتها الجديدة اختياراتها .

وكانت إحدى الصحف الإيطالية قد تحدثت عن أن مسؤولين في المجلس الانتقالي الليبي المعارض قد طلبوا من إيطاليا تغيير السفير، وعرضوا مرشحا آخر للمنصب، وذلك عقب اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا الذي عقد في روما الخميس الماضي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري