- بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
و عجل فرجهم و أهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مثاني رياضة الرقيب الرمضانية...
: حـاضِراً بِجَـواهِـرْ
مُتَواضِعاً فالعُجْبُ ليسَ بآسِرْ...
فارتاحَ مِنْ حَسَدٍ.. ولَمْ يَشْمَتْ.. ولَمْ
يُحْجَبْ عنِ الأعلى.. فظلَّ مُسافِرْ
1 - من اغتاب لا يدخل السَّماء الدنيا.
2 - مَن تعلَّق بعَرَضِ الدنيا يُردُّ عن السَّماء الثانية.
3 - من تكبَّر لا يدخل عمله ثالثَ السَّماوات.
4 - مَن أُعجِبَ بنفسِهِ يمنع السَّماء الرابعة.
5 - مَن يحسِد لا يبلغ السَّماء الخامِسة.
6 - يُصَدُّ عن سادس السَّماوات كلُّ شامتٍ قاسي.
7 - الراغب بالصِّيتِ عند الكُبراءِ يُحجبُ عن سابع السماوات.
8 - يُطرَدُ الأنانيُّ مِن حضرة العليِّ... ولو تجاوز السماوات السبع... لأنه قدَّم نفسَه على مانِحِها... فكانَ مُشرِكاً خائناً للأمانة... مدَّعياً ما ليسَ له.
مَثاني ريـاضــةُ الـرَّقيـب الرمضـانيَّة
الكلام النهجي في الأصول النبوية؛ تأمل مع قراءة رمضان: هذا الإيضاح المدهش لتزكية نفسك برياضة الصيام مع الرقيب؛ من: المُنبِئِ عن زُهدِ النَّبيِّ.
في (عدة الداعي) لأحمد بن فهد الحلي عن الشيخ أبي جعفر مُحمَّد بن أحمد بن علي القمّي نزيل الريّ في كتابه (المنبئ عن زهد النبي) عن عبد الواحد عمَّن حدَّثه عن معاذ بن جبل قال: قلت: حدِّثْني بحديثٍ سَمِعْتَهُ من رسولِ الله (ص)... وحُدِّثتَهُ من دقائق ما حدثكَ بِهِ... قال نعم؛ وبكى معاذ.
ثم قال: بأبي وأمِّي... حدَّثني وأنا رَديفُهُ... فقال: بينا نحن نسير إذ رفع بصرهُ إلى السماءِ... فقال (ص): الحمد لله الذي يقضي في خلقه ما أحب... ثم قال: يا معاذ... قلت: لبيك يا رسول الله وسيِّدَ المؤمنين... قال: يا معاذ... قلت: لبَّيك يا رسول الله إمام الخير ونبيَّ الرحمة... قال (ص): أحدثك شيئاً ما حَدَّث نبيٌ أمَّتَهُ... إن حفظتَه نفعكَ عَيشُكَ... وإن سمعتَهُ ولم تحفظهُ: انقطعت حجَّتُكَ عند الله.
1: ثم قال (ص): إنَّ الله خلق سبعة أملاك، قبل أن يخلق السماوات؛ فجعل في كلِّ سماءٍ ملكاً... قد جلَّلها بِعَظَمتِهِ... وجعل على كلِّ بابٍ من أبواب السَّماء: بوَّاباً... فيكتُبُ الحَفَظَةُ عمل العبد، من حين يصبح إلى حين يُمسي... ثُمَّ تُرفعُ الحَفَظَةُ بعمله، وله نورٌ كنورِ الشمسِ... حتى إذا بلغ سماءَ الدُّنيا؛ فتُزَكّيهِ؛ وتكثِّرُهُ... فيقول المَلَك: قفوا... واضربوا بهذا العمل: وجه صاحبه... أنا ملك الغيبة... فمن اغتاب: لا أدع عَمَلَهُ يتجاوزُني إلى غيري... أمرني بذلك ربّي.
2: قال (ص): ثُمَّ تجيء الحفَظَةُ عن الغد... ومعهُم عملٌ صالح... فتمُرُّ به وتزكّيهِ، وتُكثِّرُهُ حتى تبلغ السَّماء الثانية... فيقول الملك الذي في السَّماء الثانية: قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه... إنما أراد بهذا العمل عَرَضَ الدُّنيا... أنا صاحب الدُّنيا لا أدع عمله يتجاوزني إلى غيري وهو يحب الدُّنيا.
3: قال: ثُمَّ تصعد الحَفَظَةُ بعمل العبد مبتهجاً بصدقة وصلاةٍ... فتعجَبُ به الحَفَظَةُ، وتجاوزه إلى السَّماء الثالثة... فيقول الملك: قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه... أنا مَلِكُ، صاحب الكبر... فيقول: إنه عمل وتكبَّر على الناس في مجالسهم... أمرني ربِّي أن لا أدع عمله يتجاوزني إلى غيري.
4: قال: وتصعد الحَفَظَةُ بعمل العبد، يزهر كالكوكب الدرِّيِّ في السَّماء، له دويٌّ بالتسبيح والصوم والحجِّ... فتمرُّ به إلى السَّماء الرابعة... فيقول لهم المَلك: قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه وبطنه... أنا ملك العُجبِ... إنه كان يَعجَبُ بنفسه، وإنَّه عمل وأدخل نفسه العُجْبَ... أمرني ربِّي أن لا أدع عمله يتجاوزني إلى غيري.
5: قال: وتصعد الحَفَظَةُ بعمل العبد كالعروس المزفوفة إلى أهلها... فتمُرُّ به إلى ملك السَّماء الخامسة: بالجهاد، والصّدقة ما بين الصَّلاتين... وكذلك العملُ: له رنين كرنين الإبل، عليه ضوء كضوء الشَّمس... فيقول الملك: قفوا... أنا ملك الحسد... واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه واحملوه على عاتقه... إنَّه كان يحسِدُ من كان يتعلم أو يعمل لله بطاعته... وإذا رأى لأحد فضلاً في العمل والعبادة: حسده ووقع فيه... فيحملوه على عاتقه ويلعنه عمله.
6: قال: وتصعد الحَفَظَةُ بعمل العبد: من صلاة وزكاةٍ وحجٍّ وعمرةٍ... فيتجاوز به إلى السَّماء السَّادسة... فيقول المَلك: قفوا... أنا صاحب الرحمة اضربوا بهذا العمل وجه صاحبه، واطمسوا عينيه... لأن صاحبه لم يرحم شيئاً... إذا أصاب عبداً من عبادِ الله ذنباً للآخرة، أو ضرَّاء في الدُّنيا شمت به... أمرني ربِّي أن لا أدع عمله يجاوزني إلى غيري.
7: قال: وتصعد الحَفَظَةُ بعمل العبد، بِفقهٍ، واجتهادٍ، وورعٍ... وله صوت كالرعد، وضوء كضوء البرق... ومعه ثلاثة آلاف مَلك... فتمر بهم إلى مَلِكِ السَّماء السابعة فيقول الملك: قفوا... واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه... أنا ملك الحجاب، أحجب كلَّ عملٍ ليس لله... إنه أراد: رفعه عند القوَّاد... وذكراً في المجالسِ... وصيتاً في المدائِنِ... أمرني ربِّي أن لا أدع عمله يتجاوزني إلى غيري ما لم يكن لله خالصاً.
8: قال: وَتَصعَد الحَفَظَةُ بعمل العبد مبتَهَجاً به، من صلاةٍ، وزكاةٍ، وصيامٍ، وحجٍّ، وعمرةٍ، وخلق حسن، وصمتٍ وذكرٍ كثيرٍ... تشيِّعه مَلائِكة السَّماوات، والملائكة السبعة بجماعتهم... فيطئون الحجب كلّها... حتى يقوموا بين يديه سبحانه... فيشهدوا له بعملٍ ودعاء... فيقول سبحانه: [أنتم حَفَظَةُ عملِ عبدي... وأنا رقيبٌ على ما في نفسهِ]... إنَّه لم يُرِدني بهذا العمل... عليه لعنتي... فيقول الملائكة: عليه لعنتك ولعنتنا.
9: قال: ثُمَّ بكى معاذ...
قال: قلت: يا رسول الله ما أعمل وأخلص؟
قال: اقتدِ نبيَّك يا معاذ في اليقين...
قال: قلت: أنت رسول الله وأنا معاذ...
قال: فإن كان في عملك تقصيرٌ يا معاذ...
أ - فاقطع لسانك عن إخوانك
ب - وعن حملة القرآن
ج - ولتكن ذنوبك عليك لا تحمِّلها على إخوانك...
د - ولا تُزَكِّ نفسك بتذميم إخوانك.
هـ - ولا ترفع نفسك بوضع إخوانك.
و - ولا تُراءِ بعملك
ز - ولا تداخل من الدّنيا في الآخرة.
ح - ولا تفحش في مجالسك لكي يحذروك لسوء خلقك.
ط - ولا تناجِ مع رجل وأنت مع آخر.
ي - ولا تعظم على الناس فتنقطع عنك خيرات الدنيا.
ك - ولا تمزق الناس فتمزقك كلاب أهل النار...
قال الله تعالى: «والناشطات نشطا»... أفتدري ما الناشطات...؟ إنها كلاب أهل النار، تنشَطُ اللحم والعظم...
ل - قلت: ومن يطبق هذه الخصال؟
م - قال: يا معاذ... أما أنّه يسيرٌ على من يسَّر الله تعالى عليه؟
ن - قال: [وما رأيت معاذاً يُكثر تلاوة القرآن كما يكثر تلاوة هذا الحديث].
الجمعة، 28 أغسطس 2009
مثاني رياضة الرقيب الرمضاني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري