الثلاثاء، 6 مارس 2012

الإبْتِسَامَة هِي أَرْقَى تَعْبِيْرٌ لِلْحُزْنِ

الإبْتِسَامَة هِي أَرْقَى تَعْبِيْرٌ لِلْحُزْنِ

فِي الْحَقِيقَة ان الابْتِسَامَة هَي ارْقَى تَعْبِيْر عَن الْحُزْن
الْحُزْن صُدَيــــق اعْتَدْت ان أإجَالسَّه ... وَرَفِيـــــــقٌ اخَالَطُه
فَهُو وَلَيْد الْتَّجَارِب .. كُل شَيء فِي الْحَيَاة لَه مَحَطَّة يَقِف عَنـــدَهَا

- الْطِّفْل يَكُبـــــر ... وَالْصِّدِّيـــق يَرْحَل ... وَالَزَهــــوَر تَذُبـــــــل
- نَضَارَة الْشَبـــاب تَبْتَلِعُهـــــــا خْشــــو نَّة الْشَّيْخــــوُخّه
- الْحُب بِحــــــــــر ... يَتَلَاشَى فِي مَيَّحــــط الرَّغْبَه فِي الْامْتــــلَاك
- الْصــــدَاقَّة تَقْتُلْهَا انَانِيّة الْفـــرَد وَحِرْصِه عَلَى نَفْسِه
- الثَّرْوَة تُصِبــــح ذَات يَوْم بِلَا مَعْنــى عِنَدَمّا يُتَخَطَّف الْمَوْت مِن احِبُّهُم

عِنْدَمَا تَفْتَح بَاب وَاحِد مِن الْسُعــــادِه يَفْتَح لَك أَلْف بَاب مِن الشِّقــاء

كُل هَذِه الاشِيــــــاء حَقّائِق ... وَإِن فَهِم الْانْسـان لِلْحَيَاة
الْفَهْم الْعَمِيق ... يَفْتَح أَمَام الْقَلْب الْبَشَرِي مَنْبَعَا وَاسِعَا مِن الْحـــزِن

وَنَجـــد ان الْانْســـان الْحَزِيِن ... فَقَط هُو مِشـــرَوْع انْسَان
وَان الْانْســان الْنَّاضِج الَّذِي فَهـــم بِعَمــق

فَالَحُزْن دُلِّيـــل عَلَى الْمَعْرِفَه وَهَذَا مَا مُلَأ قَلْبِي الْصَغِيْر حُزْنِا وَأَسَى
وَكُلْا مِنَّا لَه نُبــــع صَغِيْر لَحـــــزَنَّه .... الَّذِي يُعَبَّر عَنْه بِطَرِيْقَتِه
وُكُلِنـــــــا طَرَف فِي هَذِه الْمَأْسَاة .... فَمِنَّا مَن يــــــذَرْف الْدُّمُوْع
وَمِنَّا مَن يَسْطــــــــــر الْكَلِمَات .... وَمِنَّا مَن يَنْطـــوَي لَفَتـــرَات

وَكَثِيــرَا مِنَّا لَا يَّتَخَطَّى هَذَا الِحـــــزِن حَتَّى الْمُمــــات

وَلَكِن الْمُبْتَسِم هــــــو مَن تَرْفَع عَن الْحَيَاة
بَعْد ان اكْتَشَفَهـــا وَرَاء وَجْهَهـــا الْمُظْلِم

عَفـــــــوَا

أَلَيْس نِهَايَة الْطَّرِيْق بِئِرَاعَمِيِّقا يَبْتَلِع كُل شَئ وَيَطْوِيه !؟

اسْمــــــه الْمـــــو ت

وَهْنَا يُطْرَح ســـؤَال نَفْســه .... بَل يَفْرِض نَفْسَه
لِمَاذَا خُلِقْنـــــا فِي هَذِه الْحَيــــــاة !؟

إِجَابَة هَذَا الْسُّؤَال تَجْعَلْنَا نَبْتَسِم فِي وَجْه الْحَيَاة .... نَبْتَسِم لِلْحُزْن

كُل مَن عَلَيْهَا فَان وَيَبْقَى وَجْه رَبِّك ذُو الْجَلَال وَالْاكْرَام
وَهْنَا تَنْتَهِي الْمَأْسَاة ب نِهَايَة الْكَلِمَات ... لِمَاذَا الْحُزْن وَالْدُّمُوْع

حَبِيْبـــك الْذِي يَهْجــــرّك ... وَصِدِّيْقـــك الْذِي يَتَخَلَّي عَنْك
وَزَميلِك الَّذِي لَا يُبَالِي ب مَشَاعِرَك ... وَالْمَرَض الَّذِي يُهَاجِمْك لِيَفْتِك بِك

كُل هَؤُلَاء يَنْتَظِرُوْن دُمُوعِك ... ليَأَسَرُّوك ب سَجْنُهُم وَعِنْدَمَا تَبْتَسِم يَخْشَوْن
ابْتِسَامَتــــك لِانَّهُم يَعْلَمُوْن انَّك وَصَلَت لِلْاجابَة عَلَي اصُٔعـب سَؤُال
وَانــــك اجْتـــــزَّت الامْتحـــــان

وَهْنَا نَجْد انَّ الابْتِسَامَة هِي الْتَّعْبِيْر الْوَحْيـــــد عَن الْحُزْن

يَاربِ الابتسَامة والسعادة أبد مَاتفارقِ وُجوَهكمِ

هناك تعليقان (2):

  1. كلامك رائع يا صديقي فرج الله عنك كما فرجت عنا وفقك الله

    ردحذف
  2. أهلا وسهلا بيك صديق عزيز
    شرفت المدونة بالزيارة الكريمة
    مع خالص تحياتي

    ردحذف

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري