السبت، 8 أغسطس 2009




  • الشيخ حمزة يوسف


    مولده
    وُلِدَ حمزة يوسف في عام 1960م باسم مارك هانسن في
    واشنطن لعائلة مثقفة؛ فوالده أستاذ لمادة الإنسانيات في جامعة هارفارد، وأمُّه خريجة جامعة بيركلي العريقة، أما جَدُّه فكان عمدة لإحدى مدن كاليفورنيا، وتربَّى حمزة في كاليفورنيا.

    نشأتـه

    نشأ في كاليفورنيا الشمالية في عائلة يونانية أرثوذوكسية ، دخل الجامعة قسم الفلسفة و تعرض خلالها لبعض المعرفة عن الشرق والعالم والأفكار الإسلامية ، ثم قابل بعض المسلمين من الأمريكيين السود الذي أثروا فيه فقرر البحث في الدين الاسلامي ، وفي سن الـ 17 عام 1977م اعتنق الإسلام في سانتا باربرا في كاليفورنيا .

    قصة إسلامه
    يعود السبب الرئيسي لاعتناق حمزة الإسلام إلى نجاته من الموت المحقق في حادث سيارة؛ مما دفعه للاطِّلاع والبحث في الأديان للتعرف على حقيقة الحياة والموت، وقد انجذب بشدة لقراءة القرآن، وفي نهاية هذه الرحلة البحثية اعتنق الإسلام.
    بعد قرار حمزة بالإسلام عام 1977م، وهو في السابعة عشرة من عمره، ترك دراسته الجامعية التي كان قد أوشك على الانتهاء منها ليذهب في جولة لعشر سنوات في المنطقة العربية، تعلَّم فيها الفقه في الإمارات، وحفظ القرآن الكريم في المدينة المنورة، ودرس اللغة والشعر العربي في المغرب والجزائر، وعاش التصوف مع مرابطي موريتانيا.

    إسهاماته:
    في بدايات 1990م بدأ حمزة التدريس لبعض التجمعات الإسلامية في سان فرانسيسكو، وفي 1996م أسَّس معهد الزيتونة للعلوم الإسلامية في كاليفورنيا، وأصبح يُحاضِر فيه.
    ويصدر معهد الزيتونة الكتب والمواد الصوتية التي تتحدث في القضايا المعاصرة التي تواجه الأمريكيين.
    كما أنَّ للشيخ حمزة أيضًا مؤلفات عديدة، منها:
    قانون الجهاد - تعليم الأطفال في العصر الحديث - جدول أعمال لتغيير ظروفنا
    [1].

    من أقواله:
    يقول: "إذا كان الناس في أمريكا يعتقدون أن أمريكا هي المجتمع المثالي، فلا أعتقد أنهم يطالعون نفس المصادر التي أطالعها: معدلات الاكتئاب، والانتحار، والاغتصاب، والجريمة، ووضع المدارس والإجهاض، والتفسخ الأسري، والطلاق".
    لكنه في ذات الوقت لا يجامل المسلمين، فهو يرى بوضوح أن "العقبة الأساسية أمام الدعوة الإسلامية في هذه الأراضي هم المسلمون أنفسهم بسلوكياتهم".
    ويُشخِّص مرضهم فيقول: "صراحة إن الذين هاجروا هاجروا بمشاكلهم، وعمروا مساجدهم بها، والمسلم الجديد يتعب جدًّا من هذه التناقضات".

    داعية متميز ومجدد
    يحب التجديد ويجيد مخاطبة الجمهور، ولا يعرف الكثيرون أنه صاحب فكرة برنامج (يالاَّ شباب) الذي يذاع على mbc، وهو البرنامج الذي نجح في مخاطبة جماهير الشباب من خلال محتوى ديني جذاب. وهو ما أكَّده خالد طاش أحد معدي البرنامج لجريدة الوطن السعودية؛ حيث أشار إلى أن فكرة البرنامج نبعت من نصيحة قدمها الشيخ حمزة يوسف، أشار فيها إلى ضرورة البحث عن وسيلة إعلامية جادة تتصل بالشباب المسلم، وتقدم له جرعات ثقافية ومعرفية، بعيدًا عن الإعلام الاستهلاكي. ومن المعروف أن الشيخ حمزة يقدم برنامجًا اسمه (رحلة مع حمزة يوسف)، واشترك في بعض حلقات (يالاَّ شباب)، حيث تجول مع فريق البرنامج في عدد من المدن الإسبانية للحديث عن حضارة المسلمين ومعالمها. وكذلك التقى مع عدد من الشخصيات المؤثرة في مسلمي الغرب، مثل يوسف إسلام الفنان البريطاني الذي أسلم في سبعينيات القرن الماضي.
    ورغم هذا التجديد في الخطاب فإنه يرى أهمية التقيد بالمذاهب الأربعة، فيقول: "لا بد لكل مسلم أن يلتزم بأحدها". وهو يحمل على من يتجاهل تلك المذاهب، فيقول: "يدعون إلى تجاهل المذاهب الأربعة، وأخذ الأحكام من القرآن والسنة، كيف يرجع كل واحد إلى القرآن، وهو حتى لا يتقن العربية؟!
    [2]".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري