في تصريح هو الاقوى والاكثر قيمه بعد احداث جده , أبدت بسمة بنت ال سعود الكاتبة الصحفية بجريدة المدينة امتعاضها من الوضع الذي آلت إليه مدينة جدة عبر مقال كتبته في صفحتها على فيس بوك ورصدته مناشدة خادم الحرمين الشريفين بتغيير كامل وجذري لكل القيادات المحلية التي أشبعتناشعارات وتهديدات لم تعد تجدي - بحسب تعبيرها-،
وقالت بسمة: لن يقمعنا إنسان عن قول الحقيقة ، لأن الله بصير بالعباد، نريد من الله ثم من مليكنا التغيير الشامل ووضع فئات تخاف الله لتنفيذ خططه ، وحتى إن لم يكونوا من الأسرة الملكية ، فالمفروض أن تكون الأولوية للأكفأ ، وليس للألقاب الملكية، كما يوجد الكثيرين من الأجيال الجديدة من الأسرة الكريمة المثقفة والتي هي قادرة على الحلول وتقليب الأتربة المسممة، ويوجد فئات كثيرة ذات ضمائر حية تقدر أن تمسك مناصبها وتنفذ الأوامر الملكية من غير سرقات ولا نفقات، كما أود أن أكر العيب ثم العيب على كل الأجهزة الإعلامية التي لم تجرؤ على نشر ما يدور على أرض الواقع والأرقام غير المعلنة من الوفيات والأرقام المخزية عن الخسائر، إلى أين سيقودنا النفاق يا ترى؟
وشددت بسمة لى أنه لم تعد تكفينا إبر المخدرات، ولن تخيفنا من بعد الآن الأسماء الرنانة والمنشتات الإعلامية التهديدية، ولن توقفنا الوعود الوهمية - بحسب قولها- ، مضيفة: لابد من تغييرات جذرية في شتى القطاعات القيادية،وليس فقط في منطقة مكة المكرمة، بل في جميع المناطق الجغرافية في مملكتنا الحبيبة"
واستدركت الأميرة قائلة: لا أحد يفهمني "خطأ" ، فأنا لا أطالب بثورة على الحكومة وعلى سلطتنا التشريعية لنكون بلد ووطن خراب ، مثلما يحدث في تونس ومصر ولبنان والله أعلم ما إلى ذلك من مناطق أخرى كتب عليها التغيير ورسم لها خرائط جديدة منذ عهود ، وهذا ما ذكرته في مقالي السنة المنصرمة في جريدة الحياة".
وأضافت: وقد كتبت مقالين آخرين عن منطقتنا العربية وحالتنا المأسوية، والخرائط السياسية الجديدة المرسومة لمنطقتنا ، وحذرت في المقال الحكومات العربية من المناخات السياسية الجديدة المرسومة لنا، وقد رفض رئيس تحرير جريدة الحياة نشر المقالين، وقد حذرت عدة مرات من عدم تنفيذ الأوامر الملكية والكذب على الجهات العليا والسرقة العلنية والأقوال المعهودة من المسئولين والأمراء في شتى المناطق.
وحكت ابنة الملك الراحل سعود بن عبد العزيز رحمه الله محاصرتها وسط مياه الأمطار بجدة حيث قالت: فقد رأيت بأم عيني ما حصل في جدة في يوم الغضب الإلهي ، والكذب الذي انتهجته وسائل الإعلام لتغطية مدى وحجم الخسائر البشرية في شتى مناطق جدة ، فقد احتجزت شخصيا في أحد المطاعم بعدما سحبت وسط الأمواج في محطة وقود ، وقد استنجدت عدة مرات بالدفاع المدني والشرطة .
وتابعت: بينما كان بعض المسئولين الرئيسيين مشغولين باجتماع تثقيفي ، بينما كانت جدة تغرق، وآخرون ممن يملكون مفاتيح هذه المدينة مرتاحا في قصره ، وبينما المواطنون يغرقون، والجثث تتناثر أمامي وتجرفها السيول ، والمواطنون يتسلقون الأشجار ، ومنهم من لقي حتفه تحت الماء ، ومنهم من نزل يسبح في المياه للنجاة ، وغمرته موجة من مياه السدود التي انفجرت ، والتي هي أكبر مثال للسرقة العلنية من قبل كل الجهات المعنية، والوزارات مسئولة مسئولية مباشرة عن هذه الكوارث الإنسانية، فإنني ومن بعد ما شاهدت في هذا اليوم المأسوي بأم عيني ، وأنا مسئولة أمام الله حيث لا ينفع لا مال ولا بنون ولن أكون شيطان أخرس.
وأضافت في شهادتها : رأيت بنفسي عشرات الجثث ترتطم بالسيارات عندما كنت محتجزة ما بين الأرض والسماء والدفاع المدني يريد من يدافع عنه لأنه جهاز مشلول ولا يرقى إلى أقل مستويات البلدان الفقيرة في المستوى ، وكما أذكر خلو الشوارع من الجهات الحكومية ، فقد كان المواطنون هم الذين ينظمون الحركة التي أصبحت مشلولة تماما بسبب المد والجذر الذي لم نعرف له مصدرا، كما أصغيت بألم شديد لخطبة الجمعة وحسبت أنها ستكون مطالبة دينية من قبل هذه الجهة التي من المفروض أن تخاف الله أولا بإقالة كل المسئولين ومحاسبتهم علنيا ، ولكن فوجئت بخطاب ديني كما عهدناه ضعيفا مستكينا لا يطالب أو يواجه أو يكون معينا ، بل أبواق لمن نعرفهم غطاء لما يدور في المنطقة من إهدار للمال العام وإهدار للإنسانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري