يرى مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج أن نشر برقيات دبلوماسية أميركية ساعد في انفجار الانتفاضات الشعبية في بعض دول المنطقة العربية. وأكد أنها أيضا جعلت من الصعب على الغرب أن يواصل دعمه لأنظمة طال بقاؤها في السلطة.وفي كلمة ألقاها أمس الثلاثاء أمام حوالي ثمانمائة طالب في جامعة كامبريدج، أشار جوليان إلى أن تلك التسريبات ربما أقنعت بعض الأنظمة السلطوية في المنطقة بأنها لا يمكنها أن تعتمد على الدعم الأميركي إذا استخدمت القوة العسكرية ضد المحتجين. وقال إن البرقيات التونسية أظهرت بوضوح أنه إذا وصل الأمر إلى حدوث قتال بين الجيش ونظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي فإن الولايات المتحدة كانت على الأرجح ستدعم الجيش. وأضاف مؤسس ويكيليكس إن ما حدث في الحالة التونسية كان سببا في أن دولا مجاورة لتونس توصلت إلى اعتقاد بأنها إذا تدخلت عسكريا فإنها ربما لن تكون في نفس الجانب مع الولايات المتحدة. وقد شجع امتداد الاحتجاجات إلى دول أخرى في المنطقة، موقع ويكيليكس –يقول أسانج- على نشر معلومات عن لاعبين رئيسيين في مصر وليبيا والبحرين "بأسرع ما كان في إمكاننا". وفي الحالة المصرية يؤكد جوليان أسانج أن البرقيات التي نشرها موقعه عن رئيس المخابرات المصري السابق نائب الرئيس عمر سليمان منعت الولايات المتحدة من دعمه كخليفة محتمل للرئيس المخلوع حسني مبارك. وأضاف أسانج -الذي يقاوم طلبا لتسليمه من بريطانيا إلى السويد بتهم جنسية- قائلا "لم يكن ممكنا أن تخرج وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لتعلن التأييد لنظام مبارك". ويذكر أن موجة الاحتجاجات في المنطقة العربية كانت قد بدأت في تونس في ديسمبر/كانون الأول 2010 وأجبرت زين الدين بن علي على الفرار من البلاد إلى السعودية. وفي مصر تنحى الرئيس حسني مبارك في فبراير/شباط بعد 18 يوما من بدء الاحتجاجات. | ||
الأربعاء، 16 مارس 2011
أسانج: ويكيليكس ثورت العرب
مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج يعرض إحدى تسريباته في لندن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري