القذافي هدد بقتل المحتجين الليبيين وملاحقتهم أينما ذهبوا
تساءل الكاتب الأميركي بروس تشابمان بشأن ما يمكن فعله مع العقيد الليبي معمر القذافي ؟ وقال إن الدكتاتور مطلوب وهو لا يختلف عن بقية الحكام المستبدين العصبيين الذين يودون قتل الكثير من شعوبهم قبل أن يرحلوا، والذين يصعب إيجاد مكان لهم يلجؤون إليه.
وما العمل والحالة هذه مع القذافي؟ وما هي الخيارات المتاحة أمامه؟ خاصة وأنه لا توجد أي دولة ترغب في استقباله، بالرغم من محاولات إيطاليا تشجيع الاتحاد الأفريقي على إيجاد مكان يلجأ إليه العقيد، وربما يكون في أوغندا.
ولكن ماذا لو لم يتم إيجاد مكان يرحل إليه القذافي؟ أو أنه رفض القبول بذلك المكان؟ ويجيب الكاتب -في مقال نشرته له صحيفة واشنطن تايمز- أن القذافي وأولاده في هذه الحالة سيبقون يحاربون حتى النهاية.
وأما إذا تم العثور على ملجأ للدكتاتور وأعوانه خارج ليبيا، فيرى تشابمان أنه ليس من داع لأن تقوم المحكمة الجنائية الدولية بملاحقتهم.
إغلاق الأبواب
وتطرق الكاتب إلى أن الرئيس التونسي المخلوع زين الدين بن علي كانت قد ضاقت الدنيا به وأنه لم يجد بلد يلجأ إليه حيث أغلقت أمامه مالطا وفرنسا وكندا ودبي أبوابها، قبل أن يلجأ إلى السعودية، مضيفا أن الشعب التونسي يطالب باستعادة الأموال التي أخفاها الدكتاتور التونسي.
كما أن التونسيين يطالبون باستعادة الدكتاتور من أجل وضعه بالقفص ومحاكمته، لكن الكاتب لا يرى أن إبقاء الحكام المستبدين داخل البلاد بعد خلعهم أمرا مستحسنا ولا آمنا.
وأما الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك فمحجوز في منتجع على البحر الأحمر في شرم الشيخ المصرية، حيث يحظى في الوقت الراهن بحماية أصدقائه من العسكريين، ولكن ماذا يمكن أن يحدث له في مستقبل الأيام؟
ويقول الكاتب إن مبارك سيكون آمنا على حياته أكثر لو أنه يغادر إلى بلد آخر، فبقاء الحكام المستبدين بعد خلعهم داخل أوطانهم -والقول للكاتب- لا يعد أمرا آمنا.
ويختتم الكاتب بالقول إن الحكام المنتخبين لا يواجهون مشكلة عند تقاعدهم، ولكن غير المنتخبين والمستبدين، فيصعب التخلص منهم من جهة، ويصعب إيجاد مكان آمن لهم يلجؤون إليه من جهة أخرى؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري