رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَلَقَّوُا الْجَلَبَ، مَنَ تَلَقَّاهُ فَاشْتَرَى مِنْهُ شَيْئًا، فَهُوَ بِالْخِيَارِ إِذَا دَخَلَ السُّوقَ"
(1) حرص الاسلام على قيام حياة اقتصادية آمنة وشرع من الأحكام ما يكفل حماية حقوق الناس وتوفير الجو الملائم لحركة تجارية تخلو مما يكدرها ولذلك نجد النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن بعض البيوع من أجل توفير الأسواق الحرة ومنع الغبن الفاحش.
من هذه البيوع:
تلقي الركبان، هو الإقبال على القادمين من المناطق البعيدة بتجارتهم، وهؤلاء القادمون لا يعرفون سعر السوق، فيسرع إليهم التجار والسماسرة المحليون، ويخدعونهم في السعر، ثم يبيعون السلعة بثمن مرتفع، والوساطة في حد ذاتها ليست حراما، وإنما خداع الناس في السعر لعدم علمهم به هو الذي حرم هذا النوع من التعامل، كما أن في استغلال هذه الوساطة ارتفاعا للأسعار مما قد يضر بالصالح العام. ومع أن الفقهاء لم يحددوا حدا للربح، ولكنهم حرموا الفحش والغش في الأسعار لمن يجهلها.
(1) أخرجه أحمد (2/487 ، رقم 10329) ، ومسلم (3/1157 ، رقم 1519) ، والترمذي (3/524 ، رقم 1221) وقال : حسن غريب . والنسائي (7/257 ، رقم 4501) ، وابن ماجه (2/735 ، رقم 2178) . وأخرجه أيضًا : أبو عوانة (3/264 ، رقم 4908) ، والطحاوي (4/9) ، والبيهقي (5/348 ، رقم 10699).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري