- 11 معبرا تطبق على مدينة القدس
ندد ناشطون ومؤسسات حقوقية بإجراءات الاحتلال التي تضع قيودا على المصلين المسلمين الراغبين في زيارة المسجد الأقصى، خاصة في شهر رمضان المبارك.
يُذكر أن الجدار الإسرائيلي العازل يطبق على مدينة القدس من جميع جهاتها المحاذية للضفة الغربية، وقد أصبح الرابط بينها وبين قراها المحسوبة على الضفة الغربية معابر وحواجز وإجراءات تفتيش دقيقة ومهينة.
ويبلغ عدد المعابر المحيطة بالمدينة المقدسة 11 معبرا، ولا يستطيع المقدسيون وحملة التصاريح دخول القدس دون المرور بها، لتصبح المدينة المقدسة سجنا كبيرا ذا بوابات ضخمة معززة بالجنود، حسب مراقبين.
11 بوابةيبين مدير معهد الدراسات التطبيقية (أريج) الدكتور جاد إسحق أن 11 بوابة جديدة أو معبرا تقام في محيط القدس، يمارس من خلالها الاحتلال أصنافا مختلفة من الإذلال بحق الفلسطينيين كالتفتيش المهين والوقوف في طوابير.
وذكر أن المعابر المحيطة بالقدس هي بوابة بيت أونيا وبوابة بدّو وبوابة عطروت وبوابة آدم وبوابة شعفاط، وجميعها تقع جهة رام الله شمالا، بينما تقع بوابات العيزرية ومزمورية والكونتينر وغيلو والخضر وبوابة حديقة الحيوانات شرق وجنوب المدينة من جهة بيت لحم.
ويرى إسحق أن الهدف من هذه المعابر والحواجز هو التفرد في السيطرة على القدس، وعزل المناطق الفلسطينية في القدس الشرقية ووضع الحوض المقدس والبلدة القديمة تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة.
حرية العبادة - من جهته شدد مدير مؤسسة الحق شعوان جبارين على أن وجود المعابر حول القدس يعني المساس بحرية ممارسة الشعائر الدينية، خاصة عند تحديد العمر لمن يرغبون في الصلاة في المسجد الأقصى.
وأكد أن وجود هذه المعابر يشكل انتهاكا لحرية التنقل التي ينبغي أن يتمتع بها الفلسطينيون، مشيرا إلى اضطرار المواطنين خاصة حملة التصاريح الإسرائيلية للانتظار لفترات طويلة في طوابير لدخول القدس.
واستشهد جبارين بما يجري على معبر قبة راحيل ببيت لحم "حيث يضطر بعض العمال للتواجد قبيل الفجر تفاديا للازدحام"، مشيرا إلى رصد العديد من الانتهاكات بحق المارة، من بينها بطء إجراءات العبور أحيانا والاقتصار على استخدام بوابة واحدة من بين عدة بوابات للعبور، وإدخال المارة في غرف صغيرة ومطالبتهم بالكشف عن أجسامهم أمام مجندين ومجندات.
وأكد الناشط الحقوقي تحويل العديد من الحالات التي تستخدم المعابر إلى غرف المخابرات في هذه المعابر، خاصة على حاجز قلنديا، حيث يعرض على بعضهم التعامل مع الاحتلال مقابل استمرار حصوله على التصريح الذي يخوله دخول القدس.
وبشأن طبيعة مستخدمي هذه المعابر بيّن أن سكان القدس يستخدمونها بشكل رئيسي، ثم حملة التصاريح من العمال ورجال الأعمال أو المرضى المحولين للعلاج في المستشفيات العربية والإسرائيلية داخل القدس.
انتهاك خطيربدوره شدد مدير قسم البحث الميداني في منظمة بيتسيلم الحقوقية الإسرائيلية نجيب أبو رقية على حق الفلسطينيين في حرية التنقل والعبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة، معتبرا وجود المعابر "انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان تقوم به إسرائيل منذ سنوات".
وأكد أن جميع الحواجز المقامة حول القدس الشرقية "غير قانونية ويجب إزالتها"، وأوضح أن القانون الذي يحكم نابلس وجنين وغيرها هو القانون نفسه الذي يحكم القدس "وقيام إسرائيل بضمها وبناء الجدار حولها لا يغيّر ولا يبدل شيئا من كونها مدينة محتلة".
وقارن أبو رقية بين ما وصفها بالإجراءات المذهلة التي تقوم بها إسرائيل وتقطيع أوصال مدينة بيت لحم بالجدار والأسلاك لتأمين وصول الزوار اليهود لقبر راحيل، وبين ما يتم بحق الفلسطينيين الراغبين في التوجه إلى المسجد الأقصى.
الاثنين، 31 أغسطس 2009
انتقادات لتقييد التنقل والعبادة بالقدس
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري